أفادت صحيفة "فايننشال تايمز" الأمريكية، أن الاتحاد الأوروبي ينظر في اتخاذ إجراءات مضادة، إذا طالت العقوبات الأمريكية المتوقعة ضد روسيا، ومصالحها الاقتصادية.

وأكدت الصحيفة في تقرير نشرته أمس الأحد، أن رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، أعد مذكرة دعا فيها الاتحاد إلى إعادة النظر بشكل عاجل، في رد فعل بروكسل المتوقع.

ونقلت الصحيفة عن المذكرة، التي سيطلع يونكر عليها أعضاء المفوضية أثناء اجتماعهم الأربعاء المقبل، أنه ينبغي على بروكسل أن تكون جاهزة لاتخاذ خطوات في غضون أيام معدودة، إذا لم تراعي العقوبات الأمريكية، المصالح الأوروبية.

وشددت المذكرة، حسب الصحيفة، على ضرورة أن تكمن أولوية الاتحاد الأوروبي في البحث عن ضمانات خطية، من قبل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في أن العقوبات الجديدة، لن تمس مصالحه.

وتقضي هذه الوثيقة أيضا باستخدام القوانين الأوروبية، لمنع الاعتراف بالإجراءات العقابية الجديدة والحيلولة، دون دخولها حيز التنفيذ في أوروبا، بالإضافة إلى إعداد خطوات مضادة، في إطار معايير منظمة التجارة العالمية.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الوثيقة تعكس بالغ قلق الاتحاد الأوروبي، من أن تستهدف العقوبات الأمريكية الجديدة مصالح شركاته، في مشاريع مشتركة مع الطرف الروسي، لا سيما في مجال الطاقة، وبالدرجة الأولى بناء خط الغاز "السيل الشمالي 2"، بين روسيا وألمانيا.

وسبق أن أُعلن أن المشرعين الأمريكيين، في الكونجرس توصلوا إلى اتفاق، بشأن مشروع قرار يقضي بفرض عقوبات جديدة، على موسكو، وكذلك على طهران وبيونغ يانغ، وأعربت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز أمس، عن دعم الإدارة الأمريكية لنص القرار المعدل، مضيفة أن الرئيس ترامب سيوقع عليه، على الأرجح.

وقالت ساندرز في حديث لقناة "أي بي سي"، إن الإدارة تدعم اتباع "النهج الشديد" إزاء روسيا، وخاصة فرض عقوبات جديدة، وذلك في وقت كان فيه زعماء عدة دول أوروبية، بما فيها النمسا وألمانيا وفرنسا، قد أعربوا عن معارضتهم لهذه الإجراءات، التي قد تستهدف مصالحهم الاقتصادية.