أكد الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، أن عرض ومناقشة نتائج المسح القومي على طلاب الثانوية العامة والفنية بشأن مشكلتي التدخين وتعاطي المواد المخدرة، ركيزةً مهمة للوقوف على حجم المشكلة ومعرفة مدى انتشارها.

ولفت "شوقي"، خلال المؤتمر الصحفي المُنعقد، اليوم الاثنين، بمقر وزارة التضامن الاجتماعي، إلى محاولات الوزارة المستميتة في سبيل توعية الطلاب قدر الإمكان بمخاطر الإدمان، وتطوير المناهج الدراسية والتنمية المستدامة في مجال الصحة، ومحاولة تقليل نسبة التدخين، وعلاج المشكلة والقضاء عليها نهائيًا.

وأشار وزير التربية والتعليم، إلى أنه تم توقيع بروتوكول للتوعية بين الوزارة وصندوق مكافحة الإدمان عام 2015، تم الاتفاق خلاله على إضافة خط ساخن لتفاعل الطلاب معهم في حال وجود أية مشكلة.

وأوضح "شوقي"، أنه خلال شهر مارس الماضي تم إطلاق مبادرة "أنت أقوى من المخدرات"، واستهدف البرنامج 150 مدرسة على مستوى الجمهورية، وإعداد ندوات توعية خاصة للتعليم الفني في مختلف المحافظات بالتعاون مع قطاع التعليم الفني، تضمنت توعية ضد المخدرات ومخاطرها.

وأعرب الوزير عن استيائه الشديد من ارتفاع نسبة التدخين وتعاطي المخدرات بالمدارس التي تجاوزت الـ 58.3 %، قائلًا إنها نسبة خطيرة جدًا وعلاج المشكلة لن يتحقق إلا بالقضاء على الظاهرة تمامًا ونهائيًا، مضيفًا أنه يجب تفعيل لوحات انضباط المدارس وتفعيل قرارات حظر التدخين فيها ومراقبة الكانتين، ودراسة الأسباب وبذل جهد مضاعف.

وفي السياق ذاته؛ أشاد الوزير بجهود وزارة التضامن الاجتماعى وصندوق مكافحة الإدمان في هذا الصدد، مُعلنًا عن إنشاء صفحة رسمية على موقع فيسبوك تابعة للوزارة، بهدف التواصل مع الطلاب من كافة الجهات.

واختتم "شوقي"، حديثه بوعده بحل المشكلة قريبًا، مع اعتبار هؤلاء الطلاب مرضى واحتضانهم وتقديم الدعم النفسي لهم وعلاجهم بدلًا من نبذهم، قائلاً: "أنا سعيد اننا بنشتغل مع وزارة التضامن الاجتماعي".