تكبيرات المصريين في العيدين ليست بدعة.. بل استحسنها الشافعي وأقرها
الأحد 25/يونيو/2017 - 05:07 م
منار سالم
طباعة
الله أكبر الله أكبر الله أكبر... لا إله إلا الله.
الله أكبر الله أكبر.. ولله الحمد.
الله أكبر كبيرا، والحمد لله كثيرا، وسبحان الله بكرة وأصيلًا.
لا إله إلا الله وحده... صدق وعده.. ونصر عبده.. وأعز جنده وهزم الأحزاب وحده.
لا إله إلا الله.. ولا نعبد إلا إياه.. مخلصين له الدين، ولو كره الكافرون.
اللهم صلِّ على سيدنا محمد، وعلى آل سيدنا محمد، وعلى أصحاب سيدنا محمد، وعلى أنصار سيدنا محمد، وعلى أزواج سيدنا محمد، وعلى ذرية سيدنا محمد وسلم تسليما كثيرا.
هذه هي الصيغة المصرية في تكبيرات العيد وهي صيغة جليلة مهيبة، لها مذاق خاص ورونق رائع، وهي تكبيرات خاصة بالمصريين تميزهم عن غيرهم على مر القرون منذ دخل الإسلام إلى مصر، وظل الأمر على ذلك حتى ظهرعددا من الوهابيين الذين يحرمونها من جهة ويؤكدون أنها بدعة والشيعه الذين ينتقدون ذكر صحابة النبي في تكبيرات العيد من ناحية أخرى.
فهل من يكبر بهذه الصيغة يعد مبتدعًا، آثمًا، مخالفًا للسنة والشريعة، أو موافقًا لهما، وهل خالف المصريون الشريعة والقرآن الكريم والرسول الأكرم –صلى الله عليه وسلم- وسنته الشريفة بهذه التكبيرات
وحقيقة الأمر على خلاف ذلك تمامًا، وأن هذه الصيغة ليست مخالفة للدين ولا للسنة، بل هي متوافقة مع كتاب الله تعالى وسنة نبيه الكريم –صلى الله عليه وسلم- والدليل على ذلك عدة أمور منها:
أولًا: ليست هناك سنة مسنونة بصيغة معينة في التكبير في العيدين مأثورة عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- لا بقوله ولا بفعله ولا بإقراره.
ثانيًا: كل ما ورد من صيغ التكبير التي يزعم هؤلاء المشوهون أنها هي –وحدها- السنة أو ما سواها هو البدعة، هي آثار موقوفة على الصحابة الكرام –رضي الله عنهم- وليس فيها نص واحد مرفوع إلى النبي-صلى الله عليه وسلم- ولم يقل واحد من الصحابة الكرام أن الصيغة التي كبر بها هو هي السنة وما عداها هو البدعة كما يفعل هؤلاء المشوهون الآن
ثالثًا: أن الأصل في التكبير في العيد هو تحقيق قوله تعالى {ولتكبروا الله على ما هداكم}، فالمراد هو مطلق تكبير الله تعالى، وكل ما يتم به المراد من تكبير الله بأي صيغة كانت فهو تحقيق لهذه الآية وتطبيق لها وإتمام للواجب، وكلما زاد الذكر والتكبير فهو أمر حسن.
وبناءً على ما تقدم فإن في الأمر سعة، إذ إن المراد تحقيق التكبير لله تعالى بأي صيغة كانت، وقصر الأمر على صيغة بعينها هو تحكم مرفوض، وتحجير لواسع، بل على العكس من ذلك نجد أن الصيغة المصرية من أفضل صيغ التكبير –إن لم تكن أفضلها- لتحقيقها المراد من تكبير الله تعالى في كتابه واحتوائها لما ورد عن الصحابة الكرام-رضي الله عنهم- وزيادة، فهي أشمل الصيغ وأفضلها، فيما نحسب.
ثم إن هذه الصيغة التي يكبر بها المصريون في العيدين هي صيغة قديمة جدا، ربما تصل إلى زمن الصحابة، ولم نسمع أحدًا من علماء السلف أو الخلف اعترض عليها.
والدليل على كونها قديمة جدا أن الإمام الشافعي –رحمه الله- جاء إلى مصر سنة 199 ه، ووجد المصريين مستقرين على التكبير بها، يكبرون بها في العيدين، وهو ما يؤكد على كونها لها مدة كبيرة قبل قدومه إلى مصر معمولًا بها حتى استقر العمل بها في الديار المصرية، ولربما سمعها بعض الصحابة الكرام الذين جاءوا مصر مع الفتح أو بعده.
وأما الشافعي –رحمه الله- فإنه لم ينهِ عن هذه الصيغة، ولم يعترض عليها بل إنه استحسنها، مع ما هو معلوم عنه بتمسكه الشديد بالسنة وحرصه على اتباعها.
وأما أن الشافعي جاء إلى مصر ووجدها معمولًا بها، فقد ذكر هو ذلك في كتابه العظيم:"الأم"، في المجلد الثاني، كتاب العيدين، ما نصه: "والتكبير كما كبر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في الصلاة "الله أكبر"، فيبدأ الإمام فيقول:"الله أكبر الله أكبر الله أكبر" حتى يقولها ثلاثًا، وإن زاد تكبيرًا فحسن، وإن زاد فقال: "الله أكبر كبيرًا، والحمد لله كثيرًا، وسبحان الله بكرة وأصيلًا، ولا نعبد إلا الله مخلصين له الدين، ولو كره الكافرون، لا إله إلا الله وحده صدق وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده، لا إله إلا الله، والله أكبر" فحسنٌ، وما زاد مع ذلك من ذكر الله أحببته" ا.ه.
فالإمام الشافعي –رحمه الله – ذكر هاهنا صيغة التكبير المصرية وأقرها، بل واستحسنها، واستحسن ما يزيده المصريون عليها من ذكر لله عز وجل والذي منه الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.
وبناءًا على ما تقدم نقرر أن الصيغة المصرية في تكبيرات العيدين هي صيغة صحيحة عظيمة، ولا حجة لمن يزعمون بدعيتها.
الله أكبر الله أكبر.. ولله الحمد.
الله أكبر كبيرا، والحمد لله كثيرا، وسبحان الله بكرة وأصيلًا.
لا إله إلا الله وحده... صدق وعده.. ونصر عبده.. وأعز جنده وهزم الأحزاب وحده.
لا إله إلا الله.. ولا نعبد إلا إياه.. مخلصين له الدين، ولو كره الكافرون.
اللهم صلِّ على سيدنا محمد، وعلى آل سيدنا محمد، وعلى أصحاب سيدنا محمد، وعلى أنصار سيدنا محمد، وعلى أزواج سيدنا محمد، وعلى ذرية سيدنا محمد وسلم تسليما كثيرا.
هذه هي الصيغة المصرية في تكبيرات العيد وهي صيغة جليلة مهيبة، لها مذاق خاص ورونق رائع، وهي تكبيرات خاصة بالمصريين تميزهم عن غيرهم على مر القرون منذ دخل الإسلام إلى مصر، وظل الأمر على ذلك حتى ظهرعددا من الوهابيين الذين يحرمونها من جهة ويؤكدون أنها بدعة والشيعه الذين ينتقدون ذكر صحابة النبي في تكبيرات العيد من ناحية أخرى.
فهل من يكبر بهذه الصيغة يعد مبتدعًا، آثمًا، مخالفًا للسنة والشريعة، أو موافقًا لهما، وهل خالف المصريون الشريعة والقرآن الكريم والرسول الأكرم –صلى الله عليه وسلم- وسنته الشريفة بهذه التكبيرات
وحقيقة الأمر على خلاف ذلك تمامًا، وأن هذه الصيغة ليست مخالفة للدين ولا للسنة، بل هي متوافقة مع كتاب الله تعالى وسنة نبيه الكريم –صلى الله عليه وسلم- والدليل على ذلك عدة أمور منها:
أولًا: ليست هناك سنة مسنونة بصيغة معينة في التكبير في العيدين مأثورة عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- لا بقوله ولا بفعله ولا بإقراره.
ثانيًا: كل ما ورد من صيغ التكبير التي يزعم هؤلاء المشوهون أنها هي –وحدها- السنة أو ما سواها هو البدعة، هي آثار موقوفة على الصحابة الكرام –رضي الله عنهم- وليس فيها نص واحد مرفوع إلى النبي-صلى الله عليه وسلم- ولم يقل واحد من الصحابة الكرام أن الصيغة التي كبر بها هو هي السنة وما عداها هو البدعة كما يفعل هؤلاء المشوهون الآن
ثالثًا: أن الأصل في التكبير في العيد هو تحقيق قوله تعالى {ولتكبروا الله على ما هداكم}، فالمراد هو مطلق تكبير الله تعالى، وكل ما يتم به المراد من تكبير الله بأي صيغة كانت فهو تحقيق لهذه الآية وتطبيق لها وإتمام للواجب، وكلما زاد الذكر والتكبير فهو أمر حسن.
وبناءً على ما تقدم فإن في الأمر سعة، إذ إن المراد تحقيق التكبير لله تعالى بأي صيغة كانت، وقصر الأمر على صيغة بعينها هو تحكم مرفوض، وتحجير لواسع، بل على العكس من ذلك نجد أن الصيغة المصرية من أفضل صيغ التكبير –إن لم تكن أفضلها- لتحقيقها المراد من تكبير الله تعالى في كتابه واحتوائها لما ورد عن الصحابة الكرام-رضي الله عنهم- وزيادة، فهي أشمل الصيغ وأفضلها، فيما نحسب.
ثم إن هذه الصيغة التي يكبر بها المصريون في العيدين هي صيغة قديمة جدا، ربما تصل إلى زمن الصحابة، ولم نسمع أحدًا من علماء السلف أو الخلف اعترض عليها.
والدليل على كونها قديمة جدا أن الإمام الشافعي –رحمه الله- جاء إلى مصر سنة 199 ه، ووجد المصريين مستقرين على التكبير بها، يكبرون بها في العيدين، وهو ما يؤكد على كونها لها مدة كبيرة قبل قدومه إلى مصر معمولًا بها حتى استقر العمل بها في الديار المصرية، ولربما سمعها بعض الصحابة الكرام الذين جاءوا مصر مع الفتح أو بعده.
وأما الشافعي –رحمه الله- فإنه لم ينهِ عن هذه الصيغة، ولم يعترض عليها بل إنه استحسنها، مع ما هو معلوم عنه بتمسكه الشديد بالسنة وحرصه على اتباعها.
وأما أن الشافعي جاء إلى مصر ووجدها معمولًا بها، فقد ذكر هو ذلك في كتابه العظيم:"الأم"، في المجلد الثاني، كتاب العيدين، ما نصه: "والتكبير كما كبر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في الصلاة "الله أكبر"، فيبدأ الإمام فيقول:"الله أكبر الله أكبر الله أكبر" حتى يقولها ثلاثًا، وإن زاد تكبيرًا فحسن، وإن زاد فقال: "الله أكبر كبيرًا، والحمد لله كثيرًا، وسبحان الله بكرة وأصيلًا، ولا نعبد إلا الله مخلصين له الدين، ولو كره الكافرون، لا إله إلا الله وحده صدق وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده، لا إله إلا الله، والله أكبر" فحسنٌ، وما زاد مع ذلك من ذكر الله أحببته" ا.ه.
فالإمام الشافعي –رحمه الله – ذكر هاهنا صيغة التكبير المصرية وأقرها، بل واستحسنها، واستحسن ما يزيده المصريون عليها من ذكر لله عز وجل والذي منه الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.
وبناءًا على ما تقدم نقرر أن الصيغة المصرية في تكبيرات العيدين هي صيغة صحيحة عظيمة، ولا حجة لمن يزعمون بدعيتها.