وكشف الكتانى، فى حوار مع "وكالة أنباء الشرق الاوسط"، أن مصرفه سوف يؤسس ناديا لخدمة رجال وسيدات الأعمال فى مصر وليكون نافذة للاستثمار فى دول غرب ووسط افريقيا أواخر العام الحالى، لافتا إلى وجود هذا النادى فى 7 دول فقط من 15 دولة يتواجد فيها البنك مثل "السنغال وكوديفوار ومالى وتونس".

وقال "إننا نعقد مؤتمرا سنويا يتم خلاله دعوة الشركات العالمية المهتمة بالاستثمار فى أفريقيا، وخلال المؤتمر هذا العام فى دورته السادسة سيتم توجيه الدعوة لمصر كضيف شرف فى المؤتمر الذى يتم عقده فى الرباط، وذلك احتفاء بمكانة مصر واستغلال تواجدنا فى السوق المصرفى كبوابة لمنطقة شرق أفريقيا".

وأضاف أن مصرفه سيقوم خلال الأسابيع المقبلة بالاستحواذ على بنك جديد فى دولة روندا لزيادة التوسع فى القارة الأفريقية، لافتا إلى تواجد مصرفه فى نحو 25 دولة.

وأوضح رئيس بنك وفا التجارى المغربى، أن استراتيجية البنك خلال الثلاث سنوات المقبلة تستهدف 3 محاور رئيسية، أولها: إنجاح عملية الدمج، ثانيا: دعم الثقة للعملاء فى البنك الجديد وذلك من خلال التواصل مع كل العملاء، والمحور الثالث يتمثل فى تنويع منتجات جديدة لعملاء جدد من شرائح مختلفة.

وكان بنك وفا التجارى المغربى قد أعلن فى وقت سابق على استحواذه على 100% من أسهم رأس مال بنك باركليز مصر، ليحل كأول بنك مغربى فى السوق المصرى بعدما قدم أعلى عرض لشراء وحدة البنك الانجليزى فى مصر بعد منافسة مع عدة بنوك.

وحول قرار البنك المركزى المصرى بتحرير سعر الصرف، وهل كان له تأثير على قرار تواجد "بنك وفا" فى مصر، أكد محمد الكتانى، أن تواجدنا فى مصر كان مدروسا جيدا، حيث سعينا مرات عديدة ليكون لنا نصيب فى السوق المصرفى المصرى لأنه سوق واعد، حيث تعد مصر من أكبر الدول الافريقية ويصل تعداد سكانها إلى ما يقرب من 100 مليون نسمه.

وتابع قائلا :"قبل أن نتعاقد فى أكتوبر الماضى، كنا على يقين أنه ستحدث عملية تعويم العملة المصرية، وكانت لدينا توقعات، وأخذنا بعين الاعتبار الصعوبات المالية التى تمر بها مصر حينذاك، ولكن نحن نستثمرعلى المدى الطويل، كما أننا نعلم جيدا الإصلاحات التى يتخذها البنك المركزى المصرى، وتوجد حاليا مؤشرات ايجابية لهذه الإصلاحات بدأت تظهر جليا".

وإشار إلى أن بنك وفا يستهدف خلال الأيام المقبلة الاتفاق مع مكتب استشارى دولى للعمل بجانب فريق البنك فى مصر والمغرب لوضع الاستراتيجية التوسعية للبنك خلال الفترة المقبلة، وسيتم إعلانها خلال الثلاثة أشهر المقبلة، موضحا أن تغيير العلامة التجارية للبنك فى مصر يستغرق فترة تصل الى 6 أشهر، بينما يحتاج تعديل النظام التكنولوجى عاما.

نوه الكتانى ان مصرفه يستهدف من خلال تواجده الخارجى فى الدول الاوروبية الى إطلاق منتجات مصرفية جديدة للمصريين بالخارج للاستحواذ على حصة من تحويلاتهم، بالإضافة إلى دخول قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة والصغيرة جدا عبر إطلاق العروض والمنتجات المناسبة، مشددا فى الوقت ذاته على ان هدف البنك زيادة الاستثمارات فى المشروعات القومية كالطاقة المتجدده والموانئ وشبكات الاتصالات وهو ما نقوم به فى غرب افريقيا، حيث تعطى هذه الاستثمارات قيمة مضافة بعيدا عن الاستثمار السهل فى أذون الخزانه والسندات الحكومية.