مخترعون يكملون مسيرة الأجداد وينضمون لعلماء الغد.. "المواطن" يرصد صغار المخترعين المصريين
مصر غنية بأولادها وعلمائها، وكل عام
تنجب مصر حصاد جديد لعلماء صغار ينضمون لعلماء الغد، ويكملون مسيرة الاجداد،
"المواطن" يرصد بعضا من العلماء الصغار وانجازاتهم التي بهرت العالم
خلال السنوات القليلة الماضية.
ففي 2009 تجاوز صيت العلماء الصغار اللذين نجحوا فى البحث عن
حلول لقضايا شغلت أذهان علماء ومفكرى نوبل من بينها البيئة والتخلص من المخلفات
النووية وإيجاد مصادر للطاقة النظيفة واختراع أجهزة إلكترونية تمكن الصم والبكم من
تحقيق التواصل مع المجتمع من حولهم، مدينة الإسكندرية ومكتبتها "راعيتهم"
إلى العالم الخارجى بعد مشاركتهم فى معارض العلوم الدولية فى أمريكا وتركيا ودول
العالم المختلفة واستطاعت مخترعاتهم أن تتجاوز المحلية إلى الدولية.
من بين هؤلاء المخترع الصغير "أحمد سمير"- لم يتجاوز
عمره 15 عاما- اختراعه وهو عبارة عن جهاز لتشغيل محرك السيارة من خلال
"كود" يتم تسجيله على رخصة السائق.
وقد حصل اختراعه على المركز الأول فى معرض مصر للعلوم والهندسة
فى القاهرة ما أهله للمشاركة بالمعرض الدولى للعلوم والهندسة فى أمريكا، ونشر
البحث الخاص به فى مجلة- العالم الصغير- الأمريكية.
كما أثمرت روح الفريق والتعاون بين مجموعة من صغار العلماء
اختراع جهاز إلكترونى جديد يمكن الصم والبكم من التواصل بشكل أفضل مع مجتمعهم.
وضم الفريق العلمى مجموعة من صغار العلماء هم: محمود شبل
وإبراهيم محمد هانى وأحمد طارق فهمى وعمر آمين عزب.. ونجحوا فى صناعة قفاز يترجم
إشارات الصم والبكم إلى كلمات تظهر على شاشة صغيرة تعلق على صدورهم.
وشارك العلماء باختراعهم فى معرض "أى إن إى بى أو" فى
تركيا وحصلوا على المركز الثانى وتفوقوا على باحثين وعلماء من دول مختلفة.
أما الفتاة الصغيرة نورهان علاء الدين، التى تدرس فى الصف الأول
الثانوى، حينها شجعتها دراستها العلمية على الإبحار فى دراسة الأشعة النووية، ومن
خلال تلك الدراسة راودها تساؤل عن كيفية التخلص من مخلفات الطاقة النووية، وعرضت
تساؤلاتها على الفريق العلمى لمكتبة الإسكندرية حيث تم تشكيل فريق علمى وكانت
واحدة من المشاركين فيه لبحث أفضل السبل للتخلص من تلك المخلفات.
وقد توصلت إلى مجموعة من النتائج المهمة من بينها أن الطريقة
الحالية للتخلص منها تحمل فى طياتها مخاطر على الأمن والسلام العالمى، حيث بدأت فى
البحث عن وسيلة وحلول إلى أن تمكنت من ابتكار جهاز للتخلص من أشعة
"جاما" وهى إحدى الإشعاعات النووية.
أما الباحثة الصغيرة "دينا نشأت " التي كانت بالصف
الثانى الثانوى، في ذلك الوقت، فكرة اختراعها وهو عبارة عن جهاز لتحليل مياه البحر
واستخدامها فى توليد الطاقة وتسيير السفن، وقد شاركت ببحثها فى معرض "أى
سويب" بالولايات المتحدة الامريكية
أما في عام 2011 قررت جمعية "عصر العلم" تبني سفر
طفلين مخترعين لانجلترا لإستلام جائزتهما التي حصلا عليها من منظمة
"جرين ابل البيئية" لعام 2011.
وكانت منظمه جرين ابل البيئية العالمية، قد أعلنت فوز الطالبين
بدران محمد بدران ( طالب بالصف الثاني
إعدادي – 13 عاما) وشقيقه محمود محمد بدران طالب بالصف السادس
ابتدائي – 10 أعوام) في ذلك الوقت، بجائزة أفضل الأعمال البيئية في عالم الصناعة
والتجارة بإنجلتراـ لعام 2011، عن مشروعهما (تطوير الخلايا الشمسية المصنوعة من
النبات.
وحصل المخترعان المصريان على الجائزة، بعد خوضهما منافسات قويه
بين أكثر من 500 منافس، تقدموا بمشروعات في نفس المجال، من بينهم علماء من
مختلف الأعمار، ومن كل أنحاء العالم في محاولة لنيل شرف الفوز بتلك الجائزة.
وسافر المخترعان برفقة الممثل الثقافي لجمعية عصر العلم،
لاستلام الجائزة في حفل توزيع الجوائز الذي يقام سنويا في مجلس العموم
بقصر الوزراء، تحت قبة البرلمان الانجليزي بمدينه لندن في 14 نوفمبر
2011 ببريطانيا تحت رعاية المملكة المتحدة والمفوضية الأوروبية.
وتابعا تدريبهما لصنع الخلايا الشمسية المعروفة بخلايا
(غريتسيال) بمعمل "نانوتك" تحت إشراف أساتذة مختصين؛ حتي يستطيعا تنفيذ
النموذج الأولي لاختراعهما.
كان الاختراع عبارة عن خلايا شمسية مكونة من جزء معين يتم
استخراجه من النبات بتقنيه النانو تكنولوجي، ليتم بعد ذلك معالجته بطريقه مبتكرة،
يحد من مشكلة ازدياد نسبه غاز ثاني أكسيد الكربون في الجو، عن طريق تقليل حرق
البترول ومشتقاته، وكذلك عن طريق زيادة الرغبة للزراعة في العالم بعد زيادة الجدوى
الاقتصادية للنبات، خاصة أن الشجرة ستصبح بديلا عن بئر البترول لان منها ستصنع
الخلايا الشمسية التي بإمكانها إمدادنا بالطاقة.
يذكر أن الأخوين المخترعين، كانا قد تقدما باختراعهما في 2010
للحصول علي براءة اختراع من قبل أكاديمية البحث العلمي برقم (16982011)، وانضما
بعد ذلك لاتحاد المخترعين المصريين، وحصلا علي العديد من الجوائز المحلية والعالمية؛
مما دعا جمعيه عصر العلم للموافقة علي تبني العلماء الصغار، إيمانا منها إن العلوم
والتكنولوجيا هي السبيل الرئيسي والأساسي لتقدم وازدهار الأمم
أما في العام الحالي 2017 فقد كان الاعلى نصيبا
فقد صممت مجموعة المخترعين المصريين الصغار روبوتا قادرا على
صناعة حلوى غزل البنات، في أحدث اختراعات المجموعة التي تطمح لابتكار رجل آلي قادر
على صناعة وجبة مصرية كاملة.
ويتألف الفريق الذي يطلق عليه "بيغ هيرو 6" من أربعة
تلاميذ مدارس تتراوح أعمارهم بين 8- 12 عاما، يجتمعون 3 مرات في الأسبوع بعد
المدرسة لصناعة الروبوتات وتعلم كل شيء من البرمجة حتى التصميم الميكانيكي.
أحدث اختراعاتهم جاءت من فكرة صناعة روبوت ينجز أعمال الطهي
بشكل مستقل، فقد اكد عضو الفريق آسر عصام، "أن المجموعة في البداية بحثت في
تصميم رجل آلي يساعد الناس في الطبخ، لكن الفكرة كانت صعبة التنفيذ، فلجأت إلى أمر
أسهل وهو غزل البنات"، حيث استغرقت صناعة "روبوت غزل البنات"، شهرا
كاملا.
ومن المقرر أن يشارك فريق المهندسين الصغار في معرض صناع العالم
في نيويورك خلال سبتمبر، وهو مؤتمر سنوي يجمع مصممي الروبوتات لعرض اختراعاتهم.
ليس هذا فقط فقد فاز الطفل احمد أسامة، بالصف الثاني الاعدادي،
وسارة سعد بالصف الثالث الثانوي، منذ أيام، بميداليتين ذهبيتين في مشروع علاج
دوالي الساقين بجهاز من اختراع "أسامة"، و"سعد" عن نظام جديد لإنتاج
الطاقة بدمج طاقة الرياح والطاقة الشمسية، وذلك بمسابقة wick بكوريا
الجنوبية.