المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

الدجاج ينضم للحوم والأسماك في المقاطعة.. والفقراء: "كفاية طبق فول وكوباية شاي"

الجمعة 21/يوليو/2017 - 03:59 م
منار سالم
طباعة
أصدر مركز التعبئة والإحصاء، إحصاءً العام الماضي، كشف فيه أن أكثر من 50% من الشعب المصري يتناولون أجنحة الدجاج والهياكل مرتين على الأقل أسبوعيًا ما يدل على الفقر الشديد.

الدراسة التي صدرت عن التعبئة والإحصاء، لم تركز فقط على الدجاج، فكشفت أن رؤوس الأسماك، وعظام الماشية متواجدة على طاولة الأسرة المصرية أيضًا، وأنه بسبب انعدام الغذاء السليم يعاني أكثر من خُمس المصريين من مرضين أحدهما مزمن والآخر غير مزمن.

ورغم أن الفقراء كانوا يعتمدون على مرق الدجاج وطعمه ونكهته فقط من الأرجل والأجنحة والهياكل، ليذوقوا طعم الدجاج، ويطعمون ابنائهم دون حرمانهم من شئ، إلا أن ارتفاع الأسعار الذي شهدته البلاد مؤخرًا أدى إلى أحجام كثيرًا منهم عن شراء حتى هياكل الطيور بسبب الأعباء الاقتصادية التي لا تمكنهم من ذلك، حيث وصل سعر كيلو الأجنحة بمفردها دون الرقاب والهيكل العظمي إلى 25 جنيهًا، والقوانص 39 جنيهًا.

الأزمة في أنه من كان يتمكن من شراء الدجاج أصبح الآن يسعى لشراء هياكل الدجاج، ومن كان يشتري أكثر من دجاجة في الأسبوع قلل عدد مشترياته، حيث يلعب الابناء سبب أساسي في السعي وراء الحصول على الدجاج أو هياكله حتى لا يتم حرمانهم من طعمه، كذلك لبناء أجسادهم أثناء النمو.

يمكن للأسرة الفقيرة أن تقضي طعامها من العدس والفول، وفي آخر الأسبوع أو الشهر تسعد نفسها بوجبة دجاج أو سمك أو لحوم، لكن مع ارتفاع السمك واللحوم زهدت الأسر عنهم، ولم يتبقى إلا الدجاج لكن الغلاء طال حتى هياكلها ليس لحمها فقط.

وأوضح "عماد" فرارجي، أنه كان يبيع الأرجل والأجنحة والهياكل للكثيرين وكانت الأسعار بسيطة لكن حاليًا زبائن تلك الهياكل لم يعودوا يترددون عليه مثلما كان من قبل، وإن ترددوا فيكون على بعد فترات طويلة، كما أنه يشتري قفص الدجاج لزبائنه الآخرين يظل لديه عدة أيام، فيما كان من قبل يبيع أكثر من 3 اقفاص في اليوم الواحد.

وتابع محمد السيد، فرارجي، "الناس مش لاقيه تاكل" الكثير من الزبائن التي كانت تشتري الدجاج، كانت ترفض أخذ الأرجل معها، وهناك من يرفض بعض من مشتقات الدجاج مثل الكبد والقوانص، فاتركها واعطيها للفقراء مجانًا، وأحاول فعل ذلك حاليًا خاصة مع قلة بيع الدجاج عما كان من قبل.

وأضاف حسين مرعي، "فرارجي"، بعض الزبائن اللذين كانو يشتروا الدجاج أصبحوا هم اللذين يشترون حاليًا الهياكل وأرجل الدجاج، وبعضًا من اللذين يشترون الدجاج أصبحوا يطلبون تقطيع الدجاج إلى 10 قطع بعدما كانوا يطلبون تقطيعها 4 فقط، وذلك لتقليل استهلاك الفرد من نصيبة في وجبه الدجاج في الأكله الواحدة وأكلها على فترات، بل إن الزبائن كانت تأتي باستمرار لكن حاليًا كل فترة.

من جانبها، أكدت وداد السيد، أنها كانت تشتري فرخة كل أسبوع وتقطعها إلى 4 أجزاء، لكن حاليًا تضطر إلى شراءها كل شهر، من أجل ابنائها وإلا لما كانت اشترت الدجاج، ونوهت أنها تقوم بتقطيع الدجاج إلى قطع صغيرة لعمل شوربة وفي نفس الوقت لا تحرم ابنائها من تذوق طعم هذا الدجاج.

وأضافت راوية، "كنت اشتري الفراخ البانية، لأن ابنائي وزوجي يحبوها لكن مع زيادة الأسعار، بدأت اشتري الفراخ واقوم بتقطيعها بنفسي، ثم استفيد من الهياكل بعد ذلك في عمل الشوربة، فسعر الفيلية حاليًا وصل إلى 69 جنيهًا".

وتابعت أم اسماء، "زوجي متوفي ولدي 3 ابناء ولم يكن لدينا أي معاش، وبشتغل في البيوت عشان اصرف عليهم، منعرفش طعم اللحمه ايه، ولما كان يجي لي شغل كنا نشتري أرجل فراخ وأجنحة ونشبرق نفسنا، لكن حاليًا الأسعار غالية، غير إن مبقاش ناس كتير زي الأول تطلب مساعدة في البيوت، فبنقضيها كشري، طعمية، أي حاجه تسد جوعنا وخلاص".

وأضافت الحاجة زينب، "لا فراخ ولا سمك ولا لحمة، احنا نفطر طبق الفول الصبح وبليل وخلاص وكوباية الشاي ورضا كده".
هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads