تحذير فلسطيني من سياسات التهويد بحق التعليم في القدس المحتلة
الإثنين 29/مايو/2017 - 01:55 م
أ ش أ
طباعة
حذر مسئولون فلسطينيون من سياسات الأسرلة والتهويد التي تمارسها إسرائيل بحق التعليم في مدينة القدس المحتلة، مؤكدين رفضهما المطلق لكافة المحاولات التي تستهدف التعليم ومؤسساته في المدينة المقدسة.
واستهجن وزيرا التربية والتعليم العالي الدكتور صبري صيدم، وشئون القدس عدنان الحسيني، خلال لقائهما اليوم في مقر وزارة التعليم برام الله كل السياسات التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي على المدارس في القدس والتي تتمثل بفرض ضريبة "الأرنونا" وغيرها من الضرائب التي تأتي في إطار الضغط على المقدسيين لتهجيرهم وكسر إرادتهم، والنيل من عزيمتهم في البقاء والصمود على أرضهم.
ودعا الوزيران إلى حشد كل الجهود والإمكانات من أجل إفشال مخططات إسرائيل العنصرية وحماية القطاع التعليمي والحفاظ على الهوية الوطنية الجمعية ودحض كل افتراءات الاحتلال وحججه الواهية ومحاولاته البائسة التي تحاول تجميل وجهه القبيح، خاصة في ظل الحديث عن خطط تدَّعي تطوير التعليم.
وأكدا الالتزام بتوفير المزيد من التسهيلات للمدارس في القدس دعمًا لصمودها، بالإضافة إلى تنفيذ برنامج حماية التعليم في القدس المقر من قبل مجلس الوزراء.
في السياق ذاته، استنكر أمين عام اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم الشاعر مراد السوداني، اقتراح وزيري الاحتلال "نفتالي بينت وزئيف الكين" إلزام المدارس العربية في القدس المحتلة بتدريس المناهج والكتب الصادرة عن دائرة المعارف في بلدية الاحتلال بالمدينة، ونية الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي المصادقة على هذا المشروع اليوم.
واعتبر السوداني، في بيان صحفي، هذا الاقتراح تحديًا لقرارات مؤسسات المجتمع الدولي وخاصة منظمة "اليونسكو" التي اعتبرت مدينة القدس ومعالمها الحضارية والثقافية تحت الاحتلال.
وحذر السوداني من تداعيات ومخاطر هذا القرار الذي يهدد وعي وثقافة أكثر من 109 آلاف طالب وطالبة موزعين على 26 مدرسة تم إلزام 5 آلاف منهم سابقًا بالمناهج الإسرائيلية، وتسعى حكومة الاحتلال لتعميم ذلك قسرًا على البقية، الأمر الذي يخالف كافة المواثيق والمعاهدات الدولية ويعبر عن عنصرية الاحتلال وتدخله بشؤون الشعب الفلسطيني وحرمانه من أبسط حقوقه وحريته في اختيار ما يناسب وطنيتهم.
وأشار إلى أن ممارسات حكومة الإحتلال من حيث محاولات تهويد المنهج الفلسطيني وفرض مواد تعليمية على المدارس يشكّل خطرًا على كافة مناحي الحياة التربوية والثقافية والحضارية في القدس بهدف تصفية الوجود الفلسطيني في المدينة وطمس للحقائق وتسميم للعقول واستكمال مخطط الهيمنة الكاملة على الأرض والإنسان الفلسطيني وحرمانه من ثقافته وتاريخه واستهداف الهوية الوطنية الفلسطينية.
كما استنكر السوداني مشروع الاحتلال التهويدي للمدينة الذي بدأ باجتماع حكومته أمس في ساحة البراق أمس، ومصادقتهم على مشروع تطوير محيط البلدة القديمة بميزانية تبلغ 50 مليون، شيكل تهدف لتغيير معالمها وتهويدها، وذلك من أجل زيادة أعداد المستوطنين المقتحمين للمسجد الأقصى، وتسهيل وصولهم عن طريق حفريات تخفي العديد من المعالم الإسلامية والعربية، وإنشاء عدد من المصاعد والممرات التي تخدم هؤلاء المستوطنين.
وطالب السوداني الأمة العربية والإسلامية وكافة الجهات والمؤسسات والأطراف المختصة والمؤسسات العربية والدولية وعلى رأسها مجلس "الأمن" ومنظمة "اليونسكو" وأسرة المجتمع الدولي "بتحمل مسئولياتهم إزاء هذا التصعيد وضرورة التدخل العاجل والفوري للضغط على الاحتلال الإسرائيلي لاحترام الشرعية الدولية والقوانين والقرارات الخاصة بحماية مدينة القدس، ووقف سلسلة الانتهاكات المتواصلة بحق المدينة وأهلها.