بدرومات العقارات أبرز أماكنهم.. تجار "الريال" يسقطون في أيدي قوات الأمن المصري.. و"أمنيون": موسم الحج في أمان
بدأت عصابات الاتجار فى العملة الأجنبية
خاصة الريالات السعودية، تظهر على السطح مجددًا، مستغلين موسم "الحج"،
لمزاولة نشاطها الإجرامى.
و فى إطار توجيهات اللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية
باستمرار الجهود المبذولة لمُكافحة جرائم الاتجار غير المشروع بالنقد الأجنبى خارج
نطاق السوق المصرفية بالمُخالفة لأحكام القانون رقم 88 لسنة 2003 المُنظِم للعمل
بالبنك المركزى والجهاز المصرفى والنقد ومن خلال خطة الإدارة العامة لمباحث
الأموال العامة فى هذا الشأن.
تحركت الأجهزة الأمنية بناء على معلومات وتحريات دقيقة لها من
خلال تجنيد العناصر السرية، أو من خلال البلاغات المباشرة من المواطنين عن تجار
العملة فى بدرومات العقارات.
وقد نجحت الإدارة العامة لمباحث الأموال العامة، أمس الاربعاء،
في ضبط تشكيل عصابى ببني سويف، تخصص فى الاتجار بالعملة خارج السوق المصرفى
بالمخالفة للقانون، خاصة العملات السعودية قبل موسم الحج، وذلك بعد معلومات للواء
على سلطان مساعد وزير الداخلية مدير الإدارة العامة لمباحث الأموال العامة، الذي
أرسل مأمورية أمنية ضبطت اثنين من المتهمين، بحوزة الأول 300 ألف ريال سعودي
وبحوزة الثانى 10 آلاف ريال سعودي، وتم التحفظ على المضبوطات وإحالة المتهمين
للنيابة.
كما أسفرت توجيهات اللواء على سلطان مساعد وزير الداخلية مدير
الإدارة العامة لمباحث الأموال العامة، بشن حملات أمنية متكررة لاستهداف كافة صور
الخروج عن القانون، خاصة الذين يتاجرون فى العملات الأجنبية خارج السوق المصرفى
بالمخالفة للقانون، عن ضبط تشكيل عصابى تخصص فى الاتجار بالعملة، خاصة الريالات
السعودية وبيعها بمبالغ كبيرة، فى ظل حاجة المواطنين إليها قبل سفرهم للأراضى
المقدسة لأداء مناسك الحج.
ففي وقت سابق، وردت معلومات لمباحث الأموال العامة مفادها قيام
كل من "على.ش" 44 سنة، حارس عقار بالجيزة ومقيم فى محافظة بنى سويف،
و"عبد المطلب.م" 34 سنة رئيس قسم بشركة للخدمات البترولية ومقيم بمحافظة
القليوبية بممارسة نشاط الاتجار فى النقد الأجنبى خارج نطاق السوق المصرفية
وبأسعار السوق السوداء، كل منهما على حده.
ودلت التحريات، أن المتهم الأول يستغل العقار الذى يحرسه
لممارسة نشاطه الإجرامى، حيث يجمع النقد الأجنبى من عملائه المعروفين ويبيعه خارج
نطاق السوق المصرفية مقابل عمولة، وعقب تقنين الإجراءات تحركت مأموريات من ضباط
إدارة النقد والتهريب استهدفت المتهمين، وتم ضبط الأول وأحد المتعاملين معه ويدعى
"طارق.ا" 33 سنة، صاحب شركة استيراد وتصدير وضُبط بحوزتهما "ألف
يورو و302 ألف ريال سعودى"، وضبط الثانى وبحوزته 10 آلاف يورو فى المهندسين.
وشنت الأجهزة الأمنية حملات متكررة وداهمت بعض العقارات التى
يلجأ الحارس الخاص بها بالاتجار فى العملة، خاصة الريالات السعودية، التى يقبل عدد
كبير من المواطنين على شراءها قبل سفرهم لأداء مناسك الحج.
ومن جانبه، قال اللواء علاء الدين عبد المجيد الخبير الأمنى، إن
الضربات الأمنية المتلاحقة لمباحث الأموال العامة، ساهمت بشكل كبير فى ثبات أسعار
العملة، فى ظل تساقط تجارها خارج السوق المصرفية، وأن ضبط هذه الجرائم بهذه الصورة
يؤكد على يقظة الأجهزة الأمنية وتحديث خططها وأجهزتها وتقنياتها المتطورة لمواكبة
كل ما يحدث، وحصار الجريمة فموسم الحج في أمان.