سفير مصر بإثيوبيا: صفحة جديدة في العلاقات بين القاهرة وأديس أبابا
الثلاثاء 23/مايو/2017 - 04:52 م
أ ش أ
طباعة
أكد سفير مصر لدى أثيوبيا أبوبكر حفني، أن هناك صفحة جديدة في العلاقات المصرية الإثيوبية وأن العلاقات بين البلدين منذ عام 2013 تمر بمرحلة جديدة، قائلا: "إن اللقاءات على مستوى قيادتي البلدين والتي توجت بلقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي ورئيس وزراء أثيوبيا هايلا ماريام دسالين في قمة الاتحاد الأفريقي في ملابو 2014 والتي أعقبها إعلان ملابو ثم إعلان مبادئ الخرطوم 2015 ثم الخطاب التاريخي للرئيس السيسي أمام البرلمان الإثيوبي تعد صفحة جديدة في العلاقات بين القاهرة وأديس أبابا".
وأضاف السفير المصري - في حديث لهيئة الإذاعة الإثيوبية - أن هناك مجالات تعاون بين مصر وإثيوبيا، منوها في هذا الصدد بالاستثمارات المصرية في إثيوبيا والتي تشمل مجالات عديدة منها الكابلات والأجهزة الكهربائية وغيرها كما تقوم شركة المقاولين العرب بإنشاء طريق يربط بين أديس أبابا والعاصمة الكينية نيروبي.
وأعرب حفني عن أمله في الإسراع بعقد اللجنة العليا المشتركة بين البلدين التي لم تجتمع منذ أربع سنوات ؛ كونها الإطار للعلاقات بين الدول لتنفيذ وترسيم العلاقات الثنائية، قائلا: "نتمنى أن تتم نهاية العام الحالي أو العام المقبل"، مضيفا: "إن هناك اتفاقات مبدئية تمت خلال زيارة وزير خارجية إثيوبيا للقاهرة الشهر الماضي ونتمنى أن تعقبها زيارة وزير خارجية مصر سامح شكري لإثيوبيا الشهر المقبل لتفعيل آلية اللجنة العليا المشتركة".
وحول موضوع تأثير سد النهضة على دول المصب، قال السفير المصري: إن مصر تنظر إلى استخدام مياه النيل في إطار شامل وفي إطار مصلحة الجميع وخدمة شعوب وادي النيل، مشيرا إلى أن هناك أطرا مختلفة حول هذا الموضوع سياسية وفنية وقانونية وكل مسار يسير في طريقه وهناك اجتماع مقبل للجنة الفنية في أديس أبابا الأسبوع المقبل لمناقشة تقرير المكتبين الاستشاريين حول تأثير سد النهضة على دول المصب وهناك اتصالات مستمرة بين البلدين.
وأكد على أهمية الدبلوماسية الشعبية في دعم التعاون بين البلدين، قائلا: "إن هناك دعوة موجهة لرئيس البرلمان الإثيوبي ابادولا غمدا لزيارة القاهرة"، معربا عن أمله في الإسراع بتحقيقها في أقرب وقت، منوها بملامح التشابه الكثيرة في الصفات بين شعبي البلدين سواء مسلمين أو مسيحيين التي تتسم بالاعتدال.
وأعرب عن استعداد مصر لتزويد إثيوبيا بالخبرة في مجال السياحة لتجربتها الكبيرة في هذا المجال خاصة وأن مزارات السياحة سواء الدينية والتاريخية والطبيعية يجعل إثيوبيا مرشحة لتحقيق تقدم كبير.
وعن التعاون المصري الإثيوبي لخدمة قارة أفريقيا، قال حفني: إن مصر وإثيوبيا يعملان سويا في إطار مجلس الأمن الدولي لخدمة القارة الأفريقية منوها في هذا الإطار بأن مصر ستنتهي عضويتها في المجلس نهاية العام الحالي فيما ستبدأ إثيوبيا عضويتها، مشيرا إلى أن مصر عضو أيضا في مجلس السلم والأمن وهناك اتفاق بينها وبين إثيوبيا والسنغال للعمل سويا ليكون صوت أفريقيا صوتا واحدا.
ونوه السفير المصري بأن مصر وإثيوبيا تعدان أكبر مساهمين في عملية حفظ السلام في أفريقيا وفي العالم ..وتنسقان سويا للمضي قدما في تنفيذ قرارات إفريقيا وأجندات أفريقية.