حفظ القرآن الكريم في كُتّاب القرية، ثم جاء إلى القاهرة، التحق بمعهد فؤاد الموسيقى، قدم أول اغنية هي " قولوا لمأذون البلد"، فتحت له الاذاعة ميكروفونها غناءً وتلحينًا، سجل للإذاعة ملحمة "أدهم الشرقاوى" ونجح نجاحا كبيرًا، إنه الفنان الكبير محمد رشدى، الذي قدم للسينما 6 أفلام.

بداية التعارف مع بليغ

قابل بليغ حمدي المطرب محمد رشدي، بعد أن كتب له الشاعر عبد الرحمن الأبنودي "تحت الشجر يا وهيبة "، وشعر بليغ بحسه غير العادي أن هناك كلمة جديدة، وأداء جديدًا، وكنزًا يحتاج من يكتشفه وهو الشعبيات، أو الفلكلور، وشعر أن هناك مجتمعًا يريد أن يخرج ويتغير مع قوانين يوليو الاشتراكية، وتيار المجتمع الجديد، فرأى وقتها أن الموسيقى تحتاج إلى هزَّة، واعتبر الغناء الشعبي أنسب اتجاهٍ لها، وكان يري أن عبد الرحمن الأبنودي جاء بالكلمة الجديدة، بحيث أصبح المرء يشعر بالجنوب، وبالفلاحين والكادحين.

ومع بليغ حمدي غنَّى محمد رشدي "آه يا ليل يا قمر، وسع للنور" وكانت كلمات الأبنودي لا تقل دورًا عن موسيقى بليغ، ثم جاءت أغنية "عدوية"، فكانت فتحًا في عالم الغناء الشعبي، ثم غنَّت شادية من ألحان بليغ "آه يا أسمراني اللون"، وغنَّى عبد الحليم حافظ "على حسب وداد قلبي"، وقد حاول بليغ تمصير كل الأصوات العربية، ليغنوا باللهجة المصرية، حيث جعل الأمة العربية تتحدَّث بلهجة غنائه، وكانت تطلبه الأصوات العربية مثل وردة الجزائرية، وميادة الحناوى، وفايزة أحمد.

غنى محمد رشدى أغانٍ دينية ووطنية في انتصارات أكتوبر، وقدم في رمضان أغاني مسلسل "ابن ماجه"، وسجل آخر ألبوم له بعنوان "دامت لمين".

من أشهر أغانيه: "طاير يا هوا، عالرملة، عدوية، عرباوي، كعب الغزال، مغرم صبابة، ميتى أشوفك، وهيبة، ياعبدالله ياخويا، يا ليلة ما جاني الغالي، وغيرها الكثير.

توفي في مثل هذا اليوم عام 2005، عن عمر يناهز الـ76 عاما، بعد صراع طويل مع مرض الالتهاب الرئوي بالإضافة إلى إصابته بالفشل الكلوي.