أكدت الصين ثباتها على موقفها الواضح بخصوص القضية النووية لشبه الجزيرة الكورية وتمسكها الشديد بنزع السلاح النووي في المنطقة ودعم السلام والاستقرار وحل القضية سلميا من خلال الحوار والتفاوض.

جاء هذا التأكيد على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لو كانغ تعليقا على تصريحات أدلت بها سوزان ثورنتون، مساعدة وزير خارجية الولايات المتحدة بالنيابة لشئون شرق آسيا والباسفيك، خلال زيارتها مؤخرا إلى بكين والتى أشارت فيها إلى أن الصين اعترفت بالحاجة الملحة للضغط على كوريا الشمالية وأنها تقوم بتشديد السيطرة والرقابة على الحدود كما أنه لا يوجد مانع من فرض المزيد من العقوبات على بيونج يانج لإصرارها على العناد وتحدى المجتمع الدولي بمواصلة تطوير برامجها النووية و الصاروخية الباليستية.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية إن بلاده كعضو دائم فى مجلس الأمن وأحد الأطراف التى لها مصلحة كبيرة فى تحقيق السلام والاستقرار في شمال شرق آسيا، حريصة على أن تنفذ قرارات مجلس الأمن الدولي المتعلقة ببيونج يانج بحذافيرها والتأكيد على البلدان المعنية جميعها بأن تحذو حذوها وتلتزم بالتنفيذ التام والدقيق لتلك القرارات.

وفي رد على تصريح المسئولة الأمريكية بأن الصين تدرك أن الزمن المسموح به لإيجاد حل لمشكلة كوريا الشمالية من خلال المحادثات أصبح أقل وأن صبر الجميع بدأ ينفد، قال لو" إن الصين كانت وستظل دوما تحذر من أن التوترات المستمرة في شبه الجزيرة الكورية، وفشل مختلف الأطراف في العودة إلى طاولة المفاوضات في أقرب وقت ممكن لا يمكن بأى حال من الأحوال أن يفضي إلى حل القضية النووية في شبه الجزيرة الكورية وإلى تحقيق السلام والاستقرار الإقليميين".

وأضاف" لهذا السبب فإن الصين وكدأبها دائما ستظل تدعو الأطراف المعنية الى اظهار المرونة سعيا وراء العودة إلى طاولة المفاوضات في أقرب وقت ممكن وإلى بذل جهود مشتركة من أجل الاستئناف المبكر للمحادثات السداسية والتوصل إلى الحل السلمي الذي يتمناه الجميع في شبه الجزيرة الكورية النووية".