"بأي ذنب قتلت".. قصة البراءة المنتشلة من تحت أنقاض "عقار أوسيم"
الأربعاء 10/مايو/2017 - 06:02 م
رنا شعبان
طباعة
بعد طهي أمهما الطعام، جلستا تتناولا وجبة الغذاء في هدوء وطمأنينة، طفلتين في حداثة سنهما إحداهما ذهبت تستذكر دروسها استعدادًا للامتحانات، والأخرى تلهو وتلعب في براءة وخفة، كأيامهما التي يقضيانها بسكون في منزليهما، لينتهي ذلك المشهد الطفولي البرئ بمأساة بسبب انفجار وانهيار ليحل على المكان الذي شهد البراءة الخراب وبكاء الأطلال.
وفي سكون واستقرار في ساعة ذروة يوم عصيب بلهيب حرارته الحارقة، إذ حدث أن انفجرت أسطوانة بوتاجاز وكأنما كانت تنتظر أن تفرغ ما بداخلها لتولد ذلك الضغط الهائل الذي أدى لانهيار عقار مكون من ثلاثة طوابق بمنطقة أوسيم، ليباغت ساكنيه المطمئنين بانقضاضه عليهم بالخراب ليطبق على أنفاسهما وسكونهما، ويزيل ذلك المشهد البرئ لكلتا الطفلتين الصغيرتين " فاطمة وجيه السيد" البالغة من العمر 12عامًا، والتي كانت تذاكر للامتحانات التي كانت تنتظرها، والأخرى "مريم وجيه السيد" البالغة من العمر 7سنوات، إذ باغتهما انهيار العقار على غير سابق إنذار والذي أودا بحياتهما من قبل أن تتفتح تلك الزهور ليتلاشى مستقبليهما الذي اختطفه لهيب الانفجار وتهدم عليه العقار.
وأمست الأطلال مشتعلة بمن فيها لتخلف من ورائها مشهدًا مأساويًا فتتسابق الاستغاثات للحماية المدنية من غرفة النجدة، فتهرول وتندفع إلى مسرح الواقعة سيارات الإطفاء وكذلك الإسعاف لمن أنقذته العناية الإلهية، إذ أراد القدر أن يخطف الطفلتين من الحياة، ويخلف ثمانية أشخاص مصابين لا يُعرف مصيرهم كيف سيكون، ليسدل الستار على تلك البراءة تاركًا لذويهم بعض الذكريات التي ليست بكثيرة هي تلك فقط التي تربطهم بتلك البريئتين.
وفي سكون واستقرار في ساعة ذروة يوم عصيب بلهيب حرارته الحارقة، إذ حدث أن انفجرت أسطوانة بوتاجاز وكأنما كانت تنتظر أن تفرغ ما بداخلها لتولد ذلك الضغط الهائل الذي أدى لانهيار عقار مكون من ثلاثة طوابق بمنطقة أوسيم، ليباغت ساكنيه المطمئنين بانقضاضه عليهم بالخراب ليطبق على أنفاسهما وسكونهما، ويزيل ذلك المشهد البرئ لكلتا الطفلتين الصغيرتين " فاطمة وجيه السيد" البالغة من العمر 12عامًا، والتي كانت تذاكر للامتحانات التي كانت تنتظرها، والأخرى "مريم وجيه السيد" البالغة من العمر 7سنوات، إذ باغتهما انهيار العقار على غير سابق إنذار والذي أودا بحياتهما من قبل أن تتفتح تلك الزهور ليتلاشى مستقبليهما الذي اختطفه لهيب الانفجار وتهدم عليه العقار.
وأمست الأطلال مشتعلة بمن فيها لتخلف من ورائها مشهدًا مأساويًا فتتسابق الاستغاثات للحماية المدنية من غرفة النجدة، فتهرول وتندفع إلى مسرح الواقعة سيارات الإطفاء وكذلك الإسعاف لمن أنقذته العناية الإلهية، إذ أراد القدر أن يخطف الطفلتين من الحياة، ويخلف ثمانية أشخاص مصابين لا يُعرف مصيرهم كيف سيكون، ليسدل الستار على تلك البراءة تاركًا لذويهم بعض الذكريات التي ليست بكثيرة هي تلك فقط التي تربطهم بتلك البريئتين.