شهدت مدينة "بورتلاند" الأمريكية، في الساعات الأولى من صباح اليوم السبت، الذي يوافق أول أيام شهر رمضان، جريمة عنصرية تسببت في مقتل رجلين وإصابة ثالثة.

أكدت الشرطة الأمريكية مقتل رجلين، بعد أن تعرضا للطعن حتى الموت، فيما يتلقى الثالث العلاج في المستشفى، وكل جريمتهم أنهم حاولوا حماية امرأتين مسلمتين، إحداهن على الأقل كانت ترتدي الحجاب، تعرضتا لمضايقة على متن أحد القطارات.

وأشارت الشرطة الأمريكية، إلى أنه ظهر رجل في محطة "هوليوود ترانزيت"، ووجه إهانات عرقية ودينية بحق امرأتين مسلمتين، وعندما تدخل 3 رجال كانوا يشهدون الواقعة، تعرضوا للطعن من قبل المهاجم، فارق اثنان منهما الحياة، فيما أصيب الثالث، وألقت الشرطة على المهاجم، بينهما غادرت السيدتين المسلمتين المكان قبل استواجبهما.

وقال بيت سيمبسون المتحدث باسم شرطة بورتلاند في مؤتمر صحفي نقلته قنوات إخبارية محلية: "وسط الهذيان والإهانات اقترب منه البعض وحاولوا فيما يبدو تعديل سلوكه، تعرضت النساء لهجوم شرس من المشتبه به".

وأصدر مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية، بيانا عقب الهجوم قال فيه إن الحوادث المناهضة للمسلمين زادت أكثر من 50% في الولايات المتحدة من 2015 إلى 2016، لأسباب من بينها تركيز الرئيس دونالد ترامب على الجماعات الإسلامية المتشددة، وخطابه المناهض للهجرة.

وقال المدير التنفيذي للمجلس، نهاد عوض "يجب أن يعلن الرئيس ترامب شخصيا أنه ضد المد المتصاعد، للخوف من الإسلام وغيره من أشكال التعصب والعنصرية في بلادنا والتي أثارها عبر تصريحاته وسياساته وتعييناته مما أثر سلبا على مجتمعات الأقليات".