لم تطق العيش معه ولم تتحمل بخله الذي استمر 15عامًا، تحملته لفترة لعقد ونصف العقد، هذا هو حال "ر.ك" ربة منزل بالسويس، مع زوجها البخيل الذي يعمل موظفًا، فلم يكن يطعمها أو يعطيها مصروفًا لها ولبناتها الأربعة، ليصرف عليها والدها من كافة مستلزماتها.

قامت الزوجة "ر.ك" برفع دعوى خلع بمحكمة الأسرة بالسويس، بعد أن تفاجأت بأن زوجها يجبرها على بيع كليتها لتشتري له سيارة، بعد أن أخبرها أنه يعرف من سيوصله بطبيب سيأخذ منه الكلية في مقابل المال.


وفي هذا الصدد تقول الدكتورة "فادية أبو شهبة" أستاذ القانون الجنائي بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية معلقة على الواقعة: "الخلع في هذه الحالة ليس طلاق للضرر بل طلاق خلع، أي أنه إذا كان ذلك الزوج ملاكًا ولا يعيبه شئ وأرادت زوجته أن تخلعه لأنها لا تطيق العيش معه وكرهته، ففي هذه الحالة ترد له ما دفعه لها من مهر، وتتنازل عن جميع حقوقها الشرعية والقانونية، إلا أن تتنازل عن حقوق بناتها".

أما عن سبب تحمل الزوجة 15عامًا زوجها البخيل علقت "أبوشهبه" قائلة: "هذا يرجع إلى جهل المرأة بحقوقها، ومن ناحية النظرة المجتمعية فتقول لها أسرتها «إننا ماعندناش بنات تتطلق ودا جوزك يا بنتي ولازم تستحمليه»، ولكن هذا مفهوم خاطئ فليس الطلاق عار أو إثم".