ضابط سوري عن الهجوم الأمريكي: "في البداية يكذبون ثم يهاجمون"
السبت 08/أبريل/2017 - 09:47 ص
عواطف الوصيف
طباعة
في لحظة استيقظ العالم كله على أنباء عن هجوم صاروخي أمريكي على سوريا، وكانت عقارب الساعة لا تشير بعد إلى الخامسة صباحا، هاجمت السفن التابعة للبحرية الأمريكية بصواريخ مجنحة "توما هوك" قاعدة الشعيرات الجوية السورية، دون أي عقوبات أو موافقات، فالولايات المتحدة نفذت الضربة، معتبرة أن المبرر وراء ذلك، هو الهجوم كيماوي قام به الجيش السوري في محافظة إدلب.
واختلفت البيانات عن ضحايا الهجوم الصاروخي، فقد أفاد محافظ حمص بأن 7 أشخاص قتلوا، منهم 5 جنود و2 من المدنيين من القرية، التي تقع في القاعدة الجوية، ووفقا لوزارة الدفاع الروسية، فإن 2 من الجنود السوريين في عداد المفقودين، و4 قتلوا وأصيب 6 بحروق في مكافحة الحرائق، في حين أعلنت القوات المسلحة السورية أن 10 جنود قتلوا.
وذكرت وزارة الدفاع الروسية، أن مستودع للذخائر قد دمر، ومبنى تعليمي، وغرفة طعام، بالإضافة إلى 6 طائرات كانوا في حظيرة إصلاح من طراز ميج 23 والرادار.
وبحسب ما ورد على موقع "سبوتنيك" الروسي الناطق بالإنجليزية، فإن بعض من معدات الطيران، بما في ذلك 5 مقاتلات لم يصابوا في الهجوم، لكن المدرج أصيب ولكن ليس إصابة شديدة، في حين تم تدمير 8 حظائر لطائرات بالكامل بالإضافة إلى معداتهم.
صرح محافظ حمص طلال برازي لـ"سبوتنيك"، بأن الحديث عن حجم الدمار لا يزال من الصعب، مؤكدا أن القاعدة الجوية التي استهدفت في الهجوم ستستأنف عملها في المستقبل القريب لمواصلة القتال ضد الإرهاب، مضيفا أن معنويات الجيش والشعب السوري لم تنهار بسبب الهجوم، لأن مثل هذه الأمور معتادة من قبل الولايات المتحدة ومن الممكن أن تتكرر.
كان المؤتمر الصحفي الطارئ لوزير الخارجية السوري وليد المعلم، أمس الجمعة، الذي أدلى فيه ببيان رسمي، وقدم للصحفيين فرصة لطرح أسئلتهم، وشدد خلاله على حقيقة أن الجيش السوري منذ فترة طويلة لا يمتلك أي أسلحة كيميائية، والقوات لم تستخدم قط مثل هذه الأسلحة ضد أي إرهابيين، ولا المدنيين على وجه الخصوص.
وبحسب ما وصفه عن موقف الدول الغربية، قال "المعلم" ساخرا: "الغريب أن المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، قال أن الهجوم الكيميائي في إدلب نفذه الطيران السوري، ونسى أن يذكر لنا اسم الطيار."
منوها بأنه وبدون أدنى شك، فإن الدول الغربية وتركيا والمملكة العربية السعودية ودمشق أحزاب المعارضة، دون دلائل يدينون الرئيس السوري بشار الأسد، ويبدو أنه لا يوجد شيء لديهم لصالح الأسد.
وأهتم"سبوتنيك" بعمل ما يشبه الحوار مع أحد الضباط السوريين لمعرفة رأيه، وقال إنه "من الواضح أن قصة الكيماوي المزعومة ما هي إلا عبارة عن كذب، فقد هاجموا ببساطة لأنها سياسة، "فهم يكذبون ومن ثم يهاجمون"، ونحن لدينا هنا 10 رجال قتلوا، وهناك ضحايا مدنيين، متسائلا، لماذا كل هذا".
وأضاف الضابط الذي لم يحاول الموقع ذكر اسمه، عندما قصفت طائرات أمريكية بطريق الخطأ قاعدة للجيش السوري في محافظة دير الزور، مما أسفر عن مقتل أكثر من 100 عسكري، لم يقدم البنتاجون سوى اعتذار بسيط عن هذا الخطأ الذي وصفه بالجسيم.
واستطرد الضابط قائلا: "هذه القصة تكررت اليوم في شرق حمص، حيث قام مسلحي داعش بمهاجمة مواقع للجيش السوري، على طريق حمص تدمر بالقرب من أكبر مصفاة للبترول في البلاد، واستمر الهجوم لأكثر من ساعة حتى جاءت إلينا تعزيزات ومن ثم لاذوا بالفرار إلى الصحراء، وتقريبا في الوقت نفسه كانت الصواريخ الأمريكية تستهدف القاعدة الجوية، والتي تبعد عن المصفاة بحوالي 30 أو40 ميلا فقط".
وبحسب ما أشار إليه، فحينما كان الضباط واقفون بالفعل على المدرج ويتحدثون، لفت انتباههم أن المدرج لم يتضرر، وأن محافظ حمص كان على حق عندما قال إن القاعدة سوف تستأنف عملها في القريب العاجل، وأن معظم الطائرات في حظائرها لم تتضرر، لكنهم لاحظوا حريق في الهواء نتيجة للهجوم على مخازن الذخيرة، ولكن ممنوع الاقتراب من هذه المناطق، لدواعي الأمن حيث من المرجح أن جزءا من الذخيرة لم يفجر.
اختتمت "سبوتنيك" بالإشارة إلى ما قاله الضابط السوري، وهو أن اليوم الولايات المتحدة للمرة الأولى خلال الحرب في سوريا، تهاجم عن عمد القوات الحكومية، مستخدمة ذريعة مشكوك فيها، وكما أشار محافظ حمص، من يدري إذا كان الهجوم الأمريكي سيتكرر مرة أخرى أو سيقومون بحملة عسكرية موسعة في سوريا؟
واختلفت البيانات عن ضحايا الهجوم الصاروخي، فقد أفاد محافظ حمص بأن 7 أشخاص قتلوا، منهم 5 جنود و2 من المدنيين من القرية، التي تقع في القاعدة الجوية، ووفقا لوزارة الدفاع الروسية، فإن 2 من الجنود السوريين في عداد المفقودين، و4 قتلوا وأصيب 6 بحروق في مكافحة الحرائق، في حين أعلنت القوات المسلحة السورية أن 10 جنود قتلوا.
وذكرت وزارة الدفاع الروسية، أن مستودع للذخائر قد دمر، ومبنى تعليمي، وغرفة طعام، بالإضافة إلى 6 طائرات كانوا في حظيرة إصلاح من طراز ميج 23 والرادار.
وبحسب ما ورد على موقع "سبوتنيك" الروسي الناطق بالإنجليزية، فإن بعض من معدات الطيران، بما في ذلك 5 مقاتلات لم يصابوا في الهجوم، لكن المدرج أصيب ولكن ليس إصابة شديدة، في حين تم تدمير 8 حظائر لطائرات بالكامل بالإضافة إلى معداتهم.
صرح محافظ حمص طلال برازي لـ"سبوتنيك"، بأن الحديث عن حجم الدمار لا يزال من الصعب، مؤكدا أن القاعدة الجوية التي استهدفت في الهجوم ستستأنف عملها في المستقبل القريب لمواصلة القتال ضد الإرهاب، مضيفا أن معنويات الجيش والشعب السوري لم تنهار بسبب الهجوم، لأن مثل هذه الأمور معتادة من قبل الولايات المتحدة ومن الممكن أن تتكرر.
كان المؤتمر الصحفي الطارئ لوزير الخارجية السوري وليد المعلم، أمس الجمعة، الذي أدلى فيه ببيان رسمي، وقدم للصحفيين فرصة لطرح أسئلتهم، وشدد خلاله على حقيقة أن الجيش السوري منذ فترة طويلة لا يمتلك أي أسلحة كيميائية، والقوات لم تستخدم قط مثل هذه الأسلحة ضد أي إرهابيين، ولا المدنيين على وجه الخصوص.
وبحسب ما وصفه عن موقف الدول الغربية، قال "المعلم" ساخرا: "الغريب أن المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، قال أن الهجوم الكيميائي في إدلب نفذه الطيران السوري، ونسى أن يذكر لنا اسم الطيار."
منوها بأنه وبدون أدنى شك، فإن الدول الغربية وتركيا والمملكة العربية السعودية ودمشق أحزاب المعارضة، دون دلائل يدينون الرئيس السوري بشار الأسد، ويبدو أنه لا يوجد شيء لديهم لصالح الأسد.
وأهتم"سبوتنيك" بعمل ما يشبه الحوار مع أحد الضباط السوريين لمعرفة رأيه، وقال إنه "من الواضح أن قصة الكيماوي المزعومة ما هي إلا عبارة عن كذب، فقد هاجموا ببساطة لأنها سياسة، "فهم يكذبون ومن ثم يهاجمون"، ونحن لدينا هنا 10 رجال قتلوا، وهناك ضحايا مدنيين، متسائلا، لماذا كل هذا".
وأضاف الضابط الذي لم يحاول الموقع ذكر اسمه، عندما قصفت طائرات أمريكية بطريق الخطأ قاعدة للجيش السوري في محافظة دير الزور، مما أسفر عن مقتل أكثر من 100 عسكري، لم يقدم البنتاجون سوى اعتذار بسيط عن هذا الخطأ الذي وصفه بالجسيم.
واستطرد الضابط قائلا: "هذه القصة تكررت اليوم في شرق حمص، حيث قام مسلحي داعش بمهاجمة مواقع للجيش السوري، على طريق حمص تدمر بالقرب من أكبر مصفاة للبترول في البلاد، واستمر الهجوم لأكثر من ساعة حتى جاءت إلينا تعزيزات ومن ثم لاذوا بالفرار إلى الصحراء، وتقريبا في الوقت نفسه كانت الصواريخ الأمريكية تستهدف القاعدة الجوية، والتي تبعد عن المصفاة بحوالي 30 أو40 ميلا فقط".
وبحسب ما أشار إليه، فحينما كان الضباط واقفون بالفعل على المدرج ويتحدثون، لفت انتباههم أن المدرج لم يتضرر، وأن محافظ حمص كان على حق عندما قال إن القاعدة سوف تستأنف عملها في القريب العاجل، وأن معظم الطائرات في حظائرها لم تتضرر، لكنهم لاحظوا حريق في الهواء نتيجة للهجوم على مخازن الذخيرة، ولكن ممنوع الاقتراب من هذه المناطق، لدواعي الأمن حيث من المرجح أن جزءا من الذخيرة لم يفجر.
اختتمت "سبوتنيك" بالإشارة إلى ما قاله الضابط السوري، وهو أن اليوم الولايات المتحدة للمرة الأولى خلال الحرب في سوريا، تهاجم عن عمد القوات الحكومية، مستخدمة ذريعة مشكوك فيها، وكما أشار محافظ حمص، من يدري إذا كان الهجوم الأمريكي سيتكرر مرة أخرى أو سيقومون بحملة عسكرية موسعة في سوريا؟