تجرد عاطل من مشاعر الإنسانية، وقتل فتاة حملت منه سفاحا، وألقى جثتها فى حديقة موالح بقرية "شبرا بتوش" التابعة لمركز تلا بمحافظة المنوفية، لتهديدها بكشف علاقتهما غير الشرعية حال عدم إتمامه زواجهما.


تعود الواقعة عندما تم تلقي اللواء خالد أبو الفتوح، مدير أمن المنوفية، إخطارا من اللواء السيد سلطان، مدير المباحث الجنائية، يفيد بعثور بعض أهالى قرية "شبرا بتوش" بدائرة المركز على جثة مجهولة لفتاة فى العقد الثالث من عمرها، فى حالة تحلل "رمّى" كامل، مسجاة بحديقة موالح بالقرية، مملوكة لـ"أ. ح"، ومؤجرة لـ"ط. ى"، وكلاهما مقيمان بدائرة المركز، فتم وضع خطة بحث، وتشكيل فريق برئاسة العميد مدحت فارس، رئيس المباحث الجنائية، والعميد يحيى راضى وكيل إدارة البحث الجنائى، والرائد أحمد الصياد رئيس مباحث مركز تلا، والنقيبين أحمد الشافعى، وأحمد نجيب، معاونى المباحث، لسرعة القبض على الجناة، بالتنسيق مع فرع الأمن العام.

من خلال تنفيذ بنود خطة البحث، تمكن الفريق الأمنى من تحديد شخصية المجنى عليها، وتدعى "فايزة. ع. م."، 20 سنة، ربة منزل ومقيمة فى مركز طنطا، وأن سبب الوفاة إسفكسيا الخنق، وبوضع الأكمنة الثابتة والمتحركة وانتشار المخبرين السريين، تبين أن وراء ارتكاب الجريمة، "الشناوى. ب. ع"، 35 سنة، ومقيم فى مركز تلا بالمنوفية، فتم ضبطه، واعترف بارتكاب الواقعة.

وأضاف المتهم فى اعترافاته للنيابة، أنه استدرجها لحديقة موالح فى منطقة نائية، وخنقها حتى تأكد من موتها، واستولى على حقيبتها وداخلها بطاقتها الشخصية وبعض متعلقاتها، وألقاها فى مياه إحدى الترع المجاورة، لإخفاء شخصيتها، وبإرشاده تم ضبط الحقيبة وبها متعلقات المجنى عليها، واستطرد معترفا: "قتلتها عشان قالت لى أنا خايفة أهلى يعرفوا ويقتلونا، فقتلتها وخلصتها من الدنيا كلها، علشان السر يموت معاها وخلاص، لكن حصل اللى ما كنتش عامل حسابه، والأهالى لقيوا الجثة، الشيطان غواني وأنا ندمان على كل حاجة حصلت منى، ومستعد لأي عقاب.


وأفاد تقرير الطب الشرعى بأن سبب الوفاة "الخنق"، وأن اختفاء كفى اليدين للمجنى عليها ناتج عن نهش حيوانات للأجزاء المكشوفة من الجثة، وبالعرض على النيابة العامة قررت حبس المتهم أربعة أيام على ذمة التحقيقات.