يبدو أن رحاب دير البراموس بوادي النطرون ورهبانه ومحيطه من صحاري خير شاهد على النسك للرهبان والمتعبدين والمتوحدين ورجال الله، ليظل رمزًا جليا للمحبة والتسامح وهى أساس وركيزة المعتقد المسيح.. الانبا رافائيل، صاحب الروح المتجددة للشباب، والوجه المبتسم دائما، والمعروف بقوة حجته وردوده الدفاعية عن المعتقد المسيحي، حيث يتصدى دائما لكافة الأفكار المخالفة للعقيدة المسيحية، كما يناقش أصحابها سواء كانوا من رجال الدين أو العلمانيين.

كما يتصدر الأنبا رافائيل أزمة مدرسة الإسكندرية، والتي يشرف عليها الراهب سيرافيم البراموسي، حيث تعيد الكنيسة النظر في المدرسة والمؤلفات الصادرة عنها بعد وجود اتهامات صريحة لها بوجد خلافات عقائدية.

ولد الأنبا رافائيل في 6 مايو 1958م، بإسم ميشيل عريان الحكيم، وحصل على بكالريوس كلية الطب من جامعة عين شمس عام 1981، كما حصل على بكالريوس العلوم اللاهوتية من الكلية الاكليركية عام 1984، رُسم راهبا بدير السيدة العذراء البراموس بوادي النطرون باسم الراهب يسطس البرموسي عام 1990، وسيم أسقفا عاما لكنائس وسط البلد بيد البابا الراحل شنودة الثالث في 15 يونيو 1997.

يعد "رافائيل" أحد المرشحين للكرسي البطريركي بعد رحيل البابا شنودة الثالث بجوار الأنبا تواضروس والراهب رافائيل افا مينا، وحصل على 1980 صوتا في انتخابات الكرسي البطريركي وتتلمذ رافائيل على يد الانبا موسي، اسقف الشباب، الذي يعد الأكثر شعبيه وحبا بين صفوف الشعب بمصر والمهجر، واشتهر بخدمته بين أبناء الكنيسة.

ويعتمد البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية بشكل كبير على الأنبا رافائيل، حيث ولاه منصب سكرتير المجمع المقدس، عقب توليه السدة البطريركية منذ 3 سنوات، كما تم انتخابه العام الماضى فى اجتماع المجمع المقدس في 6/2016 ليصبح للمرة الثانية سكرتيرا للمجمع المقدس.