واقع لجوء نتنياهو لبوتين.. هل بداية لازمة جديدة بين واشنطن وإسرائيل
الخميس 11/مايو/2017 - 04:15 م
عواطف الوصيف
طباعة
ظلت القضية الفلسطينية في طي النسيان لفترات طويلة، حيث تمكنت العديد من الأحداث الأخرى في المنطقة، أن تشغل الرأي العام العالمي، والسبب وراء ذلك هو الجماعات المتطرفة التي انتشرت على مستوى العالم، لكن بدأت شرارة القدس تشتعل من جديد وتشغل كل من هو على الساحة.
لا شك أن هناك العديد من الأسباب، التي ساعدت القضية الفلسطينية على الظهور من جديد، لكن أبرزها هو ما يتعلق بالأسرى الفلسطينيين، الذين يعيشون قرابة ال22 يوم مضربين عن الطعام، إعتراضا منهم على ما يواجهونه من معاملة سيئة من قبل ممثلي الكيان الإسرائيلي، فقط لكونهم أسرى.
بدأ الإهتمام بالقضية الفلسطينية، أولاً من خلال إلقاء الضوء عليها من قبل مختلف وسائل الإعلام العالمية، مما أدى إلى إتخاذ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قرار وهو ضرورة التدخل في الأمر، ليس فقط لحل مشكلة الأسرى، وإنما لما هو أبعد وأهم من ذلك، وهي عقد سلسلة من المفاوضات والمباحثات، لإنهاء التوتر بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، وإيجاد حل لكل صور العنف التي لا يدفع ثمنها سوى الأبرياء، من كلا الطرفين.
حاز اللقاء الذي جمع بين كل من ترامب وعباس، ترحيبا على المستوى الدولي، وهناك من أعتبر أن هذا اللقاء يعد بمثابة باقة أمل ليس فقط لحل القضية الفلسطينية، وإنما لحل مختلف القضايا على مستوى الشرق الأوسط، مثل المملكة السعودية على سبيل المثال، فهي تعتبر أن حل النزاع بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، سيكون أقوى رد للوقوف في مواجهة تنظيم "داعش" المتطرف".
اللجوء إلى روسيا:
حدثت بين أمس واليوم تطورات واضحة، حيث قام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بإجراء إتصالا هاتفيا بالرئيس الروسي فلادمير بوتين، يؤكد له من خلاله أنه يريد أن يعزز سبل التعاون بينهما، لأنه يعتبر ذلك بداية إيجابية لإنهاء حالة التوتر المتأججة في القدس، وكان تعقيب الكرملن على هذا الإجراء إيجابي تماما، فهو يصفه بأنه باقة أمل لحل العديد من المشكلات التي تعاني منها المنطقة.
يستلزم الإشارة هنا، إلى أن إتصال نتنياهو ببوتين جاء قبل يوم واحد من اللقاء المرتقب بينه وبين عباس، والذي أجري اليوم بالفعل في ولاية سوتشي بروسيا، لبحث أهم التطورات الجارية على الساحة وسبل تعزيز السلام سواء في فلسطين أو في المنطقة بأسرها.
بوتين في بيت لحم:
لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، فقد انتقل بوتين إلى بيت لحم، لإفتتاح مؤسسة تحمل أسمه في قلب فلسطين، تتعلق بالأمور الإقتصادية والثقافية، لينتهز الرئيس الفلسطيني الفرصة، ويؤكد على أن قضية بلاده لن تجد لها حل إلا من خلال المشاركة الروسية، وأن الأمل يكمن في الجهود التي من المنتظر من الرئيس بوتين القيام بها.
إتفاق ملحوظ:
نستخلص إذا أن هناك اتفاق في الرؤى بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، أو تحديدا بين محمود عباس وبنيامين نتنياهو، على أن روسيا سيكون لها دور فعال في إنهاء حالة الصراع داخل فلسطين، لكن هناك ما يستوجب التفكير فيه أكثر وهو، هل من الممكن أن يكون لجوء بنيامين نتنياهو للرئيس بوتين، وإجراء إتصالا هاتفيا معه سببا في بدء أزمة جديدة مع الولايات المتحدة الأمريكية.
سوريا:
تعد سوريا هي نقطة الخلاف الرئيسية بين موسكو وواشنطن، فبوتين يعد من أبرز وأهم الداعمين للرئيس بشار الأسد، وهذا هو أكثر ما يثير استياء دونالد ترامب، خاصة وأنه بهذه الطريقة يتخذ نفس مسار إيران العدو اللدود لأمريكا، وذلك في الوقت الذي تناول فيه نتنياهو مع بوتين بعض النقاط التي تتعلق بسوريا، والأوضاع والحرب الدائرة هناك.
إذا هل الممكن أن يقرر نتنياهو تأييد موسكو والوقوف معها فيما يتعلق بالأوضاع الجارية في سوريا، في سبيل تقديم المساعدة لحل ما تواجهه إسرائيل من عنف من قبل الفلسطينيين، وفي هذه الحالة ربما يكون مجبر على التعاون مع إيران أيضا، وهو ما سيكون أمرا غريبا من نوعه.
وهل من الممكن أن يكون واقع زيارة فلاديمير بوتين لبيت لحم، والتي ستتبعها بالضرورة زيارة إلى إسرائيل، تبعات سلبية وبداية خلافات جديدة في المنطقة، لكنها هذه المرة ستكون مختلفة، فستكون بين أهم قوتين في العالم، اللاتي أشتهرا بتحالفهما، وهما أمريكا وإسرائيل، هذا هو ما سيتضح مع الوقت.
لا شك أن هناك العديد من الأسباب، التي ساعدت القضية الفلسطينية على الظهور من جديد، لكن أبرزها هو ما يتعلق بالأسرى الفلسطينيين، الذين يعيشون قرابة ال22 يوم مضربين عن الطعام، إعتراضا منهم على ما يواجهونه من معاملة سيئة من قبل ممثلي الكيان الإسرائيلي، فقط لكونهم أسرى.
بدأ الإهتمام بالقضية الفلسطينية، أولاً من خلال إلقاء الضوء عليها من قبل مختلف وسائل الإعلام العالمية، مما أدى إلى إتخاذ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قرار وهو ضرورة التدخل في الأمر، ليس فقط لحل مشكلة الأسرى، وإنما لما هو أبعد وأهم من ذلك، وهي عقد سلسلة من المفاوضات والمباحثات، لإنهاء التوتر بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، وإيجاد حل لكل صور العنف التي لا يدفع ثمنها سوى الأبرياء، من كلا الطرفين.
حاز اللقاء الذي جمع بين كل من ترامب وعباس، ترحيبا على المستوى الدولي، وهناك من أعتبر أن هذا اللقاء يعد بمثابة باقة أمل ليس فقط لحل القضية الفلسطينية، وإنما لحل مختلف القضايا على مستوى الشرق الأوسط، مثل المملكة السعودية على سبيل المثال، فهي تعتبر أن حل النزاع بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، سيكون أقوى رد للوقوف في مواجهة تنظيم "داعش" المتطرف".
اللجوء إلى روسيا:
حدثت بين أمس واليوم تطورات واضحة، حيث قام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بإجراء إتصالا هاتفيا بالرئيس الروسي فلادمير بوتين، يؤكد له من خلاله أنه يريد أن يعزز سبل التعاون بينهما، لأنه يعتبر ذلك بداية إيجابية لإنهاء حالة التوتر المتأججة في القدس، وكان تعقيب الكرملن على هذا الإجراء إيجابي تماما، فهو يصفه بأنه باقة أمل لحل العديد من المشكلات التي تعاني منها المنطقة.
يستلزم الإشارة هنا، إلى أن إتصال نتنياهو ببوتين جاء قبل يوم واحد من اللقاء المرتقب بينه وبين عباس، والذي أجري اليوم بالفعل في ولاية سوتشي بروسيا، لبحث أهم التطورات الجارية على الساحة وسبل تعزيز السلام سواء في فلسطين أو في المنطقة بأسرها.
بوتين في بيت لحم:
لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، فقد انتقل بوتين إلى بيت لحم، لإفتتاح مؤسسة تحمل أسمه في قلب فلسطين، تتعلق بالأمور الإقتصادية والثقافية، لينتهز الرئيس الفلسطيني الفرصة، ويؤكد على أن قضية بلاده لن تجد لها حل إلا من خلال المشاركة الروسية، وأن الأمل يكمن في الجهود التي من المنتظر من الرئيس بوتين القيام بها.
إتفاق ملحوظ:
نستخلص إذا أن هناك اتفاق في الرؤى بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، أو تحديدا بين محمود عباس وبنيامين نتنياهو، على أن روسيا سيكون لها دور فعال في إنهاء حالة الصراع داخل فلسطين، لكن هناك ما يستوجب التفكير فيه أكثر وهو، هل من الممكن أن يكون لجوء بنيامين نتنياهو للرئيس بوتين، وإجراء إتصالا هاتفيا معه سببا في بدء أزمة جديدة مع الولايات المتحدة الأمريكية.
سوريا:
تعد سوريا هي نقطة الخلاف الرئيسية بين موسكو وواشنطن، فبوتين يعد من أبرز وأهم الداعمين للرئيس بشار الأسد، وهذا هو أكثر ما يثير استياء دونالد ترامب، خاصة وأنه بهذه الطريقة يتخذ نفس مسار إيران العدو اللدود لأمريكا، وذلك في الوقت الذي تناول فيه نتنياهو مع بوتين بعض النقاط التي تتعلق بسوريا، والأوضاع والحرب الدائرة هناك.
إذا هل الممكن أن يقرر نتنياهو تأييد موسكو والوقوف معها فيما يتعلق بالأوضاع الجارية في سوريا، في سبيل تقديم المساعدة لحل ما تواجهه إسرائيل من عنف من قبل الفلسطينيين، وفي هذه الحالة ربما يكون مجبر على التعاون مع إيران أيضا، وهو ما سيكون أمرا غريبا من نوعه.
وهل من الممكن أن يكون واقع زيارة فلاديمير بوتين لبيت لحم، والتي ستتبعها بالضرورة زيارة إلى إسرائيل، تبعات سلبية وبداية خلافات جديدة في المنطقة، لكنها هذه المرة ستكون مختلفة، فستكون بين أهم قوتين في العالم، اللاتي أشتهرا بتحالفهما، وهما أمريكا وإسرائيل، هذا هو ما سيتضح مع الوقت.