عرفها الكثيرون رغم غيابها عن الساحة الفنية، اشتهرت بخفة ظلها وتقديم اللون الكوميدي في السينما، رسخت أدوارها الكوميدية التي قدمتها في أذهان جمهورها حتى الآن، اعتزلت الفن فجأة دون أي مقدمات بعد مشوار فني كبير ملئ بالأعمال السينمائية، احتلت صورها غلاف مجلة "روزاليوسف"، الفنانة القديرة فردوس حسن.

اسمها فردوس حسن، ولدت في 17 نوفمبر من عام 1905، وتلقت تعليمها فى المدارس الفرنسية، ثم عملت بعد ذلك في مجلة "الدنيا المصورة"، وبدأت رحلتها مع عالم الفن، عندما عملت في كازينو "دي باري" مع محمد بهجت، ثم انضمت بعد ذلك الى فرقة علي الكسار، ومسرح رمسيس مع فرقة الفنان يوسف وهبي.

حيث قدمت العديد من المسرحيات مع فرقة يوسف وهبي، من بينهم: مسرحية "فاتنات، وحانة مكسيكم، وأولاد الفقراء، وتاجر البندقية، أولاد الذوات، وبريد ليون، والقضية المشهورة، والشيخ متلوف".

وانطلقت بعد ذلك إلى عالم السينما، حيث تميزت بتقديم اللون الكوميدي، وأهلتها موهبتها لتكون ثاني وجه نسائي يظهر على شاشة السينما المصرية، وشاركت في الفيلم الصامت "برسوم يبحث عن وظيفة" الذي قام ببطولته الفنان عادل حميد.

كما قدمت عدد كبير آخر من الأفلام التي تعد من التراث السينمائي من بينهم: "سعاد الغجرية، ودنانير، وطلاق سعاد هانم، والسوق السوداء، وعايدة، والغيرة، وليت الشباب، وعدل السماء، وجنون الحب".

وقدمت بعد ذلك على خشبة المسرح مسرحية "السبنسة" التي اعتزلت بعدها عن مجال الفن، ورحلت عن عالمنا يوم 14 أبريل عام 1995 عن عمر ناهز الـ89 عامًا، بعد صراع كبير مع المرض.