حسن السيد، عامل، يقول: نحن نرفض بشدة ترك منطقتنا التى نشأنا بها ولن نقبل ان تخرجنا منها الحكومة بالقوة وتعطينا وحدات سكنية بديلة فى مناطق نائية ومساحتها لا تكفى أسرة صغيرة فى حين أن أقل اسرة هنا عددها 7 أفراد ونعيش فى بيوت امتلكناها وبنينا عليها لتكفى اسرتنا والاجيال القادمة احنا هنموت محروقين يا مصابين بالسرطان .

وتساءل، أين مليارات الجنيهات التى تم تخصيصها لتطوير العشوائيات وهل تذكر عزبة الهجانة ضمن التطوير التى تعد احدى هذه المناطق وأخطرها أم أننا سنظل طوال حياتنا فى طى النسيان حتى تحدث كارثة مروعة يقشعر لها الأبدان ؟
من جانبه طالب الحاج محمود بتغيير مسار اسلاك الضغط العالى حدث من قبل فى زمن الرئيس المخلوع حينما أمرت زوجته سوزان مبارك بإبعاد هذه الاسلاك عن حديقة بإسمها للأطفال وأيضاً منذ عدة اشهر احترق بلوك فى عين شمس بسبب هذه الاسلاك فغيرت الحكومة مسارها ونحن نمرض ونموت ونحترق ولا يشعر بنا أحد !!
فهل علينا أن نقوم بمظاهرات حتى يتذكرنا الرئيس أم أن علينا عمل شىء قد نكون أول من يندم عليه حينما نقطع الكهرباء من الحى العاشر الى منطقة صقر قريش !!

تقاعس رجال الإطفاء

مصطفى حسن، سائق، يقول: ولا نعلم سر تعمد سيارات المطافى أن تصل بعد 3 ساعات من بدء الحرائق فى البيوت وتكون قد التهمتها بأكملها والاسبوع الماضى احترقت 3 بيوت فى وقت واحد وظللنا نستغيث بهم ولم تأتى سوى سيارة مطافى واحدة وسيارة اسعاف بعد مرور ساعات كانت بمثابة دهر بالنسبة لنا ووصل رجال الإطفاء بعد أن أطفأنا الحرائق بالطرق البدائية ووقع ضحايا ومصابين بالعشرات والتهمت النيران البيوت بأكملها.
وأكد: نحن لا نبحث عن التعويض المادى من الحكومة عما حدث لنا ولا نريد مياه شرب نظيفة ولا صرف صحي ولا تعليم ولا أى شىء أهم شىء بالنسبة لنا أن ترحمنا الحكومة من مخاطر الضغط العالى فلا يوجد بيت الا ووقع بداخله ضحية.

التطوير فى شارع واحد

ويقول حازم محمد، عاطل: لم يحدث تطوير فى منطقتنا إلا فى شارع واحد فقط وتم توصيل مياه الشرب النظيفة له أما باقى الشوارع فما زالت تعانى من انقطاع المياه لساعات وشرائها أو حملها لمسافات طويلة.
أما الصرف الصحى فشوارعنا غارقة فى مياهه النتنة وأصبح مشهدها السىء صورة معتادة بالنسبة وترك الاهالى منازلهم بعد اقتحام مياه الصرف الصحى بها .
بل أن المسجد الوحيد هنا غرق فى مياه الصرف الصحى وأتلف السجاد الموجود بداخله وقمنا بشراء سجاد جديد يصلح للصلاة وما زال المسجد مهدد بتكرار حادث غرقه فى مياه الصرف الصحى مرة اخرى .

الكهرباء مسروقة

زكى محمد، صاحب قهوة، يقول : لا يوجد منزل واحد فى هذه المنطقة إلا وهو سارق للتيار الكهربائى وهناك أشخاص معروفين لنا جميعاً يقومون بتأجير الكهرباء للبيوت بعد سرقتها بأجر 40 جنيه شهرياً .
والكثير منا دخل السجن بسبب محاضر سرقة الكهرباء لأنهم لم يستطيعوا دفع الغرامة وقيمتها 85 جنيه فقط

مدارس عشوائية

أحمد محمود، طالب بالمرحلة الإعدادية يقول : يوجد مدارس بعزبة الهجانة لكنها مثل مدارس المناطق العشوائية التى لا رقيب عليها ومستواها ضعيف والمدرسين شاغلهم الشاغل جمع أموال الدروس الخصوصية دون الاهتمام بمستوى الطالب التعليمى وبالتالى نحصل على الشهادة الابتدائية والاعدادية دون أن نعلم كيف نقرأ أو نكتب حتى اسمنا وكأننا دخلنا المدرسة لنتعلم الألفاظ النابية فقط .

صناديق القمامة اختفت

الحاج شاكر، يقول : لا يوجد صندوق قمامة واحد بالعزبة وجميعها اختفت مما يضطرنا لوضع القمامة فى الشوارع او البيوت المهجورة وتصبح تلال منها وتخفى بداخلها الثعابين والعقارب والأبراص والحشرات المختلفة التى تسبب أمراض لا حصر لها وأذكر صاحب أرض مهجورة تحولت لجبال من لقمامة بداخلها وبجوارها صيدلية لا يدخلها أحد بسبب الرائحة الكريهة التى تصدر من تلك القمامة وتقدمنا بالعديد من الشكاوى ضده وعرضنا عليه شراء الارض لكنه رفض ويصر أن يجعلها مصدر للاوبئة .

وحدة صحية بلا اسعاف

أم مصطفى، تقول: أنا ربة منزل وأم لثمانية أطفال ومريضة بالكبد والضغط ومهددة بالاصابة بسرطان فى الكبد إذا استمر تواجدى فى هذه المنطقة وليس لدينا سوى وحدة صحية بلا اسعافات أولية وتغلق أبوابها الساعة الثانية ظهراً أما اذا حدثت اصابات أو شعرنا بأمراض فجائية فعلينا الإسراع الى مستشفى رابعة العدوية وتكاليف الكشف والعلاج باهظة لا نقدر عليها مما يضطرنا لأخذ الأقراص المسكنة طوال الوقت حتى نتحمل آلام المرض والصداع المزمن بسبب الضغط العالى الذى نعيش فيه.

الدقيق المدعم بالأسواق السوداء

أم أحمد، ربة منزل، تقول : نحن نشاهد أصحاب المخابز يقومون ببيع أجولة الدقيق المدعم أمام أعيننا كل يوم واذا حاولنا الاعتراض على سرقتهم يقومون بسبنا بأبشع الالفاظ ويتركونا نقف لساعات حتى نشترى بخمسين قرش خبز فقط وتحدث مشاجرات لا حصر لها فى الطوابير مما يضطرنا لشراء رغيف العيش السياحى الذى يصل سعر الرغيف الواحد لخمسين قرش وهو أمر يصعب على معظم الأهالى وخاصة انهم فقراء معدمين .

مواصلات بدائية

شريف محسن، على المعاش، يقول: لا يوجد مواصلات بعزبة الهجانة والاتوبيسات بعيدة عن العزبة بثلاثة كيلو مترات ووسائل المواصلات عبارة عن توك توك وسيارات نصف نقل رغم أن منطقتنا تقع وسط العمار فمصر الجديدة على اليسار ومدينة نصر على اليمين .

العزبة بؤرة لبيع المخدرات

شهاب، صاحب كوافير رجالي، يقول: لقد تحولت عزبة الهجانة لبؤرة للبلطجية وتجار المخدرات بسبب غياب الأمن بعد الثورة ويقفون فى كل ناصية واحياناً يكون البيع اجبارى للأهالى وتحت تهديد السلاح وعندما نستغيث برجال الشرطة بقسم دار السلام يخشون من مواجهتهم لأنهم يحملون البنادق الالية والخرطوش !!
واختتم الاهالى حديثهم معنا بدعوتهم للمسئولين الذين يملكون حق اتخاذ القرار بأن يعيشوا معهم فى منازلهم لساعات قليلة وليس لأيام وتحدوا أن يتحملوا هذه المعيشة الغير أدمية أم أن ضميرهم سيصحو ويتذكروهم بعد تعمدهم تناسى قضيتهم منذ زمن بعيد.

أمراض سرطانية

طبيب أمراض المخ والأعصاب، سكان الضغط العالى، يصابوا بأمراض كثيرة تبدأ بالصداع النصفى ونقص المناعة وزيادة كهرباء المخ وصولا إلى الأورام السرطانية وأمراض خطيرة أخري، خاصة فى المخ وأكثر الفئات تأثراً هم كبار السن والأطفال والحوامل.