خبير عسكري: إنشاء قوة عسكرية عربية إسلامية لمواجهة الإرهاب غير واقعية
الإثنين 22/مايو/2017 - 01:28 م
عواطف الوصيف
طباعة
اعتبر اللواء الركن المتقاعد الأردني، محمود الرديسات، اليوم الاثنين، أن فكرة إنشاء قوة احتياط عسكرية عربية إسلامية، لمواجهة الإرهاب غير واقعية؛ بسبب التناقضات العربية حيال القضايا الإقليمية.
وقال "الرديسات": "فكرة ما يسمى بالناتو العربي ليست واقعية على الإطلاق، لعدم وجود عالم عربي موحد أو دول عربية تحمل أهدافا محددة متفق عليها، ويمكن تحقيقها من خلال أي تحالف عسكري، بل على العكس من ذلك تماما المنظومة العربية تشهد حاليا صراعات داخلية وتناقضات في المصالح، وما يحدث هو أن كل دولة تسعى لتحقيق أجندتها الخاصة، لاسيما حيال عدد من القضايا الإقليمية، كالأحداث في سوريا وليبيا واليمن والعراق والقضية الفلسطينية.
ورأى "الرديسات"، أن الحلف المقبل، سيمنى بالفشل،إذا تمحورت أهدافها وشعاراتها على التصدي للأخطار الإيرانية المحدقة بالمنطقة العربية، هذا إذا افترضنا فعلا أن لإيران أطماع في المنطقة، وذلك لأن التصدي لما يوصف بالمد الفارسي، لا ينبغي أن يكون أولوية لأي دولة عربية، بل إن أولوية العمل العربي الموحد يجب أن توجه لمحاربة المشروع الصهيوني، الذي يقف سدا منيعا أمام النهضة العربية المنشودة ومشروعها الموحد.
وتابع "الرديسات": "إن الحلف في حال ولادته سيكون مشروعا مرحليا فقط، ولن تكتب له الاستمرارية، وذلك لأنه لا يعدو عن كونه خطة لمواجهة إيران كما أنه معني بالدرجة الأولى، بتحقيق مصالح الولايات المتحدة الأمريكية، ومصالح بعض دول الخليج، وليس مصالح الأمة العربية أو أهدافها الاستراتيجية إن وجدت، هذا بالإضافة إلى الرابح الأكبر من هذا الحلف هو إسرائيل، التي تتعاون بشكل أو بآخر مع الدول العربية المنضوية فيه، والتي هي بدورها تهرول تباعا للتطبيع المجاني مع تل أبيب".
واختتمت، أمس الأحد، فعاليات لقاءات الرياض، التي ضمت قمة أميركية سعودية، وقمة عربية إسلامية أميركية، بحضور قادة أكثر من 50 دولة، عبّرت فيه الدول المشاركة عن استعدادها لتشكيل قوة من 34 ألف جندي، لمحاربة الإرهاب وقيام تحالف "الشرق الأوسط الاستراتيجي" رسميا العام المقبل.
وقال "الرديسات": "فكرة ما يسمى بالناتو العربي ليست واقعية على الإطلاق، لعدم وجود عالم عربي موحد أو دول عربية تحمل أهدافا محددة متفق عليها، ويمكن تحقيقها من خلال أي تحالف عسكري، بل على العكس من ذلك تماما المنظومة العربية تشهد حاليا صراعات داخلية وتناقضات في المصالح، وما يحدث هو أن كل دولة تسعى لتحقيق أجندتها الخاصة، لاسيما حيال عدد من القضايا الإقليمية، كالأحداث في سوريا وليبيا واليمن والعراق والقضية الفلسطينية.
ورأى "الرديسات"، أن الحلف المقبل، سيمنى بالفشل،إذا تمحورت أهدافها وشعاراتها على التصدي للأخطار الإيرانية المحدقة بالمنطقة العربية، هذا إذا افترضنا فعلا أن لإيران أطماع في المنطقة، وذلك لأن التصدي لما يوصف بالمد الفارسي، لا ينبغي أن يكون أولوية لأي دولة عربية، بل إن أولوية العمل العربي الموحد يجب أن توجه لمحاربة المشروع الصهيوني، الذي يقف سدا منيعا أمام النهضة العربية المنشودة ومشروعها الموحد.
وتابع "الرديسات": "إن الحلف في حال ولادته سيكون مشروعا مرحليا فقط، ولن تكتب له الاستمرارية، وذلك لأنه لا يعدو عن كونه خطة لمواجهة إيران كما أنه معني بالدرجة الأولى، بتحقيق مصالح الولايات المتحدة الأمريكية، ومصالح بعض دول الخليج، وليس مصالح الأمة العربية أو أهدافها الاستراتيجية إن وجدت، هذا بالإضافة إلى الرابح الأكبر من هذا الحلف هو إسرائيل، التي تتعاون بشكل أو بآخر مع الدول العربية المنضوية فيه، والتي هي بدورها تهرول تباعا للتطبيع المجاني مع تل أبيب".
واختتمت، أمس الأحد، فعاليات لقاءات الرياض، التي ضمت قمة أميركية سعودية، وقمة عربية إسلامية أميركية، بحضور قادة أكثر من 50 دولة، عبّرت فيه الدول المشاركة عن استعدادها لتشكيل قوة من 34 ألف جندي، لمحاربة الإرهاب وقيام تحالف "الشرق الأوسط الاستراتيجي" رسميا العام المقبل.