القضايا الأخلاقية هي أكثر القضايا المثيرة للجدل في أي مجتمع خاصة وإن كان ذلك المجتمع عربي يتمتع بعادات وتقاليد معينة ، يحرم على أفراده أن يتخطاها وخاصة إن تطرقت الحرية من أحد أفراده بعكس ما هو متاح ومحرم في مجتمع من المجتمعات ويخشى عواقبها "المواطن" يرصد بعض الحالات وقصص ورأي الخبراء في التحقيق التالي .



قالت سما محمد ، أنها أرسلت صور صورة للشاب الذي تحبه وهي في المنزل بملابس النوم وبعد فترة من الزمن اكتشفت أنه لم يكن الشاب الذي كانت تحلم به ليكون شريك حياتها فانفصلت عنه ، وبعد مدة من الزمن عاود الاتصال بها مرة أخرى ليبتزها بإقامة علاقة جنسية معه ، أو ينشر لها صور وهي عارية التي كانت ترسلها له عبر الشات في الفيس بوك .

وتابعت سما ، أنها رفضت وبشدة وانهارت من هول ما سمعت وقالت له أن يخاف أن يفعل شخص باخته ما يفعله معها ولكنه لم يتقي الله فيها فتقول بعدها بأيام فوجئت أن زوج أختي يقول لها أن أختك صورها منتشرة مع كل شباب المنطقة وهي بقميص نوم وأتى بها لوادتي في المنزل التي أغمي عليها بعدما سمعت ما حدث.

وأضافت أن زوج أختها طلق زوجته وتركها والبيت بأكمله أدمر وقد حاولت الانتحار مرار ولكنهم منعوني من ذلك ، لم أكن أتوقع أن مجرد صورة على شات الفيس بوك بسهولة القرار الذي بعثتها به أن تكون سبب في فضيحة عائلتي .



وتقول إيمان سعد ، أرسلت لحبيبها كما تقول 3 فيديوهات عبر البلوتوث وهي ترقص في غرفة النوم بملابس داخلية حيث أنها كانت معتادة على ذلك معه لأنهم كانوا يتواعدون على الارتباط وكانت تثق فيه ثقة عمياء ، وعندما تقدم لها شاب من عائلة ثرية أهلها تمسكوا به لم تتمكن من رفضه ككل مرة .

وتابعت إيمان ، عندما طلبت منه التقدم لعائلتي ليتمم ارتباطنا رفض وبدأ في اختراع الأعذار وأنه غير مستعد حاليا ومرة في مرة شعرت أنه يتهرب فتركته ووافقت على الشخص الذي دخل البيت من بابه وعرض عليا الزواج وبعد فترة.

وكان الصدمة التي لم أكن أتوقعها أنها نشر فيديوهات الرقص على اليوتيوب لكي يفضحها ويعاقبها على تركها له واستمرار علاقتهم مع بعضهم وأن تتطور هذه العلاقة ولكن دون زواج.

قامت عائلتي بتحرير محضر بالواقعة وقام خطيبي بضربي وتركني قبل الفرح بشهر واحد وكان يقول الحمد لله أني لحقت نفسي وتم القبض على ذلك الشخص ولكن بعد دمار مستقبلي .
.


كما تعرضت هناء للاعتداء الجنسي من قبل صديق لوالدها صورها قبل ذلك وهي عارية فتركتها هذه الصور تحت رحمة المعتدي، الذي فرض عليها بالإكراه الاعتداء الجنسي على مدى شهور كثيرة وذات مرة ودعته لمنزلها وقتلته مستخدمة ساطورا. وهي الآن تمضي عقوبة بالسجن مدتها 25 عاما غير دمار مستقبلها وعمرها الذي ذهب هبائاً.


وترى أسماء محمود ، معلمة ، أن أبنت صديقتها كانت تمتلك موبيل أحدث موديل لظروف ما قامت بمسح كل ما عليه من صور ومعلومات وتم بيعه لأحد المحلات التي تعمل في تجارة أجهزة التليفونات المحمولة وبعد فترة وجدت من يفاجئها بصورها هي وأختها في المنزل بالملابس الداخلية .

وتتابع أسماء أن الشخص الذي اشترى الموبيل كان متخصص في ابتزاز أصحاب الموبايلات عن طريق الصور يصطاد الضحية فكان يهددهم أن يأخذ 50000 ألف جنيه وأن توافق أحدى البنات من الرد عليه كي يتحدث معها تلفونيا .

قاموا بتحرير محضر وتعقبوه حتى وقع في الفخ وتخلصوا منه ولكن قد تكون هذ الصور تسربت لأيدي أشخاص آخرين .



قال الخبير مكافحة جرائم الحاسبات وشبكات المعلومات بوزارة الداخلية عن الجرائم الإلكترونية وخطورتها ، العميد علي محمد أباظة ، أن عدد بلاغات الجرائم الإلكترونية في عام 2016 يقرب من سبعة آلاف بلاغ. وأشار إلى أن الكثير من الجرائم الإلكترونية تتعلق بالشرف وحرمة الحياة الخاصة، بما يجعل الضحايا ترفض اتخاذ الإجراءات القانونية، حتى لا يتعرض لهجوم من المجتمع.

وأكد أباظة أنه تم ضبط 132 قضية و149 متهمًا وإجمالي ضبط 1049 صفحة تحريضية، بالإضافة إلى 15 صفحة خارج البلاد، يتم التنسيق مع الإنتربول لضبط المتهمين.


حيث يتم مراقبة الصفحات العامة التي تحرض على الجريمة والإرهاب وليس اختراقها لضبطها، يتم تتبع الهاكرز من خلال أجهزة حديثة لضبط مسرح الجريمة لأنهم يتتبعون الصفحات الإرهابية بالتنسيق مع الأمن الوطني والأمن العام لضبط المتهمين، وأكد أن المواطن الذي يتعرض لأي جريمة إلكترونية، إبلاغ إدارة مكافحة جرائم الإنترنت.



فالجرائم المعلوماتية قد تصل إلى السجن، بسبب هتك أعراض المواطنين، وتصوير أجزاء من أجسامهم دون علمهم، وهذا يمثل اطلاعا على عوراتهم ، انتحال الشخصيات لأشخاص مشهورة على مواقع التواصل الإجتماعي، وابتزازا للمواطنين من قبل المجرم.


وأكد أباظة أن عدد كبير من الضحايا رفضوا تقديم بلاغات ضد المبتزين حيث أن هناك عقوبة على الجرائم المعلوماتية رادعة، والجريمة تعتبر هتك أعراض للمواطنين، وتصوير أجزاء من أجسامهم دون علمهم وهذا يمثل اطلاعا على عوراتهم".


كما حذر الشباب والفتيات من كاميرات الموبيل لأن الحيل التى يلجأ إليها المخترقون لأجهزة الحاسب والهواتف الذكية، المخترق لديه القدرة على تشغيل الكاميرا الأمامية للموبايل لتصوير الضحية. وطالب بوضع قطعة لصق صغيرة على الكاميرا الأمامية بصفة دائمة وكذلك أجهزة الحاسب .


حيث أن هناك أكثر من 1270 أسرة انتهكت حرمة حياتهم الخاصة بسبب جرائم الإنترنت ولا يدركون خطورة ترك الحاسب الآلي متصلا بالإنترنت في المنزل، لم يستطع أحد اختراق الحاسب الآلي أو التليفون إذا لم يكن متصلًا بالإنترنت.


فقد تم ضبط مهندسين أحدهما اخترق 360 جهاز حاسب آلي، والآخر اخترق 1270 جهازًا، فهناك من لديه القدرة على اختراق الأجهزة وتشغيل الكاميرا والميكروفون والهواتف دون علم صاحبها ومتابعة حياة الضحية.



وأشار حسن السيد ، مهندس برمجيات ، إلى أن لكي يحمي كل شخص نفسه يجب عدم
وضع البيانات بالكامل على مواقع التوظيف والزواج والتعارف، لأن هذه البيانات تكون متاحة للجميع الاطلاع عليها، ومن هنا تقع الفتاة بين أنياب الذئاب الذين يجدون فى مثل هذه المواقع قائمة كبيرة من البيانات عن البنات اللائى على أتم الاستعداد للبحث عن العمل أو ابن الحلال "العريس" زوج المستقبل .



وتابع السيد ، أن هناك برامج حديثة جعلت بالإمكان إعادة إظهار الصور التي يتم محوها من الذاكرة فى حال بيع الهاتف أو الكمبيوتر أو تركها للتصليح.



ونبه السيد ، من عدم وضع أى صور خاصة على الماسنجر، لأنه من السهل ببرامج خاصة يمكن طبعها وتكبيرها ويمكن تركيب بعض الصور المخلة عليها ، ويجب التعامل مع موقع الفيس بوك بحذر وعدم إضافة أحد وجعله من المقربين وقفل الأشياء الخاصة فى الصفحة، وتمكين المقربين فقط منها لأنه من السهل أيضا على أى شخص ويقوم بعمل برنت سكرين ويضعها فى أماكن أخرى .


وقد يرسل لك بعض الأشخاص فيرس بطريقة غير مشروعة بواسطة توزيع الرابط لذلك الموقع على القوائم البريدية ومن خلال فتح الرسالة يقوم الفيرس بسرقة كل الأشياء الخاصة ومحاولة ابتزاز الضحية فيما بعد .


فيما أكد حسام تيتو ، خبير جرافيكس إذا وقعت صورة فوتوغرافية فى يد خبير جرافيكس سيحولها إلى شيء آخر، من الممكن أن يقص الوجه ، عن طرق المونتاج ، بقص الوجه وتركيبه على جسد آخر قد يكون عاريا، ولا يكتشف ذلك إلا المحترفون، خاصة بعدما اتسعت التقنيات وتطورت إلى درجة بات من الصعب السيطرة عليها في ظل الثورة التكنولوجية الحديثة .