تأزمت الأمور حتى وصلت ذروتها حينما سمح البرلمان التركي بنشر قوات تركية في قاعدة عسكرية تركية في قطر، وعين النظام الحاكم القطري الجنرال طيب أورال أوغلو في منصب القائد الأعلى للقوات المسلحة القطرية بالإنابة، كما تمكن الجيش التركي والحرس الثوري الإيراني من الجيش القطري.

في البداية أوضح الخبير الأمني اللواء "فؤاد علام" في تصريحات خاصة لـ"المواطن" أن تدخل القوات التركية والحرس الثوري الإيراني في قطر، أمر في غاية الخطورة ويتم النظر إليه باعتباره حالة حرب وشيكة على العالم، قائلًا "الإخوات بيقاطعوا بعض".

وقال المستشار السابق لإدارة الشئون المعنوية بالقوات المسلحة اللواء "عبد المنعم كاطو" في تصريحات خاص لـ"المواطن" إنه بعد تنفيذ المقاطعة أصبح العالم كله يعلم حقيقة قطر بأنها دولة داعمة للإرهاب، خاصةً الولايات المتحدة الأمريكية ودول أوروبا.

وأكد "كاطو" أن قطر ما زالت مصرة على أنها دولة تدعم الإرهاب، ولا تهتم بعلاقاتها مع جيرانها، حيث تخسر كل يوم خطوة في علاقاتها مع دول الخليج، وما زالت مصرة على معاداة العرب والعالم.

وفيما يخص الجانب التركي وتدخل القوات التركية في قطر أكد "كاطو" أن تركيا كان أملها التواجد في دول الخليج، لافتًا إلى أن قطر وفرت لها بيئة خصبة.

كما أشار إلى أن تواجد هذه القوات في قطر يُأثر على الأمن القومي العربي كله خاصةً الأمن الخليجي وليست مصر فقط، موضحًا أنه لا يتم إلقاء الضوء على وجود القوات أو عدم وجودها إطلاقًا لأنها لحماية العائلة المالكة القطرية فقط، وليس لتدافع عن قطر.

وأكد أن تواجد هذه القوات لا يدخل في نطاق حالات الحرب، حيث إنه مجرد اتفاق بين دولتين لتواجد قوات على أراضيها، لافتًا إلى أنه يوجد في قطر قاعدتين للجيش الأمريكي يضمان ما يقرب من 12 ألف جندي أمريكي.

وعن مطالبة المعارضة القطرية بتدخل الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية بشكل خاص بسرعة التدخل لتغيير النظام الحاكم، أوضح "كاطو" أن هذا يعد رأي عام داخلي في قطر لا يمكننا التدخل فيه، متمنيًا رجوع قطر عن قراراتها ودعهما للإرهاب بعد الضغط الواقع عليها من المعارضة الداخلية ومقاطعة الدول لها.