علمياً يتم الحصول على الغاز الحيوي من خلال عملية عضوية، حيث يتم وضع روث الحيوانات مع الماء فى بيئة خالية من الأكسجين، وينتج عن هذا التفاعل خليط من غازات الميثان (٧٠%) وثانى أكسيد الكربون (٢٥%)، ومجموعة من غازات أخرى لا تتجاوز ٥% منها الهيدروجين وكبريتيد الهيدروجين وبخار الماء، وهو غاز يشتعل فى الهواء مكوناً لهبا أزرق باهتا شديد الحرارة، لا يلوث البيئة.

فالفلاح الذي يمتلك من ٣ إلى ٤ رؤوس أبقار أو جاموس يمكنه أن ينتج ما يوازى أسطوانتى غاز شهرياً، بالإضافة إلى السماد العضوى عالى الجودة الخالى من الميكروبات والحشائش الضارة، الذى يتم استخراجه بعد انتهاء عملية استخراج الغاز، إذ تنتج الوحدة حوالى ٧.٥ طن سماد عضوى سنوياً.

تبدأ العملية بوضع ٥٠ كيلو من روث الحيوانات مع ٥٠ لترا من المياه داخل وحدة المهضم، الذى ينتج عنه ٢ متر مكعب من الغاز الحيوى يومياً، ما يعنى ٦٠ مترا شهرياً، بما يكافئ أسطوانتين من الغاز.

ويقدر خبراء أن حوالى ٨ ملايين رأس من الماشية تنتج ٩٣ مليون كيلو جرام من المخلفات العضوية يومياً، وإذا تمت الاستفادة من تلك المخلفات، وتحويلها لغاز حيوى ستنتج ما يقرب من ٤ ملايين متر مكعب من الغاز الحيوى فى اليوم الواحد، وهذه الكمية تكفى لإنتاج ٤٣ مليون أسطوانة غاز سنوياً، أى ١٢.٥% من إجمالى استهلاك مصر من الغاز سنوياً.

ويبلغ استهلاك مصر من أسطوانات الغاز يبلغ ٣٦٠ مليون أسطوانة سنوياً تحتاج إلى ٤.٤ من الغاز، تنتج منها مصر حوالى ٢ مليون طن، وباقى الكمية (٢.٤ مليون طن) يتم استيرادها من الخارج، والمشروع إذا تم تعميمه على مستوى الجمهورية سيوفر ٢٢% من كمية الغاز المستورد من الخارج بما قيمته ٢.٥ مليار جنيه من الموازنة العامة للدولة.


الطريقة الثانية: من مخلفات الصرف

تحتوي مخلفات المطبخ على نسبة عالية من المواد العضوية، وهي المواد التي تنتج عن أجسام الكائنات الحية مثل الفضلات أو القشور أو الثمار التالفة أو حتى بقايا تلك الكائنات بعد موتها أو ذبحها لتصبح وجبات غذائية.

وعند ترك هذه المواد تتحلل في غياب الهواء بشكل كامل ينتج غاز يمكن أن يستخدم في الطهي أو النشاطات الأخرى التي تحتاج إلى الغاز كوقود، ويتكون ذلك الغاز من غازي الميثان الذي تعتمد عليه جودة الغاز وكفاءة اشتعاله وثاني أوكسيد الكربون الذي يعد منتج ثانوي غير مرغوب فيه.

ويسمى الغاز الناتج من عملية التحلل الغاز الحيوي وذلك لكونه ينتج عن نشاط لكائنات حية دقيقة. تعتبر الهند بشكل خاص ودول جنوب شرق آسيا بشكل عام أكثر الدول التي تستعمل تقنيات إنتاج الغاز الحيوي إذ تنتشر وحدات بسيطة في معظم منازل المناطق الريفية في الهند وتتخذ عدة شركات من إنتاج وحدات الغاز الحيوي صناعة أساسية لها, فيما تشتهر الصين بوحدات ذات حجم اكبر يمكن أن تستخدم لقرية كاملة أو لعدة منازل .

خطوات تصنيع وحدة منزلية لإنتاج الغاز الحيوي : لابد قبل كل شيء من اختيار التصميم المناسب لطبيعة حياة الأسرة من حيث وعدد الحيوانات التي تقتنيها أن وجدت ونوع الأطعمة التي تعتمد عليها كذلك وجود حديقة منزلية أم لا.

فهم متطلبات الوحدة قبل تركيبها ومعرفة جميع المشكلات التي قد تنتج عنها والتأكد من وجود الدعم الفني المناسب,فقد تحتاج العائلة إلى شخص مختص بأعمال سباكة لتركيب الوحدة وصيانتها.

أفضل أنواع الخزانات المستخدمة هي البلاستيكية لسهولة تشكيلها وعدم تعرضها للصدأ كالمعدنية وكذلك خفة وزنها , وإمكانية استعمال من المحابس والوصلات البلاستيكية رخيصة الثمن التي تستعمل في مجال الري, كذلك يمكن أن تسهل وضع الوحدة على سطح المنزل في حال عدم وجود حديقة منزلية.

عند تركيب وحدة الغاز الحيوي للمرة الأولى فلا بد من عملية إكثار للكائنات الحية الدقيقة المسئولة عن تحلل المواد العضوية وهذه العملية تتم بوضع كمية روث البقر أو الغنم في الوحدة لمدة تتراوح بين أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع بعد ذلك تكون الوحدة جاهزة لتستقبل المواد العضوية من مخلفات المطبخ, كما يمكن الاستعانة بمحاليل جاهزة يتم أخذها من وحدات سابقة وتغذية الوحدة بها لمدة أسبوع لضمان تواجد أعداد مناسبة من الكائنات الحية الدقيقة, ويجب أن يكون محتوى خزان التحلل سائل دائما لتسهيل حركة هذه الكائنات ونموها , كما يمكن وضع الحصى لتكون أماكن لمستعمرات الكائنات الحية الدقيقة.

لتغذية الوحدة لابد من فرم أو طحن المواد العضوية وخلطها بمكية من الماء بنفس وزنها وبعد ذلك سكبها من خلال فتحة التغذية ويمكن للتغذية أن تكون يومية أو مرة كل ثلاثة أيام على الأكثر ويفضل أن لا تتباعد مرات التغذية كثيرا لضمان استمرار التحلل وتحريك محتوى الخزان كل يوم, ولا بد للمواد داخل خزان التحلل أن تبقى سائلة وعلى الشخص الذي يقوم بالتغذية أن لا يستعمل مواد قابلة للترسب مثل الأتربة والحصى أو قابلة للطفو مثل الألياف والقشور إذ تشكل طبقة تمنع تحرر الغاز من السائل وتعطل عمل الوحدة .

يمكن الحصول على السائل الفائض من الخزان عن طريق أنبوب معد لذلك , يخرج من متصف الخزان ويرتفع إلى المستوى الذي يراد للسائل أن يصله، وتكون المواد الناتجة عبارة عن سماد عضوي سائل مناسب لري كافة أنواع المزروعات , يعمل على تحسين إنتاج الحديقة المنزلية , وفي حال عدم وجود حديقة فيمكن التخلص منه في شبكة المجاري المنزلية بسهولة.