أعلن نظام بشار الأسد الرئيس السوري، اليوم الخميس، عن سقوط مئات القتلى بينهم الكثير من المدنيين إثر غارة للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة على مخزن أسلحة لتنظيم داعش يحتوي على مواد سامة، بينما نفى التحالف الدولي ذلك الإدعاء معتبرًا أنه "تضليل متعمد".

وأوضحت القيادة العامة للجيش السوري، في بيان، أن طيران التحالف الدولي نفذ أمس ضربة جوية على مقر لتنظيم داعش الإرهابي يضم عددًا كبيرًا من المرتزقة الأجانب في قرية حطلة شرق دير الزور، تشكل عنها سحابة بيضاء تحولت إلى صفراء تبين أنها ناجمة عن انفجار مستودع ضخم يحتوي كمية كبيرة من المواد السامة.

وأضاف البيان أن الضربة الجوية لطيران التحالف أدت إلى نشوب حريق وسقوط مئات القتلى بينهم أعداد كبيرة من المدنيين، نتيجة الإختناقات الناجمة عن استنشاق المواد السامة، وذلك وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية.

وتابع بيان الجيش السوري "هذه الحادثة تؤكد حقيقة التنسيق بين التنظيمات الإرهابية والقوى الداعمة لها لإيجاد ذرائع واتهام الجيش العربي السوري باستخدام الأسلحة الكيميائية، كما أنها تؤكد امتلاك التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها تنظيما داعش وجبهة النصرة للأسلحة الكيميائية".

في المقابل، أكد الكولونيل جون دوريان المتحدث باسم التحالف الدولي أن التحالف لم يشن أي ضربات جوية بالمنطقة المذكورة في ذلك الوقت، موضحًا أن الإدعاء السوري غير صحيح وهو على الأرجح "تضليل متعمد".

ويأتي ذلك بعد اتهام الولايات المتحدة للنظام السوري بشن هجوم كيماوي على خان شيخون في محافظة إدلب مما أسفر عن مقتل عشرات الأشخاص، قصفت بعدها الولايات المتحدة مطار الشعيرات العسكري في حمص، قائلة أنه المطار الذي انطلقت منه الطائرات التي شنت الهجوم الكيماوي.