تألق صالح جمعة، صانع ألعاب الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي، مع فريقه خلال الـ3 مشاركات متتالية له بمباريات الدوري العام، والتي جاءت أمام سموحة ثم إنبي وأخيرا المصري، ونجاحه في إحراز 4 أهداف، وضع مديره الفني، حسام البدري، في حرج بالغ أمام مسؤولي وجماهير النادي، والذي كان يفكر مؤخرا في بيعه أو إعارته، بسبب ما أسماه المدرب بـ"تخاذل" اللاعب في حق نفسه.

حسام البدري لديه رؤية فنية في اللاعبين يتمسك بها، ويرفض الاستماع إلى أي رؤى أخرى، ولذا يعتمد على أسماء بعينها حتى لو كانت في غير مستواها، بحجة عدم الجاهزية للجدد.

وهذا التألق لصالح جمعة، والذي وضع البدري في حرج أمام جمهور النادي لم يكن الأول، إذ تكرر الأمر مع عدد من اللاعبين، يستعرضهم "المواطن" في السطور التالية:

 صالح جمعة 
لم يشارك إلا في 13 مباراة بالدوري، بمعدل 448 دقيقة، أي ربع إجمالي المباريات التي تصل لـ34، إلا أنه سجل 4 أهداف، في 3 مباريات متتالية، والذي قدم فيهم مستوى مميزا للغاية نال به إشادة الجميع، وصنع هدفين طوال مشاركاته.

 جون أنطوي
رفض البدري الاعتماد على أنطوي، وتمسك بإعارته في انتقالات الشتاء الماضي لمصر المقاصة، بعد أن شارك بـ4 مباريات بمعدل 215 دقيقة، محرزا هدفا خلال الدور الأول أمام الداخلية، ليرد اللاعب بتسجيله مع المقاصة 10 أهداف، خلال الدور الثاني، من 16 مشاركة بمعدل حوالي 1450 دقيقة، ليأتي بالمركز الرابع بترتيب هدافي الدوري، برصيد 11 هدفا، وهو رقم قياسي يحسب له، كونه أحرز معظمهم في نصف المسابقة فقط، بجانب هدفين في كأس مصر.

 الهارب
صرح البدري رسميا بأنه نادم على التعاقد مع كوليبالي، كونه لاعب "فيديو"، ورفض إشراكه منذ التعاقد معه في يناير الماضي، وبعد شهرين من التجميد، أهانه بإشراكه في 120 ثانية فقط أمام الداخلية، بدور الـ16 بكأس مصر، قبل أن يتألق الإيفواري الهارب في أول مشاركة طويلة له، وكانت أمام الداخلية أيضا، ولكن بالدوري، والتي كانت بعد شهر آخر من التجميد، مسجلا هدفين، من ضمن 4 أهداف لفريقه، ورغم هروب اللاعب في شهر مايو، إلا أنه نجح في تسجيل 6 أهداف بالدوري من 9 مشاركات، بمعدل 730 دقيقة، وشارك في مباراتين أفريقيا، دون أن يسجل، بمعدل 153 دقيقة.

والغريب أنه بعد هروبه، قال إنه هرب من جحيم المدرب، الذي كان لا يستطيع أحد التحدث أو التفاهم معه.

 معلول يبدع مع نسور قرطاج 
معلول الذي تألق بشدة مع منتخبه تونس ضد مصر بتصفيات أمم أفريقيا، حتى تغزل هيكتور كوبر فيه ووصفه البعض بأنه "مارسيلو" ريال مدريد، والذي أيضا يمتلك 36 مع ناديه السابق، ومنها 16 هدفا نال بهم لقب الهداف في أحد المواسم، لم يستفد منه الأهلي بالشكل المطلوب، حتى أنه أحرز هدفا وحيدا معه، من 30 مشاركة بـ3 بطولات، ما سبب حرجا بالغا وانتقادات للبدري الذي يظهر اللاعب معه بمستوى متواضع، حتى أنه قبل هذه المباراة كان يفكر بشكل نهائي في بيعه.

متعب يتألق أمام المقاولون والألمونيوم 
جمده البدري، طوال معظم الموسم المنقضي، قبل أن يستعين به في مباراة المقاولون بالدوري، لينقذ فريقه من فخ التعادل بهدف قاتل، ثم يحرز هاتريك في مشاركته أمام الألمونيوم بكأس مصر، ليصبح رصيده 4 أهداف، إلا أن الاستبعاد دائما يكون له بحجة عد الجاهزية، ولم تتعد مشاركته سوى في 125 دقيقة من 8 مشاركات طوال الموسم محليا وأفريقيا.

أكرم توفيق
تألق اللاعب في الـ3 مشاركات الأخيرة له مع الأهلي، وأشاد به الخبراء والجماهير، رغم أن البدري كان يرى أنه تنقصه الخبرات، التي يجب أن يكتسبها المشاركة مع فريق آخر، من خلال بوابة الإعارة، بالموسم المقبل، ولم يمنح اللاعب فرصة المشاركة سوى في 5 مباريات بالدوري، بمعدل حوالي 135 دقيقة، ومباراتان في كأس مصر، بمعدل حوالي 85 دقيقة.

ناشئ الأهلي يتألق مع بتروجيت
وافق البدري على إعارة لاعب الأهلي ومنتخب الشباب، في سبتمبر الماضي لبتروجت، دون منحه الفرصة، ولكنه بات أحد العناصر الأساسية بتروجيت، مشاركا في 23 مباراة بمعدل 1119 دقيقة، كما تألق بأمم أفريقيا للشباب الأخيرة، ليطلب حسن شحاته مدرب بتروجيت مد إعارته.

النيجيري أجاي
فرض نفسه أساسيا على البدري، بعد أن منحه الفرصة بمنتصف الموسم، بعد تجميده ببداية الموسم لفترة طويلة بحجة عدم جاهزيته كغيره من الصفقات الجديدة وقتها, وظل اللاعب لفترة يعاني حتى رغم تألقه مع منتخب بلاده الأولمبي في منافسات دورة الألعاب الأوليمبية، ولكن بعد مشاركته سجل 7 أهداف بالدوري، من 21 مشاركة، وهدفين أفريقيا، من 6 مشاركات.