"قنديل" يروي لـ"المواطن" ذكريات أكتوبر في عيد تحرير سيناء
الإثنين 24/أبريل/2017 - 02:05 م
رامي حسين
طباعة
في الذكرى الـ 35 لتحرير أرض الفيروز "سيناء" الحبيبة، على أيدي جيشنا الوطني الباسل الذي يبهرنا يومًا بعد يوم، بقوته وعطاءه.
وفي هذه المناسبة كان لنا حديث مع اللواء مختار قنديل، أحد أبطال سلاح المهندسين فى حرب أكتوبر، التحق بالجيش فى منتصف ستينات القرن الماضي لينضم إلى سلاح المهندسين، في لقاء معه بـ "بانوراما حرب أكتوبر"، والذي رغم تقدمه في العمر إلا أنه يتحدث بحماسة الشباب في ذكر تحرير سيناء، ويتذكر الحرب، كأنها كانت أمس.
"قضيت سنة خدمة في سلاح المهندسين على الحدود المصرية الفلسطينية"، يقولها "قنديل" متندرا على تلك الأيام الجميلة التي بذل فيها النفيس والغالي من أجل تراب الوطن، مضيفا "شاركت في حرب "النكسة"، وأمرنا المشير عامر بالقرار الصعب وهو الانسحاب، وبعدها انتقلت إلى قيادة الجيش الثاني الميداني، وكنت في الفرقة 16، وكان المشير طنطاوي برتبة مقدم، وقائد كتيبة داخل الفرقة".
وقال اللواء مختار قنديل، إنه أثناء العبور كنت أجلس على شاطئ القنال ورأيت بعيني أسراب الطائرات وهى تعبر القناة لاستهداف مواقع العدو، بعدها قامت المدفعية المصرية بعمل تمهيد نيراني استمر 53 دقيقة، ثم انطلقت أكثر من 7 موجات من القوارب المطاطية المحملة بجنود المشاة والصاعقة إلى الشاطئ الشرقي من القناة، تبعه عبور جنود المشاة.
ويتابع: كانت تصدر التوجيهات القيادة، لتوزيع الأدوار على كل الضباط والأفراد ليعرف كل فرد مهمته بشكل دقيق، حيث حملت إحدى موجات القوارب المطاطية طلمبات المياه النفاثة لفتح ثغرة فى جسم خط بارليف، وبالفعل حدثت المعجزة وأحدثنا ثقوبًا كبيرة فيه، وقمنا ببناء الكباري بطول قناة السويس فى 6 ساعات وانتهينا منها فى تمام العاشرة مساء، ثم بدأت الدبابات فى العبور.
ويضيف اللواء قنديل: رغم أنه كان يوجد تسلسل معروف للعبور إلى شرق القناة إلا أن معظم الأسلحة كانت تتسابق للقتال ونيل الشهادة ومحاربة العدو الصهيوني، حيث تراصت الطوابير خلف الكباري، قبل الهجوم كنا قد حددنا بعض أماكن الألغام الإسرائيلية بعد أن حصلنا على بعضها من خلال إرسال أفراد بشكل سرى إلى المناطق المحتلة لمعرفة كيفية إبطال مفعولها، ومع ذلك استشهد عدد كبير من الجنود والضباط بسبب تلك الألغام التي كانت تضعها إسرائيل حول مواقعها الحصينة.
وأشار إلى أن خطة الخداع تضمنت أيضا، إقامة هياكل كباري حتى يشك فيها العدو فكان يضربها ونحن نعبر على الكباري الحقيقية بعيدًا عنه.
وانتقل "قنديل" من قيادة الجيش الثاني إلى المنطقة المركزية بالقاهرة برتبة رائد عقب هزيمة يونيو 67: بعد ما انهزمنا بدأنا نجهز نفسنا عشان نعبر القنال، وتدربنا على إقامة الكباري وعبورها في النيل والرياح البحري، إضافة إلى أحد فروع القناة بمنطقة الملاحة، حيث كانت تسيطر عليها مصر بعد 67، في البداية تدربنا بمفردنا حتى انضمت إلينا الأسلحة المشتركة للتدريب على كيفية عبور الدبابات والمدرعات من فوق الكوبري العائم.
وأوضح اللواء قنديل أن كثرة التدريبات ساعدت على عدم غرق أي دبابة أو مدرعة في مياه قناة السويس أثناء العبور فى حرب أكتوبر، قائلًا: "انتظرنا 6 سنوات تحت الأرض فى الملاجئ دون تكييف أو مروحة أو كهرباء أو تليفون محمول، كان التليفون المنفلة هو وسيلة الاتصال الوحيدة بنا.
ويتابع: قبل الحرب بأيام كانت كل الشواهد تشير إلى اقتراب موعد الحرب لكننا لم نعرف ساعة الصفر إلا صباح يوم 6 أكتوبر، وتأكد ذلك بعبور طائرات الضربة الجوية، مؤكدًا أن الاحتلال عبًا ثقيلًا على نفوسنا.
وفي هذه المناسبة كان لنا حديث مع اللواء مختار قنديل، أحد أبطال سلاح المهندسين فى حرب أكتوبر، التحق بالجيش فى منتصف ستينات القرن الماضي لينضم إلى سلاح المهندسين، في لقاء معه بـ "بانوراما حرب أكتوبر"، والذي رغم تقدمه في العمر إلا أنه يتحدث بحماسة الشباب في ذكر تحرير سيناء، ويتذكر الحرب، كأنها كانت أمس.
"قضيت سنة خدمة في سلاح المهندسين على الحدود المصرية الفلسطينية"، يقولها "قنديل" متندرا على تلك الأيام الجميلة التي بذل فيها النفيس والغالي من أجل تراب الوطن، مضيفا "شاركت في حرب "النكسة"، وأمرنا المشير عامر بالقرار الصعب وهو الانسحاب، وبعدها انتقلت إلى قيادة الجيش الثاني الميداني، وكنت في الفرقة 16، وكان المشير طنطاوي برتبة مقدم، وقائد كتيبة داخل الفرقة".
وقال اللواء مختار قنديل، إنه أثناء العبور كنت أجلس على شاطئ القنال ورأيت بعيني أسراب الطائرات وهى تعبر القناة لاستهداف مواقع العدو، بعدها قامت المدفعية المصرية بعمل تمهيد نيراني استمر 53 دقيقة، ثم انطلقت أكثر من 7 موجات من القوارب المطاطية المحملة بجنود المشاة والصاعقة إلى الشاطئ الشرقي من القناة، تبعه عبور جنود المشاة.
ويتابع: كانت تصدر التوجيهات القيادة، لتوزيع الأدوار على كل الضباط والأفراد ليعرف كل فرد مهمته بشكل دقيق، حيث حملت إحدى موجات القوارب المطاطية طلمبات المياه النفاثة لفتح ثغرة فى جسم خط بارليف، وبالفعل حدثت المعجزة وأحدثنا ثقوبًا كبيرة فيه، وقمنا ببناء الكباري بطول قناة السويس فى 6 ساعات وانتهينا منها فى تمام العاشرة مساء، ثم بدأت الدبابات فى العبور.
ويضيف اللواء قنديل: رغم أنه كان يوجد تسلسل معروف للعبور إلى شرق القناة إلا أن معظم الأسلحة كانت تتسابق للقتال ونيل الشهادة ومحاربة العدو الصهيوني، حيث تراصت الطوابير خلف الكباري، قبل الهجوم كنا قد حددنا بعض أماكن الألغام الإسرائيلية بعد أن حصلنا على بعضها من خلال إرسال أفراد بشكل سرى إلى المناطق المحتلة لمعرفة كيفية إبطال مفعولها، ومع ذلك استشهد عدد كبير من الجنود والضباط بسبب تلك الألغام التي كانت تضعها إسرائيل حول مواقعها الحصينة.
وأشار إلى أن خطة الخداع تضمنت أيضا، إقامة هياكل كباري حتى يشك فيها العدو فكان يضربها ونحن نعبر على الكباري الحقيقية بعيدًا عنه.
وانتقل "قنديل" من قيادة الجيش الثاني إلى المنطقة المركزية بالقاهرة برتبة رائد عقب هزيمة يونيو 67: بعد ما انهزمنا بدأنا نجهز نفسنا عشان نعبر القنال، وتدربنا على إقامة الكباري وعبورها في النيل والرياح البحري، إضافة إلى أحد فروع القناة بمنطقة الملاحة، حيث كانت تسيطر عليها مصر بعد 67، في البداية تدربنا بمفردنا حتى انضمت إلينا الأسلحة المشتركة للتدريب على كيفية عبور الدبابات والمدرعات من فوق الكوبري العائم.
وأوضح اللواء قنديل أن كثرة التدريبات ساعدت على عدم غرق أي دبابة أو مدرعة في مياه قناة السويس أثناء العبور فى حرب أكتوبر، قائلًا: "انتظرنا 6 سنوات تحت الأرض فى الملاجئ دون تكييف أو مروحة أو كهرباء أو تليفون محمول، كان التليفون المنفلة هو وسيلة الاتصال الوحيدة بنا.
ويتابع: قبل الحرب بأيام كانت كل الشواهد تشير إلى اقتراب موعد الحرب لكننا لم نعرف ساعة الصفر إلا صباح يوم 6 أكتوبر، وتأكد ذلك بعبور طائرات الضربة الجوية، مؤكدًا أن الاحتلال عبًا ثقيلًا على نفوسنا.