الدعم فى معناه بالبلدي وضع ضيقى الصدر ( محدودى الدخل ) فى التنفس الصناعى(الإعانات العينية) بما يعنى أن بقاء الدعم بقاء لحالة مرضية.. وعليه فإن الشفاء هو تخفيف الدعم تدريجيا تمهيدًا للإفاقة من تلك الحالة المرضية غير المرضية والعرضية فى حياة الشعوب.
وحتى يعيش الفرد حياة الواقع البيئى وليست حياة الأقرع النزهى التى يحياها أغلب شعبنا... واهمًا أنها حق مكتسب سواء خسر الدخل القومى أم كسب... لابد من رفع الدعم وهو أمر صعب...ولكن أليس الكى بالنار أحد وسائل العلاج منذ القدم...أليس الوخذ بالإبر علاجا...أليس البتر أعاذكم الله علاجا....أهلى...الدعم كالعسل...لمريض السكر...طعمه لذيذ وآكله يقول ياحفيظ.... ورفع الدعم الذى تعود عليه شعبنا بوضوح منذ ثورة 1952 يعنى العودة نسبيا مع مراعاة الفروق الحضارية الى رفع الدولة يدها لتحل محلها يد الأفراد فى قضاء الحاجيات للناس وبالتالى يصبح الخبز والمحروقات مثلا...بلا دعم والتعليم فى حدود معينة... وهكذا...وسوف ينتج عن رفع الدعم تغيرا عن المألوف...فمثلا:
- سيعود خبز القرية الى مكانته كبديل للخبز الغالى وستصبح القرية ذات طعم بعد ان فقدت السنارة والطعم.
- ستعود قيمة الأرض الزراعية كمصدر لطحين الخبز وستنتشر فيها موشحات عواد باع أرضه.
- ستسلب السيارة الخاصة من العامة الى الخاصة وستعود اغنية...تاكسي ملاكى لأحط رجلى.
- ستتغير منظومة التعليم بحيث لا يحصل الصالح والطالح على مؤهل عال ثم يهجر الريف بحجة أنه نظيف وهو للمدينة لايضيف.
إن منظومة الدعم الحالية عرجاء تارة وقرفصاء تارة أخري...قلبت الموازين... وأكثرت من الضالين....فليكن لها منظومة يتبناها أهل العلم والمشورة.....وليس الجهلاء وذوى النفوس المكسورة...وليكن هناك مصدر للنافورة ومراجعة الفاتورة.