ظاهرة جديدة بدأ يعاني منها الكثير من الأفراد، خاصة الفتيات منذ بزوغ فجر الطفرة التكنولوجية، والتي تتمثل في ابتزازهم باستخدام الصور والفيديوهات الخاصة بهم، للتشهير بهم أمام الأهل والأقارب، تلك الظاهرة أخذت في الاستفحال وتطورت أساليبها وطرقها، لاستغلال الفتاة ماديًا وجسديا وانتهاك حقوقها ، وقد شهدت منطقة إمبابة واحدة من هذه الوقائع، حيث سقطت ربة منزل بحرينية الجنسية فريسة لسائق تاكسي.

بداية الواقعة كشفتها التحقيقات التي أجرتها النيابة العامة، عندما حضر إلى قسم شرطة إمبابة المدعو يوسف "أ.ع"  يعمل ضابط بوزارة الداخلية البحرينية، يفيد بتضرره من أحد الأفراد ويدعي"محمد" سائق، لقيام الأخير بابتزازه وشقيقته " مني أحمد " من أجل الحصول على مبالغ مالية مقابل التغاضي عن نشر صور وفيديوهات هو يمارس الرذيلة معها على مواقع التواصل الاجتماعي..

أقوال السائق وبداية الواقعة.

بعد تحرير المحضر تم استدعاء السائق الى قسم شرطة إمبابة، وسؤاله عن التهم المنسوبة إلية، بدأ في سرد تفاصيل الواقعة حيث أكد انه يدعي " محمد . ص . ع" يبلغ من العمر29عام، سائق تاكسي بمنطقة المنيرة الغربية إمبابة ومنذ عدة أشهر تعرف على"مني"، إثناء استقلالها التاكسي معه من مطار القاهرة، وخلال توصيلها تحدثنا كثير، وانتهي الأمر بيننا بتبادل أرقام الهواتف المحمول من أجل الحضور إليها يوميا، وتوصيلها إلى الأماكن التي ترغب فيها داخل القاهرة، واصطحبتها إلى شقه بمنطقة المنيل عرفت بعد ذلك أنها خاصة بشقيقتها " نشوى"، تحدثنا وتقابلنا خلال تواجدها كثيرا، وإثناء ذلك عرضت عليها الزواج وافقت وتزوجنا عرفيا، وبدأنا نتقابل سويا في شقة شقيقتها بالمنيل، ومع مرور الأيام وأثناء ممارستنا للعلاقة الزوجية، قمت بتصويرنا وكانت على علم، وعندما سألتني عن ذلك أكدت لها بأنني ارغب في رؤيتها على طول وهذه الصور ستكون السبيل لذلك عند سفرها كى لا افتقدها ، لم تعترض وأكدت أنها فور سفرها ستخبر أهلها بقصة زواجنا وستطلب منه أن يتم إعلان الزواج رسمي وفى حالة رفضهم سنتمكن من استخدام الفيديوهات كوسيلة للضغط عليهم للموافقة، وطلبت مني أن اتصل بها عند وصولها إلى البحرين، وأقوم بتهديدها بفضح الأمر أمام الجميع واطلب المال وفقآ لما تم الإنفاق عليه بيني وبينها، ومع اقتراب موعد سفرها أخذت أوراق الزواج العرفية وقامت بتقطيعها، وعلى حسب الاتفاق بمجرد أن سافرت اتصلت عليها وطلبت منها مبلغ مالي مقابل الفيديوهات واتصلت بشقيقتها وأخبرتها بذات الأمر وأرسلت لها جزء من الفيديوهات حتى يصابوا بالخوف ويتأكدوا ن الموضوع جدي ، وقد أخبرتني شقيقتها " بشري " بأنها سترسل لي شخص بالمبلغ المطلوب مقابل تسليمه الفيديوهات ، وبعد أيام من الاتصال فوجئت بشقيقهم " يوسف " الشاكي يتصل على ويطلب مقابلتي فوفقت واعتقدت انه حضر للاتفاق على تفاصيل الزواج، وفو وصوله لمصر تقابلنا وأثناء جلوسي معه فوجئت بعدد 5 أفراد القوا القبض على واصطحبوني لقسم شرطة إمبابة، وهناك اخبروني بأنني متهم بابتزاز الشاكي وشقيقته وتهديدهم بصور وفيديوهات مقابل دفع مبالغ مالية، فقمت بتسليم هاتف محمول علية كل الصور والفيديوهات وتم التحفظ على والتحقيق معه .

ويختم حديثه قائلا "أنا بعترف أنى غلطان، ولكن التصوير كان بمعرفة " مني " باعتبار أنها زوجتي، حتى أنها أكدت لي بان هذه الأفلام تباع لديهم في البحرين بمبالغ مالية كبيرة .

المجني عليها تنفي كلام السائق وتؤكد الاتهامات .

بسؤال " مني أحمد " 43 عام ربة منزل بحرينية الجنسية، أنها  دائما كنت احضر إلى مصر مرتين أو أكثر في العام الواحد لزيارة بعض الأقارب من ناحية والدتي، وفى أخر مرة أثناء تواجدي بمطار القاهرة فور وصولي من دولة البحرين ، تقابلت مع "محمد" المتهم بصفته يعمل سائق واتفقت معه على توصيلي إلى شقة شقيقتي ، وأثناء سيرنا تبادلنا أرقام الهواتف المحمولة وأخبرته أنى بحاجة إلية خلال فترة إقامتي هنا للتنقل في إنحاء القاهرة، واتفقت معه على دفعه له مبلغ مالي له مقابل توصيلي، وبعد ذلك اتفقنا على الزواج وتم الأمر بعقدين عرفي احتفظ بهم معه، وخلال فترة وجودي معه كان يقوم باستغلالى ويطلب مني مبالغ مالية على سبيل السلف، ووعدني باستعادتها في اقرب وقت ولكنه لم يفعل واتفقنا على الطلا وتم الامر خاصة مع كثر المشاكل، وأثناء قيامه بتوصيلي إلى المطار هددني أنه سيقوم بنشر سور وفيديوهات خاصة بي، كان قد صورها خلال تواجدنا سويا ووعدني انه سيمسحها ولكنه لم يفعل، وطلب مني أن اذهب إلى البنك لسحب مبلغ مالي وعطاءه له مقابل إزالتها ولكنني رفضت، وبمجرد وصولي إلى البحرين بدا في الاتصال وتهديدي عن طريق رسائل بريدية،  وغيرها وطلب مني دفع مبلغ 15 ألف دولار حتى لا يرسل الصور والفيديوهات إلى أسرتي واصدقائى، فلم أعيره انتباها فعاود التواصل مع  شقيقتي  على الوات ساب وطلب منها نفس الشيء ولكن هذه المرة زاد المبلغ ل 20 إلف دولار وإرسال لها بعض الفيديوهات.

تفصيل الإيقاع بالمتهم .

يؤكد المدعو "يوسف أحمد" الشاكي انه فوجئ بشقيقته "بشرى" تتصل علية وتطلب مقابلته على الفور، وبناء على ذلك التقى بها هي وشقيقته الأخرى "مني"، وبدا الاثنين في إخباره بما حدث مع الأخير وكيفية لقائها بالمتهم وزواجها به وتهديده لها.

وبعد سماع الأخ لشقيقته قام بإجراء اتصال مع السائق وأخذ رقم هاتفه والاتصال به، وإيهامه بعدم معرفته شئ بينه وبين شقيقته، وطلب منه أن يخبره بما حدث، فوافق ولكن بشرط أن يقوم الأخ بدفع مبالغ مالية مقابل إفصاح السائق له عن الواقعة، فوافق الأول وأكد له إنه قريبا سيقوم بالنزول لمصر ومقابلته، وفور وصوله، تمكن من الإبلاغ عنه والقي القبض علية، وحرر محضر رقم 1405 لسنة 2016 أدارى قسم إمبابة.