جاءت تحذيرات الخارجية الأمريكية لرعاياها في إسطنبول من وجود تفجير إرهابي محتمل ليكون ثاني تحذير لها بوقوع حادث إرهابي، حيث طلب مكتب الأمن الدبلوماسي بوزارة الخارجية الأمريكية، المواطنين الأمريكيين في إسطنبول اليقظة وأن يكونوا على بينة من أنشطة الشرطة في المدينة التركية بسبب هجوم إرهابي محتمل، وتوخي الحذر خصوصًا في منطقة سيسلي أجا وكلو سوكاك، الأمر الذي يثير التساؤلات حول اللهو الخفي الذي يخبر الولايات المتحدة بميعاد كل حادث إرهابي في مصر أولًا ثم في إسطنبول.

فالجميع يعلم علاقة الولايات المتحدة الأمريكية بالجماعات الإرهابية، وتمويلها لها ومصلحتها من إقامة صفقات سلاح جراء حالة الفوضى في الشرق الأوسط، ليتحول الأمر بعد ذلك لتحذيرات من وقوع عمليات إرهابية، فتتحقق المخاوف، الأمر الذي يعد تغييرًا في سياستها نتيجة فرط العقد من بين يديها، وربما يتحول هذا الوحش الكاسر الذي لطالما قدمت له سواعدها لينقلب عليها، لاسيما في وقت أيدت فيه الولايات المتحدة قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر الداعمة للإرهاب، ثم عادت وسعت لمصالحتها مع الدول المقاطعة، بعد صفقة سلاح كبيرة بينهم.

ففي 25 مايو الماضي، حذرت الولايات المتحدة الأمريكية رعاياها في القاهرة من هجوم إرهابي محتمل مساء اليوم الأربعاء، مطالبة إياهم باليقظة والحذر.

وقالت السفارة الأمريكية، في رسالة نشرتها عبر موقعها الإلكتروني، إنها تحذر الأمريكيين الموجودين بمصر، من "تهديد محتمل هذا المساء لحركة حسم، تلك المنظمة الإرهابية المعروفة".

وأضافت أنه "لا يتوافر لدينا مزيد من المعلومات عن ذلك التهديد المحتمل، غير أننا على تواصل مع السلطات المصرية"، وطالبت المواطنين الأمريكيين الموجودين بالقاهرة بتوخي الحذر.

غير أن مصدر أمني مصري أكد، تعليقا على تحذير السفارة الأمريكية بالقاهرة لرعاياها، أن كل الأمور مستقرة في مصر وجميع مؤسسات الدولة ودور العبادة تخضع لتأمين مستمر على مدار 24 ساعة.

ونوه المصدر، بأن التحذيرات الصادرة من السفارة الأمريكية لمواطني الولايات المتحدة في مصر "مجرد إجراءات احترازية روتينية، لا تعنى عدم استقرار الأوضاع الأمنية" في البلاد.

وبالفعل تحققت نبوءة الخارجية الأمريكية، وقامت مجموعة إرهابية باستهداف أتوبيس المنيا وقامت بإطلاق النيران على عددًا من الأقباط، وراح ضحيته 28 شخصًا بحسب ما أعلنته وزارة الصحة.