"المواطن" يرصد ظاهرة من أهم الظواهر التي تؤرق المجتمع المصري لما يترتب عليها من تكدس مرورى وسلوكيات أخلاقية من قبل السائقين تجاه المواطنين والعكس.

الوقوف صف ثاني وثالث سبب الأزمة

بداية يقول خ.ص أمين شرطة مرور محطة مترو جامعة القاهرة، إن هناك حالة من الزحام المروري تأتي من شارع الملك فيصل خاصة فى الفترة الصباحية حيث تتزاحم وتتكدس السيارات فى تلك المحطة بجانب وجود موقف بطول الطريق " موقف صف واحد " إلى أن هذه السيارات التي تأتي من هذا الشارع يعملون على إنزال الركاب وتحميل آخرين فى الصف الثاني "الحارة الثانية" والثالثة وهي متسع عرض الطريق.

وأضاف أن فى الأصل لا يوجد موقف لتلك السيارات وأن ما يحدث هي محاولات جاهدة من قبل السائقين لإيجاد لقمة عيش وأستبعد أن يكون هناك مستقبلا موقف نظرا لطبيعة المنطقة وأنها "ضيقة" كما لا يوجد كارته تدفع من قبل السائقين يدفعها السائق مقابل الوقوف وهي من اساسيات المواقف.

وأردف: وقوف الميكرو باصات والأتوبيسات صف ثاني وثالث تؤدي إلى احتقان مروري وأزمة حقيقية تجعل الشارع فى حالة ركود دائم من الحركة.

حلول مقترحة

فحل تلك الازمة المرورية يحتاج جهود فى اتجاهين أولهما إزالة نزله محور صفت المتجه إلى شارع الملك فيصل حيث أن تلك النزلة تأخذ 3 أمتار من عرض الطريق بما يضمن ضياع مترين على الأقل من اتجاه الملك فيصل إلى الدقي وهذا ما يسبب الأزمة الحقيقية التي تشهدها المنطقة خاصة صباحا حيث تتكدس السيارات لأكثر من ساعات فى منطقة لا تتراوح بضعة كيلو مترات وثانيهما هو من جانب الداخلية فلا يوجد سوي أمين شرطة واحد لحفظ أمن المنطق وتنظيم مرورها حيث تحتاج المنطقة لأربعة على الأقل اثنين فى كل اتجاه.

250 مخالفة بمواقف مترو جامعة القاهرة

وأردف صابر أن مع هذا التكدس لا يتم أخذ أكثر من 25 مخالفة يوميا فى حين أن المخالفات فى حقيقة الأمر تتخطى أكثر من 250 مخالفة يوميا.

وطالب صابر أن تتوافر فى المنطقة سيارات المرور وحملات من الداخلية لاعتراض المخالفين حيث لا يتواجد بالمنطقة سواه من السابعة صباحا وحتى الثالثة عصرا بالتناوب مع زميل آخر وعليهما تأمين المنطقة ذهابا وإيابا.

الازدحام يكلف ساعتين وقت بدلا من دقائق

ويقول سعيد ابراهيم محامي إنه مع انتقالي من منطقة فيصل إلى التحرير أخذ فى ذلك ما يقرب من ساعتين وهي فى الأصل لا تتعدي العشرة دقائق لكن الازدحام ليس ازدحام وحسب إنما وقوف السيارات بشارع فيصل إلى جانب وقوفه ايضا بمنطقة محطة مترو القاهرة هو سبب هذا التأخير، لذا اطالب بنقل هذا الموقف أمام محطة مترو الأنفاق إلى أحد الشوارع الجانبية ليتثنى لنا عبور هذا المضيق المختنق الذي يعق كافة العربات فاغلب سيارات النقل تتعمد للوقوف بمنتصف الطريق الامر الذي يعيق حركة المرور.

موقف محطة مترو البحوث "خشب"

حيث تجد السيارات تتكدس فى كل مخرج من مخارج محطة المترو وكأن هذا المخرج هو موقف ونقطة البدء والتحرك حيث تجد موقف أرض اللواء وجامعة الدول العربية والدائري وفيصل والدقي والتحرير والجيزة وغيرها من المناطق فى بقعة لا تتعدي 200 متر.
ويقول ابراهيم حمدي سائق أن تواجدنا بتلك المنطقة أمر حتمي حيث غزارة الراكبين كما أن تلك المنطقة حلقة ربط بين العديد من المناطق وعلى ذلك وجودنا هو امر ضروري.

سلوك غير منتظم

بينما رفض خليل محمد بائع فى محل بازارات هذه العشوائية الغير منظمة فى المنطقة فهي تولد نوع من الازدحام غير المجدي حيث تري عدد كبير من السيارات يقابله فى الجانب الاخر عدد كبير من الركاب منتظري هذه السيارات.

محطة شبرا سلوكيات مرفوضة أمام أعين الشرطة

بداية ومن أمام محطة قطارات شبرا الخيمة حيث الطريق الزراعي المتجه الى الإسكندرية حيث تقف السيارات الأجرة الميكروباصات والميني باصات المتجهة الى منطقة ميت نما وقليوب محافظة القليوبية ، أمام مخرج المحطة ووسط الطريق تاركين الموقف الموجود بجوار المحطة وتاركين أيضاً حارة واحدة لمرور السيارات الأخرى القادمة من خلفهم الأمر الذى يسبب اختناق مرورى على مرأى ومسمع من الجميع ووسط تواجد رجال شرطة المرور بجوار المحطة ولكن يبدو أنهم لم يحركوا ساكنا في وقفتهم الأمر الذى أثار حفيظة المواطنون والمارة في المكان وفى ذلك يقول خالد عبد السميع 43 سنة من محافظة القليوبية ، الأمر يزداد سوء فى المنطقة وكل يوم الازدحام يزيد أمام المحطة والسيارات تقف على مسافة كيلوا مترات فى ظل تواجد أمن المرور ولكنه لم يقوم بعمل أي شيء لتسيير المرور إلا عندما تكون هناك دورية لقيادات المرور فى المنطقة .

الاسعاف يتأخر بالساعات 

وأضاف عبد السميع هناك سيارات تحمل مرضى وسيارات إسعاف تقف بالساعات فى المنطقة نتيجة وجود مجموعة من السائقين المستهترين الذين يتصرفون بارتياحيه وكأن المكان لهم وخاص بهم وهم يعلمون بذلك ولكنهم يضربون بهم عرض الحائط.

محطة مترو كلية الزراعة

وأمام مخرج محطة مترو كلية الزراعة تقف التكاتك بالصفوف أمام المترو فضلاً عن السيارات الميكروباص والتويوتا التي تقل الراكبين الى منطقة الحى السادس بمدينة نصر بالأمتار وسط الطريق مما يؤدى لتعطيل حركة المرور المتجه لمنطقة رمسيس وموقف عبود مما يترتب عليه حدوث شلل تام فى حركة المرور فى ظل تواجد نقطة مرور بجوار محطة المترو ، ولكن "باب النجار مخلع" كما يقول الحاج محمود على 64 عام من سكان المنطقة مضيفاً أن شكل المنطقة أصبح سيء بسبب وجود السيارات بكثرة فى المنطقة وما يترتب على وجودهم من تراكم أكوام القمامة بالإضافة إلى وجود ألفاظ مسيئة ونابية يطلقها السائقين فيما بينهم تؤذى مسامعنا ومسامع المارة جميعا.
وأضاف على السائقين يتصرفون فى الموقف وكأنه ملكهم دون رقيب أو حسيب من المسؤولين، فضلا عن ابتزازهم للركاب ومطالبتهم بأجرة أغلى من الأجر الأصلي للمواصلة.

موقف رمسيس

أمام مخرج محطة رمسيس المترو والقطارات تتواجد السيارات بكثرة أمامها سواء سيارات عبود أو سيارات المحافظة "طنطا وإسكندرية والدقهلية " وغيرها من السيارات التي تنتظر أمام المحطة لتتهافت على الركاب وجذبهم لها، وترك حارة واحدة لمرور جميع السيارات بجميع الاحجام والأشكال وفى كلا الاتجاهين ليترتب عنه تكدس مروري يصيب الطريق بالشلل ويجعل الركاب ينتظرون بالساعات وسط الجو الحارق والأدخنة وأصوات الضوضاء.

الرشاوي والإكراميات السبب

ويقول خليل الصعيدي 39 عام الموقف قبل الثورة وبعدها على هذا الحال والمرور يعرف أنهم مخالفين ولكنهم يتسترون عليهم ليحصلوا على الرشاوى والإكراميات للسكوت، وأضاف السائقين يستغلون يومي الخميس والجمعة وفترة الصباح ويقومون بأخذ أجرة مرتفعة من الركاب مع أنهم مخالفين إلا أن قلوبهم أصبحت قوية لأن رجال المرور لا يحاسبونهم، متهما المسؤولين بعدم الجدية فى تنظيم المرور ومحاسبة المخالفين وتوقيع الغرامات التي تردعهم، خاتماً بندائه للحكومة قائلاً "يا حكومة أشتغلى بطلي كلام بقي".