قائد قوات خلف خطوط العدو بحرب أكتوبر يتحدث لـ"المواطن" عن أهم لحظات المعركة وأصعبها
الثلاثاء 25/أبريل/2017 - 01:55 ص
رامي حسين
طباعة
اللواء أركان حرب علي حفظي قائد قوات خلف خطوط العدو في حرب أكتوبر، وأول من حصل على بعثة في الاتحاد السوفيتي عام 1968 عن الاستطلاع خلف خطوط العدو، يتحدث لـ"المواطن" عن ذكرياته في الحرب.
بداية قال اللواء علي حفظي، إن المقاتل المصري سواء من حمل السلاح أو من قام بجمع المعلومات، وكل من شارك في الحرب، واختلف مجال عمله، استطاع أن يبهر العالم ويسجل في تاريخ الأمجاد العسكرية، اسم المقاتل المصري بحروف من نور.
وتابع: حرب أكتوبر كانت ملحمة وطنية امتزجت فيها دماء المصريين مسلمين وأقباط، مدنيين وعسكريين، الجميع سواء ويد واحدة في مواجهة العدو الغاشم، واستطعنا جميعًا أن نبهر العالم ونصدمه في آن واحد، حيث روج الغرب أن مصر أصبحت جثة هامدة لن تقوم قبل 20 سنة، وخلال 6 سنوات فاجأناهم.
واسترجع اللواء حفظي ذكرياته قائلًا: أتذكر معركة رأس العش بعد 3 أسابيع من العدوان، وكانت هي المنطقة الوحيدة في سيناء التي لم يتم الاستيلاء عليها في بورفؤاد وحاول العدو الاستيلاء عليها فدافعت عنها قوة من 30 مقاتل صاعقة من الكتيبة 43 بقيادة الملازم فتحي عبد لله للعبور، وتعرض العدو لخسائر كبيرة واضطر للانسحاب، وبقيت بورفؤاد الجزء الوحيد من سيناء تحت السيطرة المصرية حتى حرب أكتوبر 1973 وهي معركة استراتيجية ولولاها لكان الوضع تغير.
واستطرد: "استكملنا القتال بعدها في حرب الاستنزاف والتي جعلت العدو يهرول إلى الأمم المتحدة، وأمريكا، ليطالب بوقف إطلاق النيران، وبعدها مباشرة تقدمت الولايات المتحدة بمبادرة "روجرز" لوقف إطلاق النيران لمدة 9 يوما، موضحًا أن حرب الاستنزاف استمرت نحو 1000 يوم منها 500 يوم قتال فعلي، واعترف وزير الدفاع الإسرائيلي بأن حرب الاستنزاف هي أولي الحروب التي هزمت فيها إسرائيل من مصر.
وأكد قائد قوات الاستطلاع خلف خطوط العدو، أن جميع الأسلحة في الجيش عملت بشكل متناسق، ومتكامل، وكل منها كان له دور فعال، وخاصة الضربة الأولى وحائط الصواريخ الذي بني في عهد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، حيث أن حوائط صد الصواريخ أدهش العالم بإسقاط طائرات "الفانتوم" يوم 30 يونيو 1970، مما اعتبر عيدًا لقوات الدفاع الجوي بعد إسقاط 11طائرة وأسر خمسة طيارين.
وأرجع الفضل في هذا النصر العظيم إلى كل الشعب المصري، حيث أن الجميع أدى دوره على أكمل وجه من أجل استرداد الأرض، قائلًا: أكبر خداع تجسد في شخصية السادات والخداع الآخر هو المقاتل المصري، لأنه لم يكن موجودًا في الحسابات الخاصة لإسرائيل، إذ استطاع أن يقتحم أكبر حصن دفاعي قوي وأكبر مانع مائي صناعي في التاريخ، وتمكنه من تدمير 22 موقعًا حصينًا بها 34 نقطة قوية.
وانتقل اللواء حفظي خلال حديثه إلى مرحلة الانسحاب الإسرائيلي من سيناء بعد الحرب، قائلًا أن العدو الصهيوني، انسحب من خط إلى آخر، حتى تم إخلاء سيناء كلها عدا "طابا" مما جعلنا نخوض معركة أخرى لها بعد سياسي وعسكري بدون قتال على الأرض، والتحمت الأسلحة القانونية والقضائية واستمرت حتي مارس 1989، حتى يتم تحرير الأرض كاملة استغرقنا حوالي 22 سنه لتحرير الأرض كاملة وهو إصرار عسكري وسياسي وشعبي وقضائي.
وتحدث اللواء علي حفظي عن دور قوات خلف الخطوط العدو في حرب أكتوبر 73، قائلا: دورنا كان يتمثل في جمع المعلومات عن العدو من حيث عدد الجنود ونوعية الأسلحة ونقاط التحصين، والخنادق ومدى قوة مواقعهم وتحصيناتهم، وبعد صمت يتذكر فيه هذه الأحداث التي لم ولن تمحى من الذاكرة.
واستكمل قائلًا: إن أصعب ساعات مرت كأنها دهر، هي لحظات العبور وكانت القيادة تريد الاطمئنان على الموقف ووصول المجموعات لأماكنها وعندما طلبوا استمرار المجموعات كانت المؤن تكفيهم لمدة عشرين يومًا ولا يجدون الطعام أو الماء وتغلبنا على ذلك بمساعدة أهالي سيناء.
وفي ختام حديثه، ذكرنا اللواء حفظي بكيف قامت القيادات الإسرائيلية بالتوسل للولايات المتحدة الأمريكية بدعوى أن الوجود الإسرائيلي بأكمله ينهار في المنطقة وهو ما لاقى استجابة من قبل الولايات المتحدة التي أمدت بالفعل إسرائيل بالأسلحة والمعدات الحديثة لكي تحافظ علي أمن وسلامة الوجود الإسرائيلي إلا إن المحاولات الصهيوأمريكية فشلت وفي النهاية انتصر الجيش المصري.
بداية قال اللواء علي حفظي، إن المقاتل المصري سواء من حمل السلاح أو من قام بجمع المعلومات، وكل من شارك في الحرب، واختلف مجال عمله، استطاع أن يبهر العالم ويسجل في تاريخ الأمجاد العسكرية، اسم المقاتل المصري بحروف من نور.
وتابع: حرب أكتوبر كانت ملحمة وطنية امتزجت فيها دماء المصريين مسلمين وأقباط، مدنيين وعسكريين، الجميع سواء ويد واحدة في مواجهة العدو الغاشم، واستطعنا جميعًا أن نبهر العالم ونصدمه في آن واحد، حيث روج الغرب أن مصر أصبحت جثة هامدة لن تقوم قبل 20 سنة، وخلال 6 سنوات فاجأناهم.
واسترجع اللواء حفظي ذكرياته قائلًا: أتذكر معركة رأس العش بعد 3 أسابيع من العدوان، وكانت هي المنطقة الوحيدة في سيناء التي لم يتم الاستيلاء عليها في بورفؤاد وحاول العدو الاستيلاء عليها فدافعت عنها قوة من 30 مقاتل صاعقة من الكتيبة 43 بقيادة الملازم فتحي عبد لله للعبور، وتعرض العدو لخسائر كبيرة واضطر للانسحاب، وبقيت بورفؤاد الجزء الوحيد من سيناء تحت السيطرة المصرية حتى حرب أكتوبر 1973 وهي معركة استراتيجية ولولاها لكان الوضع تغير.
واستطرد: "استكملنا القتال بعدها في حرب الاستنزاف والتي جعلت العدو يهرول إلى الأمم المتحدة، وأمريكا، ليطالب بوقف إطلاق النيران، وبعدها مباشرة تقدمت الولايات المتحدة بمبادرة "روجرز" لوقف إطلاق النيران لمدة 9 يوما، موضحًا أن حرب الاستنزاف استمرت نحو 1000 يوم منها 500 يوم قتال فعلي، واعترف وزير الدفاع الإسرائيلي بأن حرب الاستنزاف هي أولي الحروب التي هزمت فيها إسرائيل من مصر.
وأكد قائد قوات الاستطلاع خلف خطوط العدو، أن جميع الأسلحة في الجيش عملت بشكل متناسق، ومتكامل، وكل منها كان له دور فعال، وخاصة الضربة الأولى وحائط الصواريخ الذي بني في عهد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، حيث أن حوائط صد الصواريخ أدهش العالم بإسقاط طائرات "الفانتوم" يوم 30 يونيو 1970، مما اعتبر عيدًا لقوات الدفاع الجوي بعد إسقاط 11طائرة وأسر خمسة طيارين.
وأرجع الفضل في هذا النصر العظيم إلى كل الشعب المصري، حيث أن الجميع أدى دوره على أكمل وجه من أجل استرداد الأرض، قائلًا: أكبر خداع تجسد في شخصية السادات والخداع الآخر هو المقاتل المصري، لأنه لم يكن موجودًا في الحسابات الخاصة لإسرائيل، إذ استطاع أن يقتحم أكبر حصن دفاعي قوي وأكبر مانع مائي صناعي في التاريخ، وتمكنه من تدمير 22 موقعًا حصينًا بها 34 نقطة قوية.
وانتقل اللواء حفظي خلال حديثه إلى مرحلة الانسحاب الإسرائيلي من سيناء بعد الحرب، قائلًا أن العدو الصهيوني، انسحب من خط إلى آخر، حتى تم إخلاء سيناء كلها عدا "طابا" مما جعلنا نخوض معركة أخرى لها بعد سياسي وعسكري بدون قتال على الأرض، والتحمت الأسلحة القانونية والقضائية واستمرت حتي مارس 1989، حتى يتم تحرير الأرض كاملة استغرقنا حوالي 22 سنه لتحرير الأرض كاملة وهو إصرار عسكري وسياسي وشعبي وقضائي.
وتحدث اللواء علي حفظي عن دور قوات خلف الخطوط العدو في حرب أكتوبر 73، قائلا: دورنا كان يتمثل في جمع المعلومات عن العدو من حيث عدد الجنود ونوعية الأسلحة ونقاط التحصين، والخنادق ومدى قوة مواقعهم وتحصيناتهم، وبعد صمت يتذكر فيه هذه الأحداث التي لم ولن تمحى من الذاكرة.
واستكمل قائلًا: إن أصعب ساعات مرت كأنها دهر، هي لحظات العبور وكانت القيادة تريد الاطمئنان على الموقف ووصول المجموعات لأماكنها وعندما طلبوا استمرار المجموعات كانت المؤن تكفيهم لمدة عشرين يومًا ولا يجدون الطعام أو الماء وتغلبنا على ذلك بمساعدة أهالي سيناء.
وفي ختام حديثه، ذكرنا اللواء حفظي بكيف قامت القيادات الإسرائيلية بالتوسل للولايات المتحدة الأمريكية بدعوى أن الوجود الإسرائيلي بأكمله ينهار في المنطقة وهو ما لاقى استجابة من قبل الولايات المتحدة التي أمدت بالفعل إسرائيل بالأسلحة والمعدات الحديثة لكي تحافظ علي أمن وسلامة الوجود الإسرائيلي إلا إن المحاولات الصهيوأمريكية فشلت وفي النهاية انتصر الجيش المصري.