علماء الأزهر: لا توجد فضيلة لآخر جمعة في رمضان
الخميس 22/يونيو/2017 - 10:08 م
منار سالم
طباعة
آخر جمعة في رمضان، يودع فيها المسلمين أفضل شهور السنة، ويحاولون توديعه بالدعاء والصلاة.
وخلال الفترات الأخيرة تم تداول فضائل لآخر جمعة في رمضان على مواقع التواصل الاجتماعي.
الأخيرة من رمضان يطلق عليها الكثيرون اسم " الجمعة اليتيمة" ويعتقدون أنها تكفر ثمانين شهرا، كما تحدثوا عن فضل يوم الجمعة الأخيرة وفضل صلاة الفرض فيها حتى أنهم أطلقوا عليها جمعة القضاء وجمعة الفوائت.
واعتبر علماء الحديث أن هذا ليس له أصل في الشرع، فلا فرق بين الجمعة الأولى والثانية والثالثة من الشهر الكريم، ولم نطلع على أن فيها صلاة خاصة، وأن تخصيص آخر جمعة من رمضان بصلاة معينة من البدع في الدين ولم يؤثر عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه خص الجمعة الأخيرة بعبادة أوصلاة تختلف عن باقي الشهر كما لم يؤثر عنه أوعن الصحابة الاحتفال بها أوتوقيرها بصلاة أونسك تنفرد به عن باقي الشهر أو عن غيرها من الجُمَع.
فلم يكن المسلمون الأوائل في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي عهد التابعين وتابعي التابعين يعرفون ما يسمى بـ " الجمعة اليتيمة " وهي الجمعة الأخيرة في شهر رمضان، ولم يكن من سنة الرسول عليه الصلاة والسلام القيام بأية مظاهر اجتماعية خاصة للاحتفال بليلة القدر أو بالعشر الأواخر من شهر رمضان الكريم، إذ كان المسلمون يحتفلون بالشهر الكريم كله، وكانت احتفالهم بالشهر تتمثل في الاجتهاد في العبادة وقيام الليل وقراءة القرآن، وكان للقرآن في رمضان منزلة خاصة ومكانة سامقة فقد كان المسلمون في هذا الشهر الكريم يقرأون القرآن ويتدارسونه طوال الشهر، فقد كان رمضان هو شهر مُدارسة القراَن عند الرسول صلى الله عليه وسلم، وكان يتدارسه مع جبريل عليه السلام.
فقد ورد في بعض الكتب حديث لا أصل له تم نسبه للمصطفى صلى الله عليه وسلم جاء فيه " من صلى في آخر جمعة من رمضان الخمس الصلوات المفروضة في اليوم والليلة قضت عنه ما أخل به من صلاة إلى سبعين سنة" وقد أطلقوا على هذه الصلاة صلاة الفوائت وقد اعتقد المتصوفون بهذا الحديث وآمنوا به، ومنهم انتقل الاعتقاد به وبصحته إلى الكثير من عامة المسلمين، وظلت أجيال من عامة المسلمين يتناقلون هذا الحديث ويتحدثون عن فضل يوم الجمعة الأخيرة وفضل صلاة الفرض فيها حتى أنهم أطلقوا عليها جمعة القضاء وجمعة الفوائت.
وكان المسلم الذي فاتته بعض صلوات من المفروضة على مدى العام ينتظر حتى الجمعة الأخيرة من رمضان ليصلي الخمس صلوات المفروضة ويكون بذلك ضمن قضاء ما فاته من صلوات، ورغم اعتقاد العديد من عامة المسلمين على مر العصور بهذا الحديث الذي يضع مكانة خاصة للجمعة الأخيرة من رمضان ولصلاة الفرض فيه عن باقي الجمع والأيام طوال العام، إلا أن علماء الحديث أثبتوا أنه حديث موضوع لا صحة له.
وقد ذكر الإمام الشوكاني في كتابه الفريد في تصنيفه " الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة بتحقيق المعلمي "هذا حديث موضوع لا إشكال فيه ولكنه اشتهر عند جماعة من المتفقهة في مدينة صنعاء في عصرنا هذا وصار كثير منهم يفعلون ذلك ولا أدري من وضعه لهم فقبح الله الكذابين.
كما ذكر الإمام أحمد بن محمد بن على بن حجر الهيتمي في كتابه " تحفة المحتاج في شرح المنهاج " أن هذا الحديث من الأحاديث الموضوعة التي لا أصل لها حتى أنه لم يرد في أي كتاب من كتب الأحاديث الصحيحة.
وأكد الشيخ سالم جمال الهنداوي، من علماء الأزهر الشريف، ل"المواطن،" انه لا توجد فضيلة خاصة لآخر جمعة في شهر رمضان فهو كبقية أيام الجمعة في شهر رمضان وفي غيره من الشهور
وتابع الهنداوي، تناقل الكثير على وسائل التواصل الاجتماعي هذا الحديث: وهو "من فاته صلاة في عمره ولم يحصها فليقم في آخر جمعة من رمضان ويصلي أربع ركعات بتشهد واحد يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب وسورة القدر خمس عشرة مرة، وسورة الكوثر كذلك، ويقول في النية: نويت أصلي أربع ركعات كفارة لما فاتني من الصلاة.
ومضى يقول، هذا الكلام المنقول لا يوجد في كتب السنة مطلقًا فلقد بحثت في كتب السنة فلم أجده ولم أقف عليه، فهو غير مدون في كتب السنة التي بين أيدينا مطلقًا.
وأضاف هذا الكلام يخالف حكمًا شرعيًا ثابتًا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ نَسِيَ صَلاَةً فَلْيُصَلِّ إِذَا ذَكَرَهَا، لاَ كَفَّارَةَ لَهَا إِلَّا ذَلِكَ، ﴿وَأَقِمِ الصَّلاَةَ لِذِكْرِي﴾
وقال الإمام النووي –رحمه الله-: قوله: «من نسي صلاة فليصلها إذا ذكرها»: فيه وجوب قضاء الفريضة الفائتة سواءً تركها بعذرٍ كنومٍِ ونسيان أم بغير عذر، وإنما قيد في الحديث بالنسيان لخروجه على سبب؛ لأنه إذا وجب القضاء على المعذور فغيره أولى بالوجوب، وهو من باب التنبيه بالأدنى على الأعلى.
وتابع، قال ابن أبي الخير العمراني –رحمه الله-:
ومن وجبت عليه الصلاة فلم يصلها حتى خرج وقتها: وجب عليه قضاؤها؛ لقوله صلى الله عليه وسلم-: «من نام عن صلاة أو نسيها فليصلها إذا ذكرها».
فإذا وجب القضاء على النائم والناسي فلأن يجب على من تركها عامدًا أولى.
ومضى يقول، بناء على ما سبق، فهذا الكلام المنقول كلام باطل لم يقله النبي صلى الله عليه وسلم، ولا يجوز لمسلم أن يصدقه أو ينقله، ولا أن يطبقه؛ لأنه يخالف الأحكام الشرعية المعمول بها والثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وحذر الهنداوي، الجميع من نقل مثل هذه الأمور المنسوبة كذبا وزورًا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى لا يقع في إثم الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فَعَنْ المُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ حَدَّثَ عَنِّي حَدِيثًا وَهُوَ يَرَى أَنَّهُ كَذِبٌ فَهُوَ أَحَدُ الكَاذِبِينَ».
أما عن الأدعية المأثوره في آخر جمعه، عن جابر بن عبد الله قال
دخلت على رسول الله، صلى الله عليه وسلم، في آخر جمعة من شهر رمضان فلمَّا أبصر بي قال لي: يا جابر هذه آخر جُمعة من شهر رمضان فودِّعه وقل:
«اَللّـهُمَّ لا تَجْعَلهُ آخرَ العهد مِنْ صِيامِنا إيّاهُ فَاِنْ جَعَلتَهُ فَاجْعَلني مَرْحُومًا وَلا تَجْعَلني مَحْرُومًا».
وفي دعاء آخر للجمعة الأخيرة من شهر رمضان «اللهم اجعل عملنا فيها وصيامنا مرفوعًا، ودعاءنا مسموعًا، واغفر لنا واجعل قلوبنا لك ساجدة في خشوع يا رب العالمين».
ويردد البعض هذا الدعاء: «ها هي الجمعة أتت، وهلت بنورها الوضاء تحمل الرحمة الإلهيَّة، والمغفرة الربانيَّة فاغسلوا ذنوبكم بطاعته وعبادته، وادعوه يغفر لكم ولا تنسونا من دعائكم جمعة مباركة»، و"اللهم لا تطوِ صفحة حياتي إلا وقد محوت سيئاتي وقبلت توبتي وسترت عيوبي واستجبت لدعائي، أسعد الله جمعتك وتقبل سجدتك وعملك وغفر خطيئتك وأتم يوم القيامة فرحتك»
وخلال الفترات الأخيرة تم تداول فضائل لآخر جمعة في رمضان على مواقع التواصل الاجتماعي.
الأخيرة من رمضان يطلق عليها الكثيرون اسم " الجمعة اليتيمة" ويعتقدون أنها تكفر ثمانين شهرا، كما تحدثوا عن فضل يوم الجمعة الأخيرة وفضل صلاة الفرض فيها حتى أنهم أطلقوا عليها جمعة القضاء وجمعة الفوائت.
واعتبر علماء الحديث أن هذا ليس له أصل في الشرع، فلا فرق بين الجمعة الأولى والثانية والثالثة من الشهر الكريم، ولم نطلع على أن فيها صلاة خاصة، وأن تخصيص آخر جمعة من رمضان بصلاة معينة من البدع في الدين ولم يؤثر عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه خص الجمعة الأخيرة بعبادة أوصلاة تختلف عن باقي الشهر كما لم يؤثر عنه أوعن الصحابة الاحتفال بها أوتوقيرها بصلاة أونسك تنفرد به عن باقي الشهر أو عن غيرها من الجُمَع.
فلم يكن المسلمون الأوائل في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي عهد التابعين وتابعي التابعين يعرفون ما يسمى بـ " الجمعة اليتيمة " وهي الجمعة الأخيرة في شهر رمضان، ولم يكن من سنة الرسول عليه الصلاة والسلام القيام بأية مظاهر اجتماعية خاصة للاحتفال بليلة القدر أو بالعشر الأواخر من شهر رمضان الكريم، إذ كان المسلمون يحتفلون بالشهر الكريم كله، وكانت احتفالهم بالشهر تتمثل في الاجتهاد في العبادة وقيام الليل وقراءة القرآن، وكان للقرآن في رمضان منزلة خاصة ومكانة سامقة فقد كان المسلمون في هذا الشهر الكريم يقرأون القرآن ويتدارسونه طوال الشهر، فقد كان رمضان هو شهر مُدارسة القراَن عند الرسول صلى الله عليه وسلم، وكان يتدارسه مع جبريل عليه السلام.
فقد ورد في بعض الكتب حديث لا أصل له تم نسبه للمصطفى صلى الله عليه وسلم جاء فيه " من صلى في آخر جمعة من رمضان الخمس الصلوات المفروضة في اليوم والليلة قضت عنه ما أخل به من صلاة إلى سبعين سنة" وقد أطلقوا على هذه الصلاة صلاة الفوائت وقد اعتقد المتصوفون بهذا الحديث وآمنوا به، ومنهم انتقل الاعتقاد به وبصحته إلى الكثير من عامة المسلمين، وظلت أجيال من عامة المسلمين يتناقلون هذا الحديث ويتحدثون عن فضل يوم الجمعة الأخيرة وفضل صلاة الفرض فيها حتى أنهم أطلقوا عليها جمعة القضاء وجمعة الفوائت.
وكان المسلم الذي فاتته بعض صلوات من المفروضة على مدى العام ينتظر حتى الجمعة الأخيرة من رمضان ليصلي الخمس صلوات المفروضة ويكون بذلك ضمن قضاء ما فاته من صلوات، ورغم اعتقاد العديد من عامة المسلمين على مر العصور بهذا الحديث الذي يضع مكانة خاصة للجمعة الأخيرة من رمضان ولصلاة الفرض فيه عن باقي الجمع والأيام طوال العام، إلا أن علماء الحديث أثبتوا أنه حديث موضوع لا صحة له.
وقد ذكر الإمام الشوكاني في كتابه الفريد في تصنيفه " الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة بتحقيق المعلمي "هذا حديث موضوع لا إشكال فيه ولكنه اشتهر عند جماعة من المتفقهة في مدينة صنعاء في عصرنا هذا وصار كثير منهم يفعلون ذلك ولا أدري من وضعه لهم فقبح الله الكذابين.
كما ذكر الإمام أحمد بن محمد بن على بن حجر الهيتمي في كتابه " تحفة المحتاج في شرح المنهاج " أن هذا الحديث من الأحاديث الموضوعة التي لا أصل لها حتى أنه لم يرد في أي كتاب من كتب الأحاديث الصحيحة.
وأكد الشيخ سالم جمال الهنداوي، من علماء الأزهر الشريف، ل"المواطن،" انه لا توجد فضيلة خاصة لآخر جمعة في شهر رمضان فهو كبقية أيام الجمعة في شهر رمضان وفي غيره من الشهور
وتابع الهنداوي، تناقل الكثير على وسائل التواصل الاجتماعي هذا الحديث: وهو "من فاته صلاة في عمره ولم يحصها فليقم في آخر جمعة من رمضان ويصلي أربع ركعات بتشهد واحد يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب وسورة القدر خمس عشرة مرة، وسورة الكوثر كذلك، ويقول في النية: نويت أصلي أربع ركعات كفارة لما فاتني من الصلاة.
ومضى يقول، هذا الكلام المنقول لا يوجد في كتب السنة مطلقًا فلقد بحثت في كتب السنة فلم أجده ولم أقف عليه، فهو غير مدون في كتب السنة التي بين أيدينا مطلقًا.
وأضاف هذا الكلام يخالف حكمًا شرعيًا ثابتًا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ نَسِيَ صَلاَةً فَلْيُصَلِّ إِذَا ذَكَرَهَا، لاَ كَفَّارَةَ لَهَا إِلَّا ذَلِكَ، ﴿وَأَقِمِ الصَّلاَةَ لِذِكْرِي﴾
وقال الإمام النووي –رحمه الله-: قوله: «من نسي صلاة فليصلها إذا ذكرها»: فيه وجوب قضاء الفريضة الفائتة سواءً تركها بعذرٍ كنومٍِ ونسيان أم بغير عذر، وإنما قيد في الحديث بالنسيان لخروجه على سبب؛ لأنه إذا وجب القضاء على المعذور فغيره أولى بالوجوب، وهو من باب التنبيه بالأدنى على الأعلى.
وتابع، قال ابن أبي الخير العمراني –رحمه الله-:
ومن وجبت عليه الصلاة فلم يصلها حتى خرج وقتها: وجب عليه قضاؤها؛ لقوله صلى الله عليه وسلم-: «من نام عن صلاة أو نسيها فليصلها إذا ذكرها».
فإذا وجب القضاء على النائم والناسي فلأن يجب على من تركها عامدًا أولى.
ومضى يقول، بناء على ما سبق، فهذا الكلام المنقول كلام باطل لم يقله النبي صلى الله عليه وسلم، ولا يجوز لمسلم أن يصدقه أو ينقله، ولا أن يطبقه؛ لأنه يخالف الأحكام الشرعية المعمول بها والثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وحذر الهنداوي، الجميع من نقل مثل هذه الأمور المنسوبة كذبا وزورًا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى لا يقع في إثم الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فَعَنْ المُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ حَدَّثَ عَنِّي حَدِيثًا وَهُوَ يَرَى أَنَّهُ كَذِبٌ فَهُوَ أَحَدُ الكَاذِبِينَ».
أما عن الأدعية المأثوره في آخر جمعه، عن جابر بن عبد الله قال
دخلت على رسول الله، صلى الله عليه وسلم، في آخر جمعة من شهر رمضان فلمَّا أبصر بي قال لي: يا جابر هذه آخر جُمعة من شهر رمضان فودِّعه وقل:
«اَللّـهُمَّ لا تَجْعَلهُ آخرَ العهد مِنْ صِيامِنا إيّاهُ فَاِنْ جَعَلتَهُ فَاجْعَلني مَرْحُومًا وَلا تَجْعَلني مَحْرُومًا».
وفي دعاء آخر للجمعة الأخيرة من شهر رمضان «اللهم اجعل عملنا فيها وصيامنا مرفوعًا، ودعاءنا مسموعًا، واغفر لنا واجعل قلوبنا لك ساجدة في خشوع يا رب العالمين».
ويردد البعض هذا الدعاء: «ها هي الجمعة أتت، وهلت بنورها الوضاء تحمل الرحمة الإلهيَّة، والمغفرة الربانيَّة فاغسلوا ذنوبكم بطاعته وعبادته، وادعوه يغفر لكم ولا تنسونا من دعائكم جمعة مباركة»، و"اللهم لا تطوِ صفحة حياتي إلا وقد محوت سيئاتي وقبلت توبتي وسترت عيوبي واستجبت لدعائي، أسعد الله جمعتك وتقبل سجدتك وعملك وغفر خطيئتك وأتم يوم القيامة فرحتك»