أوروبا تتجه لاستغلال مساحات من الأراضى خارج حدودها لإنتاج الوقود الحيوى
الإثنين 24/يوليو/2017 - 05:30 ص
وكالات
طباعة
تتجه أوروبا إلى استغلال مساحات شاسعة من الأراضى خارج حدودها لإنتاج الوقود الحيوى، وتتوقع دوائر الاتحاد الأوروبى احتمالية إجراء مراجعة لبرنامج الطاقة الجديدة والمتجددة الذى يتبناه الاتحاد الأوروبى منذ العام 2009 والرامى إلى توليد نسبة لا تقل عن 10% من استخدامات الطاقة فى أوروبا من مصادر غير تقليدية جديدة ومتجددة فى مجال النقل وذلك بحلول العام 2020، وتقدر الدوائر الأوروبية حجم مساحات الأراضى اللازمة لتحقيق هذا الهدف بما يتراوح بين 13 إلى 19 مليون هكتار تقريبا خارج القارة الأوروبية.
ويرجع خبراء الاتحاد الأوروبى توقعهم هذا إلى المتغيرات التى طرأت على عمليات الاستخدام غير المباشر للأراضى والانتقادات التى وجهت على برنامج الطاقة الجديدة والمتجددة وجودة الوقود الذى تبناه الاتحاد الأوروبى فى العام 2009 من جماعات الضغط والدفاع عن البيئة فى أوروبا وما أدى إليه ذلك من اتجاه الحكومات الأوروبية إلى الاتجاه لأراض غير أوروبية لإقامة مشروعات للطاقة الجديدة والمتجددة عليها.
وتعد أراضى البلدان الأفريقية فى مقدمة مناطق العالم التى يضع خبراء الطاقة الجديدة والمتجددة الأوروبيين أعينهم عليها لتوجيه المزارعين الأفارقة الفقراء إلى زراعتها بالمحاصيل التى تنتج الوقود الحيوى وذلك على حساب دعم قدرة المزارع الأفريقى على إنتاج محاصيل الغذاء البشرى.
وتعد تنزانيا الواقعة فى شرق أفريقيا وأحد أكثر بلدان القارة تضررا من الفقر والمجاعات فى مقدمة بلدان القارة الأفريقية استهدافا من برنامج الاستخدام غير المباشر للأراضى لأغراض الطاقة الجديدة والمتجددة وجودة الوقود، ويقول توم فين المتحدث باسم بعثة الاتحاد الأوروبى فى العاصمة التنزانية دار السلام ومدير الشئون السياسية بها إن إنتاج الوقود الحيوى على الأراضى الأفريقية وبخاصة أراضى تنزانيا ليس بديلا كاملا عن إنتاجه فى الأراضى الأوروبية الزراعية والتى لا تعد رقعتها بالاتساع الكافى الذى يلبى تطلعات واضعى هذا البرنامج فى العام 2009.
ويؤكد المسئول الأوروبى أن إقامة مشروعات من هذا النوع على الأراضى الأفريقية ستشكل نقلة نوعية كبرى على صعيد جهود مكافحة الفقر فى أفريقيا والارتقاء بمداخيل مزارعى القارة وتحسين وضعية دولها على خارطة التجارة الدولية.
وبنفس القدر يؤكد المسئول الأوروبى فى دار السلام على أن استفادة الأوروبيين من استزراع محاصيل الوقود الحيوى على الأراضى الأفريقية لن تكون أقل فى أهميتها وجدواها الاقتصادية لتحسين البيئة ومكافحة تلوث الهواء الناتج عن انبعاثات الوقود التقليدى فى أجواء أوروبا.
ويرى الخبراء الأوروبيون فى مجالات الطاقة الجديدة والمتجددة والوقود الحيوى أن البحث عن شركاء أفارقة فى هذا المجال بات خيارا لا رجعة فيه، مؤكدين على أنه مصلحة متبادلة للأفارقة والأوروبيين على حد سواء، وفضلا عن ذلك فإن هناك اعتبارات تمليها الطبيعة بحكم أجواء أفريقيا ومناخها لتلك الشراكة.
وتعد بيئة أفريقيا هى الأكثر ملاءمة على مستوى العالم لاستزراع الجاتروفا وهى أشجار يستخلص من زيت بذورها بعد تقطيره وقود الميثيل المعادل للبنزين من حيث قابليته للاحتراق لكنه يتفوق عليه من ناحية قلة الانبعاثات الضارة الناتجة عن هذا الاحتراق إلى الصفر المئوى تقريبا مقارنة بناتج احتراق البنزين.
ويرى خبراء مؤسسة "اكشن ايد" العالمية للتنمية أن قطاعات النقل الأوروبية ستكون المستفيد الأول من وقود الجاتروفا قبل المستهلكين الأفراد وهو ما من شأنه إحداث تحول إيجابى كبير فى كفاءة التشغيل واقتصاديات النقل العام فى أوروبا، فضلا عن الأثر البيئى الإيجابى وتفريغ الرقعة الزراعية الأوروبية لإنتاج الغذاء وهو ما سيقود إلى انخفاض أسعاره التى تشكل قاسما رئيسيا عند احتساب التضخم.
ويقول خبراء اكشن ايد إن استفادة أفريقيا من برامج استزراع الجاتروفا على أراضيها لإنتاج الوقود الحيوى لن تكون موازية لاستفادة اقتصاديات الاتحاد الأوروبى من هذا المشروع بشكل واضح.
وتتوقع "اكشن ايد" أن يقود ارتفاع الطلب العالمى على الوقود الحيوى إلى ارتفاع لن تقل نسبته عن 33% فى أسعار البذور الزيتية فى أسواق العالم بحلول العام 2020 وكذلك ارتفاع لن تقل نسبته عن 21% فى أسعار السكر و10% فى أسعار القمح بحلول ذلك التاريخ وكلها مواد أولية بالإمكان استخلاص الوقود الحيوى منها أو إنتاج الطعام البشرى منها أيضا.
وتشير تقارير اكشن ايد إلى أنه إذا كانت الجاتروفا لا تعد مدخلا رئيسيا لإنتاج طعام الإنسان فإنها فى الوقت ذاته تستخدم فى إنتاج الأعلاف وهو ما سيؤدى بالطبع إلى ارتفاع فى إنتاج اللحوم، وتحذر اكشن ايد من أنه فى حالة نجاح التجربة الأوروبية فى إنتاج الوقود الحيوى من الجاتروفا الأفريقية فإن مؤسسات أمريكية وغربية فى مقدمتها استراليا وأخرى فى مناطق إنتاج الحبوب الغذائية على مستوى العالم ستتجه إلى تحويل جانب من إنتاجها من تلك الحبوب إلى إنتاج الوقود الحيوى وهو ما سيقود فى نهاية الأمر إلى ارتفاعات كبيرة فى أسعار الغذاء فى العالم.
ويرجع خبراء الاتحاد الأوروبى توقعهم هذا إلى المتغيرات التى طرأت على عمليات الاستخدام غير المباشر للأراضى والانتقادات التى وجهت على برنامج الطاقة الجديدة والمتجددة وجودة الوقود الذى تبناه الاتحاد الأوروبى فى العام 2009 من جماعات الضغط والدفاع عن البيئة فى أوروبا وما أدى إليه ذلك من اتجاه الحكومات الأوروبية إلى الاتجاه لأراض غير أوروبية لإقامة مشروعات للطاقة الجديدة والمتجددة عليها.
وتعد أراضى البلدان الأفريقية فى مقدمة مناطق العالم التى يضع خبراء الطاقة الجديدة والمتجددة الأوروبيين أعينهم عليها لتوجيه المزارعين الأفارقة الفقراء إلى زراعتها بالمحاصيل التى تنتج الوقود الحيوى وذلك على حساب دعم قدرة المزارع الأفريقى على إنتاج محاصيل الغذاء البشرى.
وتعد تنزانيا الواقعة فى شرق أفريقيا وأحد أكثر بلدان القارة تضررا من الفقر والمجاعات فى مقدمة بلدان القارة الأفريقية استهدافا من برنامج الاستخدام غير المباشر للأراضى لأغراض الطاقة الجديدة والمتجددة وجودة الوقود، ويقول توم فين المتحدث باسم بعثة الاتحاد الأوروبى فى العاصمة التنزانية دار السلام ومدير الشئون السياسية بها إن إنتاج الوقود الحيوى على الأراضى الأفريقية وبخاصة أراضى تنزانيا ليس بديلا كاملا عن إنتاجه فى الأراضى الأوروبية الزراعية والتى لا تعد رقعتها بالاتساع الكافى الذى يلبى تطلعات واضعى هذا البرنامج فى العام 2009.
ويؤكد المسئول الأوروبى أن إقامة مشروعات من هذا النوع على الأراضى الأفريقية ستشكل نقلة نوعية كبرى على صعيد جهود مكافحة الفقر فى أفريقيا والارتقاء بمداخيل مزارعى القارة وتحسين وضعية دولها على خارطة التجارة الدولية.
وبنفس القدر يؤكد المسئول الأوروبى فى دار السلام على أن استفادة الأوروبيين من استزراع محاصيل الوقود الحيوى على الأراضى الأفريقية لن تكون أقل فى أهميتها وجدواها الاقتصادية لتحسين البيئة ومكافحة تلوث الهواء الناتج عن انبعاثات الوقود التقليدى فى أجواء أوروبا.
ويرى الخبراء الأوروبيون فى مجالات الطاقة الجديدة والمتجددة والوقود الحيوى أن البحث عن شركاء أفارقة فى هذا المجال بات خيارا لا رجعة فيه، مؤكدين على أنه مصلحة متبادلة للأفارقة والأوروبيين على حد سواء، وفضلا عن ذلك فإن هناك اعتبارات تمليها الطبيعة بحكم أجواء أفريقيا ومناخها لتلك الشراكة.
وتعد بيئة أفريقيا هى الأكثر ملاءمة على مستوى العالم لاستزراع الجاتروفا وهى أشجار يستخلص من زيت بذورها بعد تقطيره وقود الميثيل المعادل للبنزين من حيث قابليته للاحتراق لكنه يتفوق عليه من ناحية قلة الانبعاثات الضارة الناتجة عن هذا الاحتراق إلى الصفر المئوى تقريبا مقارنة بناتج احتراق البنزين.
ويرى خبراء مؤسسة "اكشن ايد" العالمية للتنمية أن قطاعات النقل الأوروبية ستكون المستفيد الأول من وقود الجاتروفا قبل المستهلكين الأفراد وهو ما من شأنه إحداث تحول إيجابى كبير فى كفاءة التشغيل واقتصاديات النقل العام فى أوروبا، فضلا عن الأثر البيئى الإيجابى وتفريغ الرقعة الزراعية الأوروبية لإنتاج الغذاء وهو ما سيقود إلى انخفاض أسعاره التى تشكل قاسما رئيسيا عند احتساب التضخم.
ويقول خبراء اكشن ايد إن استفادة أفريقيا من برامج استزراع الجاتروفا على أراضيها لإنتاج الوقود الحيوى لن تكون موازية لاستفادة اقتصاديات الاتحاد الأوروبى من هذا المشروع بشكل واضح.
وتتوقع "اكشن ايد" أن يقود ارتفاع الطلب العالمى على الوقود الحيوى إلى ارتفاع لن تقل نسبته عن 33% فى أسعار البذور الزيتية فى أسواق العالم بحلول العام 2020 وكذلك ارتفاع لن تقل نسبته عن 21% فى أسعار السكر و10% فى أسعار القمح بحلول ذلك التاريخ وكلها مواد أولية بالإمكان استخلاص الوقود الحيوى منها أو إنتاج الطعام البشرى منها أيضا.
وتشير تقارير اكشن ايد إلى أنه إذا كانت الجاتروفا لا تعد مدخلا رئيسيا لإنتاج طعام الإنسان فإنها فى الوقت ذاته تستخدم فى إنتاج الأعلاف وهو ما سيؤدى بالطبع إلى ارتفاع فى إنتاج اللحوم، وتحذر اكشن ايد من أنه فى حالة نجاح التجربة الأوروبية فى إنتاج الوقود الحيوى من الجاتروفا الأفريقية فإن مؤسسات أمريكية وغربية فى مقدمتها استراليا وأخرى فى مناطق إنتاج الحبوب الغذائية على مستوى العالم ستتجه إلى تحويل جانب من إنتاجها من تلك الحبوب إلى إنتاج الوقود الحيوى وهو ما سيقود فى نهاية الأمر إلى ارتفاعات كبيرة فى أسعار الغذاء فى العالم.