حذرت دراسة طبية حديثة من أن الأشخاص الذين يقعون فريسة، بصورة مستمرة، للضغوط النفسية المعتدلة والشديدة، هم في خطر متزايد للوفاة.

ووفقا للباحثين في جامعة "ميونخ" الألمانية، فإن الأشخاص الذين يعانون من إجهاد وضغوط عقلية بصورة مستمرة، بما في ذلك الاكتئاب والقلق، كانوا عرضة بمعدل 4 أضعاف للوفاة متأثرين بأمراض القلب والأوعية الدموية، وحوالي 3 أضعاف للوفاة بأي سبب آخر.

فقد قام الباحثون بتحليل العلاقة بين الضغوط العقلية العرضية والمستمرة ومخاطر الوفاه بين 950 شخصًا تراوحت أعمارهم ما بين 31 – 74 عامًا، يعانون من أمراض القلب والشريان التاجي، ليتم متابعتهم على مدار 12 عامًا.

وأظهرت المتابعة، أن 398 شخصًا قد توفوا من أسباب مختلفة، فيما توفي نحو 199 شخصًا متأثرين بإصابتهم بأمراض القلب والأوعية الدموية.

وأظهرت الإجابات التي وردت على الاستبيان الذي تم تمريره على المشاركين فى الدراسة، أن 587 شخصًا (بواقع 62%)، لم يسجلوا أى معاناة من ضغوط نفسية أو عقلية، في حين قال حوالى شخص من بين كل 4 (بواقع 27%) أنهم عانوا من ضيق فى بعض الأحيان ومن ضغوط نفسية وعقلية.

وتشير نتائج الدراسة، التي نُشرت في عدد يونيو من مجلة "القلب" على الإنترنت، إلى أنه بين المرضى الذين يعانون من أمراض القلب التاجية، ترتفع فرص الوفاة على المدى الطويل بسب الضغوط النفسية المتراكمة.

ويؤكد الدكتور جين ندريبيبا في الجامعة التقنية بميونخ في ألمانيا، أهمية الدراسة، حيث تساعد في الكشف عن العلاقة المعقدة بين الضغوط النفسية وأمراض القلب والأوعية الدموية.

واضاف أنه مع ذلك، فإن الضغوط النفسية تعمل علي تنشيط الجهاز العصبي وتعمل على تعزيز مستويات هرمون "التوتر"، والذي في حال استمرار إفرازه، يمكن أن ينتج عنه تغييرات فسيولوجية ضارة محتملة، بعضها قد يكون دائمًا.