أكد الأسقف البريطاني، جاستن ويلبي زعيم كنيسة انجلترا أن الأقباط يعانون من الاضطهاد الشديد في الشرق الأوسط، موضحا أنه تأكد من هذه المعلومة عند زيارته لفلسطين، التي وصفها بالأرض المقدسة، بحسب ما ورد في صحيفة "الجارديان" البريطانية.

وقال ويلبي، إن الرحلة التي قام بها، للأرض المقدسة جعلته يلاحظ معاناة الأقباط، فهم بالتأكيد يعيشون أوقات سعيدة وأحيانا أوقات عصيبة، لكن في المجمل، هم يعانون بشدة ولفترات وعقود طويلة، منوها أنه يشعر بأن ذلك هو حال الأقباط في مختلف دول المنطقة، وخاصة المناطق التي تعاني من الصراعات وأعمال عنف.

وأشار ويلبي في حديثه عن المعاناة التي يعيشها الأقباط بحسب رؤيته، إلى مخيم زاتاري في الأردن، الذي يعيش فيه قرابة 80 ألف لاجئ، ممن ينتمون إلى سوريا وقطاع غزة، مشيرًا إلى أن أكثر أشكال المعاناة التي يواجهها الأقباط هو انعدام تطبيق العدالة في مختلف الأمور التي تتعلق بهم.

يرى الأسقف جاستن ويلبي، أنه وفي العراق على سبيل المثال، هناك إهتمام بالأحداث التي تتعرض لها البلاد والهجمات التي يتعرض لها المسلمون واليزيديون، لكن هناك إغفال واضح لما يعيشه أقباط العراق.

ووفقا للصحيفة، قام الأسقف ويلبى بإجراء زيارة لقطاع غزة، وعمل على إجراء العديد من اللقاءات مع عدد من ممثلي المجتمع المسيحي، وتحديدا من الأرثوذكس، حيث لاحظ تضاءل عدد الأرثوذكس في القطاع من 5000 إلى 1000 حيث غادروا البلاد بسبب ما واجهوه من معاناة.

واهتمت "الجارديان" بإلقاء الضوء، على ما قاله ويلبي، من أنه حريص على إجراء لقاء مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، لحث كل منهما على تعزيز سبل السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، متعهدا بإلقاء خطاب يساعد على تعزيز هذا الهدف، في مركز بيريز للسلام فى يافا فى وقت لاحق من هذا الاسبوع.

وبحسب الصحيفة البريطانية، فلم يجري الأسقف البريطاني أي مقابلة مع أيا من ممثلي حماس، أو إجراء زيارة للمستوطنات الاسرائيلية فى الضفة الغربية والقدس الشرقية، حيث أنذ لك يعتبر غير قانوني بموجب القانون الدولى.

واختتمت "الجارديان" بالإشارة إلى أنها تعتبر أن زيارة جاستين ويلبي للقدس، بمثابة بداية لتفقد مختلف الأزمات الإنسانية، التي تعاني منها المنطقة، مع التركيز على معاناة الأقباط بشكل خاص.