أطلقت مؤسسة التمويل الدولية، أحد أعضاء مجموعة البنك الدولي، وشركاؤها رسميا أول معهد مستقل للمدراء في العراق لتعزيز مبادئ حوكمة الشركات وتحسين الشفافية والمساعدة على جذب مزيد من استثمارات القطاع الخاص.

وقال مؤيد مخلوف، المدير الإقليمي لمؤسسة التمويل الدولية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في بيان حصلت وكالة أنباء الشرق الأوسط على نسخة منه، اليوم الأربعاء، "يمثل وجود معايير قوية لحوكمة الشركات أمرا بالغ الأهمية لتحقيق النجاح الاقتصادي، ونحن نساعد الشركات على تحسين قدرتها التنافسية وإمكانياتها لتوفير فرص العمل من خلال بناء قدرات المعاهد الوطنية".

وأضاف مخلوف "نأمل أيضا أن يفتح هذا المشروع الباب أمام مزيد من استثمارات القطاع الخاص في العراق وأن يعزز إمكانيات التطوير على المدى الطويل".

وسيقدم المعهد الكردستاني للمدراء (كيه أي أو دي) خدمات حوكمة الشركات في العراق ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للمساعدة على تعزيز دور المديرين المستقلين والمجالس المستقلة والتوعية بأفضل ممارسات الحوكمة، وتدعم غرفة تجارة وصناعة أربيل الجهود المبذولة في هذا المجال.

وتمثل هذه المبادرة خطوة أخرى في استراتيجية مؤسسة التمويل الدولية لتحفيز نمو القطاع الخاص في العراق من خلال تحسين المهارات الإدارية وأداء الأعمال والقدرة التنافسية لدى الشركات الصغيرة، كما تأتي هذه المبادرة أيضا في إطار جهود مؤسسة التمويل الدولية لدعم الدول المتأثرة بالنزاعات، إذ تعتبر استثمارات القطاع الخاص هي العامل الرئيسي لتوفير فرص العمل وتحفيز النمو.

وتواجه الشركات العاملة في الدول المتأثرة بالنزاعات تحديات غير معتادة في مجال حوكمة الشركات، فعلى مدار السنوات القليلة الماضية، ساهمت مؤسسة التمويل الدولية في تعزيز أداء حوكمة الشركات والشفافية في العراق، فبفضل الدعم الذي تقدمه المؤسسة، أقام المعهد الكردستاني للمدراء المؤسس حديثا أول فعالياته في مجال حوكمة الشركات، والتي قدم من خلالها تدريبا لعشرين رائد أعمال في أربيل. 

وقدمت مؤسسة التمويل الدولية حتى الآن خدمات حوكمة الشركات إلى خمس شركات في العراق؛ ونظمت تسع فعاليات متخصصة، بلغ عدد المشاركين فيها نحو 447 مشاركا؛ وساعدت في بناء قدرات 16 مدربا عراقيا لتقديم دورات تدريبية من خلال شبكة من مقدمي الخدمات المتخصصين، وتنفذ مؤسسة التمويل الدولية برنامج حوكمة الشركات في العراق بدعم من حكومتي اليابان وإسبانيا.