"هنركب عجل ونسيبلهم البنزين".. الدراجة هي الوسيلة الأمثل لمواجهة أزمة الوقود
السبت 01/يوليو/2017 - 01:28 م
مى مصطفى
طباعة
أثار الارتفاع الأخير لأسعار الوقود تخوف المواطنين من استغلال بعض سائقى الميكروباصات والتاكسي هذه الزيادة ضد المواطنين، خاصة أن سائقي الميكروباص في الجيزة قامو برفع أجرة المواصلات بقيمة 25 قرشًا عقب قرار الحكومة برفع أسعار الوقود الجمعة الماضية، مما أثار غضب المواطنين.
ولمواجهة غلاء البنزين ورفع الدعم للمرة الثانية، لجأ بعض الشباب من إطلاق حمله بعنوان "هنركب عجل ونسيبلهم البنزين" على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" لاستبدال السيارة كوسيلة انتقال شخصية بـ"العجل"
وتهدف المبادرة لاستخدام الدراجات بدلًا من السيارات والدراجات البخارية، للتقليل من المصاريف اليومية، والحد من الكثافة المرورية، ولتجاوز الأزمات بشكل عام.
ويذكر أن مؤيدي الفكرة سوف يتخلون عن سياراتهم "الملاكي"، في محاولة منهم لاستخدام الدراجة بدلًا من السيارة بالنسبه لمن يمتلك السيارات، وكذلك الحال بالنسبه لباقي الناس الذين يلجأون إلى المواصلات بشكل يومي وذلك للحد من استخدام البنزين ومحاربة استغلال المواطن، إضافة إلى كونها رياضة مفيدة.
وأكد أحمد شبانة مؤسس حملة "هنركب عجل ونسيبلهم البنزين" على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"ىعلى نجاح هذه الحملة، قائلًا "انا عندي عربية وموتوسكل بس مبقدرش أستغنى عن العجلة وذلك لدرجة حبى الكبيره للدراجات"، وهو ما دفعه لتدشين الحملة عبر موقع "فيس بوك"؛ لنشر ثقافة ركوب الدراجات بين الناس للتغلب على أزمة البنزين الحالية إضافة إلى كونها رياضة مهمة ومفيدة.
وأوضح أن الهدف من هذه الحملة ليس فقط في توفير نفقات البنزين، بل في نشر ثقافة رياضة ركوب الدراجات، وتقليل الزحمة في الشوارع، والتلوث الناتج من العوادم.
والجدير بالذكر أن هذه المبادره قد لاقت استحسان كبير من رواد مواقع التواصل الإجتماعي، حيث قالت مروه جمال، أحد المشاركين في المبادرة "لعل ضارة نافعة فقد كنت منزعجه من قرار ارتفاع أسعار الوقود ولكن فكرة العجل جاءت في الوقت المناسب، كما أنها نوع من أنواع الرياضة وكم جميل أن تسود وتصبح من ثقافة الشعب المصري خاصة أنه كان يُنظر للفتاة التي تركب الدراجة بأنها تفعل شيئا خاطئ ويتهمها الآخرون بأنها تستعرض نفسها.
جدير بالذكر أن السفارة الهولندية أعلنت عن "أورانج داى" وهو دعوة عامة لركوب الدرجات، حيث تحث هذه الدعوة للمشاركة في جولة بالدراجات تنظمها سفارة هولندا بالقاهرة للعام الخامس على التوالي وذلك يوم الجمعة الموافق 18 نوفمبر.
فمنذ يومين أعلن مجلس الوزراء، الخميس، بشكل رسمي عن زيادة أسعار المنتجات البترولية من البنزين والسولار وذلك ابتداءً من فجر 4 نوفمبر 2016، طبقا لقرار المجلس رقم 2807، وتضمن القرار رفع بنزين 92 بمبلغ 3.50 جنيه مقابل اللتر للمستهلك شامل الضريبة على القيمة المضافة، والبنزين 80 أوكتين بمبلغ 2،35 جنيه مقابل اللتر للمستهلك، والكيروسين بمواصفاته العادية بمبلغ 2،35 مقابل اللتر شامل الضريبة على القيمة المضافة.
وتأتي هذه الخطوة في إطار إجراءات التقشف التي تتبناها مصر بهدف التوصل لاتفاق مع صندوق النقد الدولي على قرض قيمته 12 مليار دولار على مدى ثلاث سنوات.