"المواطن" في مسقط رأس الإرهابيين منفذي تفجيريّ"مارجرجس والمرقسية"
الخميس 13/أبريل/2017 - 09:31 م
باسم دياب
طباعة
تحريات مكثفة أجرتها الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية حول حادث تفجير الكنيسة المرقسة بالاسكندرية، وتفجير كنيسة مارجرجس بالغربية، نجحت من خلالها في الكشف عن منفذي الهجوم، وأعضاء الخلية الإرهابية التي دبرت الحادث.
"محمود مبارك" الإرهابي منفذ الهجوم على الكنيسة المرقسية بالاسكندرية، لم يكن يعيش فى أسرة بسيطة، وإنما كان ميسور الحال ومدللًا منذ نعومة أظافره، ثم انتقل إلى السويس منذ 12 شهرًا، حيث عمل بإحدى شركات البترول، واختفى قبل الحادث بأيام ليرتكب جريمته.
أشقاء وأسرة الانتحارى أكدوا أنهم يعيشون بالقرب من الأقباط منذ سنوات ويتعايشون معهم بكل ود واحترام، ولا يجدون تفسيرًا لما أقدم عليه "محمود"، مؤكدين أنه سافر لإحدى الدول العربية وعمل بها لمدة سنة ثم عاد لمحافظة قنا ومنها للسويس.
أقارب الانتحاري أكدوا أنهم لن يكرروا خطـأ "محمود" ويتركوا أطفاله لآخرين يبثون الأفكار المتطرفة فى عقولهم، وإنما سيحرصون على تربيتهم على قيم التسامح ونبذ العنف.
اعتناق المتهمين للفكر التكفيري
اللافت أن مجموعة من الأقارب جميعهم مقيمون فى محافظة قنا، اعتنقوا الأفكار التكفيرية المتطرفة بعدما تأثروا جميعًا بالإرهابي الهارب عمرو سعد عباس إبراهيم، والذي نجح في بث الأفكار المتطرفة بعقول أبناء عمومته، فاستحل الدماء وباع صكوك الجنة الوهمية للانتحاريين، ونجح فى إلهاب حماس أقاربه من الشباب بتنفيذ الحوادث الانتحارية بعد التدريب عليها من خلال فيديوهات عبر الإنترنت، حول كيفية تفخيخ الشخص وإعداد الحزام الناسف تمهيدًا لاستهداف ضحاياه.
ووجدت هذه المجموعات من الصعيد بيئة خصبة للانتعاش والترويج للأفكار المتطرفة، واستقطاب عدد أكبر من الشباب، حتى نجحت أجهزة الأمن فى تحديد هويتهم والجرائم التي حرضوا عليها.
تدريبات عسكرية
وتشير المعلومات إلى أن هذه المجموعات الإرهابية كانت تتلقى تدريبات عسكرية فى جبال محافظة أسيوط، وكانوا يشاهدون الفيديوهات على الإنترنت ويقلدونها، وأن الأجهزة الأمنية توصلت لمعسكر التدريب وقتلت 7 من أفراد الخلايا الإرهابية الذين كانوا متواجدين بالمكان، فيما تلاحق باقى العناصر الإرهابية الهاربة، وأعلنت عن مكافأة مالية 100 ألف جنيه لمن يرشد بمعلومات عنهم.
تمويل قطري
ويظهر بوضوح الدور الخبيث الذي تلعبه الدوحة فى استهداف الكنائس المصرية، وآخرها كنيسة مار مرقس، عن طريق تواصل القيادات الإخوانية الهاربة لقطر مع الإرهابى "مهاب السيد" الذى يلقب نفسه بـ"الدكتور"، والذى كان يتلقى التكليفات من الخارج ويبلغ بها المجموعات المتطرفة الموجودة بأربع محافظات "قنا، البحر الأحمر، السويس، والقاهرة"، مع تلقيهم أموالا طائلة لتنفيذ المخططات الإرهابية.
أسر الإرهابيين
والتقى "المواطن" بجيران الإرهابي مهاب مصطفى، الجميع في حالة ذهول، وأكدوا أن المتهم مثير للجدل وفشل الجيران في التعامل معه، وانه كان منعزل عن أقرانه، وأنه كان يعيش مع والده ووالدته وشقيقه منذ 6 أشهر، وأن شقيقه تم إلقاء القبض عليه على خلفية أحداث تفجير الكنيسة البطرسية منذ شهور، وأن أسرته تركوا المنزل بعد هدمه وأنشأت عمارة سكنية بدلا منه.
وسادت حالة من الحزن والفزع محافظة قنا، عقب إعلان وزارة الداخلية تورط 13 من أبناء المحافظة في الأعمال التفجير التي حدثت بكنيستيّ مارجرجس والمرقسية حيث انتقل "المواطن "إلى قرية "المعنا" بقنا، محل إقامة المتهمين عبد الرحمن كمال الدين علي حسين، طالب، ومحمود محمد علي حسين حاصل على بكاليريوس علوم زراعية.
في البداية توجه "المواطن" إلى منزل عبد الرحمن كمال الدين علي حسين، الذي يقع بجوار مركز شباب القرية وصعدنا الى المنزل وخرجت والدته التى كانت ترتدي النقاب وتطل من نافذة الباب قائلة "لا أريد أن أتحدث للإعلام ولكن ابني ضحية ولم يُنفذ أعمال إرهابية، ابنى يقوم بيجهز شقته عشان يتجوز إزاي هيعمل كدا؟
وأشارت إلى أن قوات الأمن ألقت القبض على جميع رجال العائلة للتحقيق معهم وابني لا أعلم مكانه منذ شهرين، حسبي الله ونعم الوكيل" ثم قامت بغلق النافذة مرة أخرى.
وانتقل"المواطن" إلى شارع الحجازية بالقرية ذاتها حيث يقع منزل المتهم الثاني محمود محمد علي حسين، الذي أصبح مهجورا بعدما تحفظت الأجهزة الأمنية على أغلب أفراد أسرة المتهم للتحقيق معهم، من أجل سرعة التعرف على مكان تواجد المتهم.
وقال أحد الجيران الذي رفض ذكر اسمه، إن كلا المتهمين عُرف عنهم التطرف منذ 7 سنوات، مشيرًا إلى أنهما كانا يقودان مسيرات داعمة لجماعة الإخوان وعلى عداء مستمر مع أهالي القرية بعد أن رفضهم الأهالي بسبب أفكارهما المتطرفة، التي كانا يروجانها بين الشباب.
وتوجهنا الى الشويخات قرية الأشراف البحرية منزل عمرو مصطفى يونس عبدالرحيم، مواليد 1982 والتقينا بـمحمد "سائق ونش" شقيق المتهم وقال أن شقيقه ليس له أية صلة من قريب أو بعيد بالجماعات الإرهابية أو الإخوان وليس لدية أية انتماءات سياسية.
وأضاف أن شقيقه يعمل ببيع الصابون السائل منذ فترة بعد أن كان يعمل بشركات البترول مؤقتا، وبدأ في توزيع تجارته على المحال بالقرية ولم يغادر القرية منذ أكثر من 9 أشهر، ويعلم الجميع سواء الأمن أو الأهالي بتواجده بمنزله بالقرية، ولو كان إرهابيا لكان قد تم القبض عليه منذ فترة طويلة.
"محمود مبارك" الإرهابي منفذ الهجوم على الكنيسة المرقسية بالاسكندرية، لم يكن يعيش فى أسرة بسيطة، وإنما كان ميسور الحال ومدللًا منذ نعومة أظافره، ثم انتقل إلى السويس منذ 12 شهرًا، حيث عمل بإحدى شركات البترول، واختفى قبل الحادث بأيام ليرتكب جريمته.
أشقاء وأسرة الانتحارى أكدوا أنهم يعيشون بالقرب من الأقباط منذ سنوات ويتعايشون معهم بكل ود واحترام، ولا يجدون تفسيرًا لما أقدم عليه "محمود"، مؤكدين أنه سافر لإحدى الدول العربية وعمل بها لمدة سنة ثم عاد لمحافظة قنا ومنها للسويس.
أقارب الانتحاري أكدوا أنهم لن يكرروا خطـأ "محمود" ويتركوا أطفاله لآخرين يبثون الأفكار المتطرفة فى عقولهم، وإنما سيحرصون على تربيتهم على قيم التسامح ونبذ العنف.
اعتناق المتهمين للفكر التكفيري
اللافت أن مجموعة من الأقارب جميعهم مقيمون فى محافظة قنا، اعتنقوا الأفكار التكفيرية المتطرفة بعدما تأثروا جميعًا بالإرهابي الهارب عمرو سعد عباس إبراهيم، والذي نجح في بث الأفكار المتطرفة بعقول أبناء عمومته، فاستحل الدماء وباع صكوك الجنة الوهمية للانتحاريين، ونجح فى إلهاب حماس أقاربه من الشباب بتنفيذ الحوادث الانتحارية بعد التدريب عليها من خلال فيديوهات عبر الإنترنت، حول كيفية تفخيخ الشخص وإعداد الحزام الناسف تمهيدًا لاستهداف ضحاياه.
ووجدت هذه المجموعات من الصعيد بيئة خصبة للانتعاش والترويج للأفكار المتطرفة، واستقطاب عدد أكبر من الشباب، حتى نجحت أجهزة الأمن فى تحديد هويتهم والجرائم التي حرضوا عليها.
تدريبات عسكرية
وتشير المعلومات إلى أن هذه المجموعات الإرهابية كانت تتلقى تدريبات عسكرية فى جبال محافظة أسيوط، وكانوا يشاهدون الفيديوهات على الإنترنت ويقلدونها، وأن الأجهزة الأمنية توصلت لمعسكر التدريب وقتلت 7 من أفراد الخلايا الإرهابية الذين كانوا متواجدين بالمكان، فيما تلاحق باقى العناصر الإرهابية الهاربة، وأعلنت عن مكافأة مالية 100 ألف جنيه لمن يرشد بمعلومات عنهم.
تمويل قطري
ويظهر بوضوح الدور الخبيث الذي تلعبه الدوحة فى استهداف الكنائس المصرية، وآخرها كنيسة مار مرقس، عن طريق تواصل القيادات الإخوانية الهاربة لقطر مع الإرهابى "مهاب السيد" الذى يلقب نفسه بـ"الدكتور"، والذى كان يتلقى التكليفات من الخارج ويبلغ بها المجموعات المتطرفة الموجودة بأربع محافظات "قنا، البحر الأحمر، السويس، والقاهرة"، مع تلقيهم أموالا طائلة لتنفيذ المخططات الإرهابية.
أسر الإرهابيين
والتقى "المواطن" بجيران الإرهابي مهاب مصطفى، الجميع في حالة ذهول، وأكدوا أن المتهم مثير للجدل وفشل الجيران في التعامل معه، وانه كان منعزل عن أقرانه، وأنه كان يعيش مع والده ووالدته وشقيقه منذ 6 أشهر، وأن شقيقه تم إلقاء القبض عليه على خلفية أحداث تفجير الكنيسة البطرسية منذ شهور، وأن أسرته تركوا المنزل بعد هدمه وأنشأت عمارة سكنية بدلا منه.
وسادت حالة من الحزن والفزع محافظة قنا، عقب إعلان وزارة الداخلية تورط 13 من أبناء المحافظة في الأعمال التفجير التي حدثت بكنيستيّ مارجرجس والمرقسية حيث انتقل "المواطن "إلى قرية "المعنا" بقنا، محل إقامة المتهمين عبد الرحمن كمال الدين علي حسين، طالب، ومحمود محمد علي حسين حاصل على بكاليريوس علوم زراعية.
في البداية توجه "المواطن" إلى منزل عبد الرحمن كمال الدين علي حسين، الذي يقع بجوار مركز شباب القرية وصعدنا الى المنزل وخرجت والدته التى كانت ترتدي النقاب وتطل من نافذة الباب قائلة "لا أريد أن أتحدث للإعلام ولكن ابني ضحية ولم يُنفذ أعمال إرهابية، ابنى يقوم بيجهز شقته عشان يتجوز إزاي هيعمل كدا؟
وأشارت إلى أن قوات الأمن ألقت القبض على جميع رجال العائلة للتحقيق معهم وابني لا أعلم مكانه منذ شهرين، حسبي الله ونعم الوكيل" ثم قامت بغلق النافذة مرة أخرى.
وانتقل"المواطن" إلى شارع الحجازية بالقرية ذاتها حيث يقع منزل المتهم الثاني محمود محمد علي حسين، الذي أصبح مهجورا بعدما تحفظت الأجهزة الأمنية على أغلب أفراد أسرة المتهم للتحقيق معهم، من أجل سرعة التعرف على مكان تواجد المتهم.
وقال أحد الجيران الذي رفض ذكر اسمه، إن كلا المتهمين عُرف عنهم التطرف منذ 7 سنوات، مشيرًا إلى أنهما كانا يقودان مسيرات داعمة لجماعة الإخوان وعلى عداء مستمر مع أهالي القرية بعد أن رفضهم الأهالي بسبب أفكارهما المتطرفة، التي كانا يروجانها بين الشباب.
وتوجهنا الى الشويخات قرية الأشراف البحرية منزل عمرو مصطفى يونس عبدالرحيم، مواليد 1982 والتقينا بـمحمد "سائق ونش" شقيق المتهم وقال أن شقيقه ليس له أية صلة من قريب أو بعيد بالجماعات الإرهابية أو الإخوان وليس لدية أية انتماءات سياسية.
وأضاف أن شقيقه يعمل ببيع الصابون السائل منذ فترة بعد أن كان يعمل بشركات البترول مؤقتا، وبدأ في توزيع تجارته على المحال بالقرية ولم يغادر القرية منذ أكثر من 9 أشهر، ويعلم الجميع سواء الأمن أو الأهالي بتواجده بمنزله بالقرية، ولو كان إرهابيا لكان قد تم القبض عليه منذ فترة طويلة.