بين الخسوف القمري وتساقط الشهب.. سماء الأرض تتزين بالظواهر الكونية.. تعرف على تفاصيل الظاهرة
شهد
هذا الأسبوع ظاهرة الخسوف الجزئي للقمر والتي ظهر فيها محجوب نصفه من قبل الأرض،
إلا انه بعد أيام قليلة تشهد سماء الأرض ليلًا ظاهرة تساقط الشهب ورغم أنها وليدة
الفبار الكوني إلا انها منظرها جذاب وساحر.
"المواطن"
يرصد تفاصيل ظاهرة تساقط الشهب
هطول
كثيف للشهب
قال
رئيس قسم الفلك بالمعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية الدكتور أشرف لطيف تادرس
إن زخة "شهب البرشاويات"
أعلن
قسم الفللك بمعهد البحوث الفلكية، أمس الخميس، أن زخة شهب البرشاويات، ستبدأ بعد منتصف
الليل وحتى يوم الأحد المقبل في الهطول، بشكل لم يحدث منذ عام 96 عامًا.
وأوضح
المعهد أن تساقط الشهب بصفة عامة هو ظاهرة فلكية بديعة يمكن متابعتها بالعين المجردة
دون الحاجة إلى استخدام أي تلسكوبات، وأنه ليس لها أي تأثير ضار على الصحة العامة للإنسان
أو على كوكب الأرض بصفة عامة.
أسباب
حدوث الشهب
أوضح المعهد أن كوكب الأرض دخل منذ 19 شوال الماضي، في نهر من المخلفات والغبار والصخور لمذنب "سويفت تتل"ن وذلك ضمن حركة الأرض على مدارها حول الشمس ، حيث يمتد غبار المذنب من 19 شوال حتى غرة ذي الحجة، ونتيجة لدخول الأرض في هذا النهر من بقايا المذنب؛ فإن الصخور و ذرات الغبار تصطدم بالغلاف الجوي للأرض بسرعات كبيرة مما يؤدي إلى احتراقها في طبقات الجو العليا حيث تسمى بـ"الشهب
وأضاف المعهد أن السبب فى حدوث تلك الظاهرة هو دخول
مخلفات المذنبات من الفضاء الخارجي إلى الغلاف الجوي، ودعا رئيس قسم الفللك
بالمعهد، الدكتور أشرف لطيف تادرس، للاستمتاع بمشاهدة هذه الظاهرة التى يمكن متابعتها
فى السماء ليلا من أى مكان على سطح الكرة الأرضية، وتبدو فيها شهب كثيرة منطلقة من
نقطة واحدة.
وأكد
مدير المعهد، أن عدد الشهب المتساقطة من السماء
سيصل في المنطقة الخالية من التلوث الضوئى تقريبا إلى 100 شهاب في الساعة، مشيرًا
أن هذا التساقط سيحدث عندما يكون القمر في مرحلته الفلكية التي تعرف
بـ"الأحدب".
وعرف
"تادرس"، "القمر الأحدب"، أن أكثر من نصف القمر يكون مضاء ، ورغم
ذلك فإن إضاءة القمر بين منتصف الليل والفجر، لن تمنع من الاستمتاع برؤيتها للجمهور
العادى وهواة الفلك.
ماهو
مصدر شهب البروشاويات
قال
مدير معهد الفلك، إنه خلال زخات الشهب أو ما يسمى بـ"الانهمار النيزكي" ،
تتساقط شهب كثيرة منطلقة من نقطة واحدة في السماء خلال الليل، وهي ظاهرة معروفة
فلكيًا.
وكشف
"تادرس" عن أن مصدر شهب البرشاويات هو المذنب "سويفت تتل" الذى
تم اكتشافه فى عام 1862، وترجع تسميته بهذا الاسم لكوكبة برشاوش أو "حامل رأس
الغول" والتي تظهر الشهب وكأنها تنبعث منها.
مواسم الشهب
للشهُب
مواسم تختلف خلال السنة حسب مرور الأرض بمخلفات المذنبات المختلفة ، وكل موسم للشهُب
تظهر فيه الشهُب من نقطة معينة من السماء فتُنسب الشهُب لمجموعة النجوم التي تظهر الشهُب
منها، وخلال هذه الفترة يمكن ملاحظة ظهور الشهُب من كوكبة نجوم "حامل رأس الغول.
كيفيفة ظهور الشهب
قال
الباحث الفلكي عضو الاتحاد العربي لعلوم الفلك والفضاء ، ملهم بن محمد هندي، إن
الشهب ترى كخيوط مضيئة تلمع خلال أجزاء من الثانية ثم تختفي .
واضاف
بينماوبعضها يرى لوقتٍ أطول وتكون أكثر لمعانًا وتُسمى "الكرات النارية"،
ويرجع ذلك إلى أنها أكبر حجمًا من الشهُب وتأخذ وقت أطول حتى تحترق وتتبخر.
الأماكن التي تظهر فيها
الشهب ساطعة
ورشح
ملهم أن الماكن البعيدة عن التلوث تحجب مشاهدة الشهب، لذا يفضل الابتعاد عن المدن
والمشاهدة من الأماكن التي يقل بها تلوث الإضاءة والعازي، كما بين أنه يمكن رؤيتها
بالعين دون استخدام أي معدات من بعد منتصف
الليل ناحية الشمال ، وقد تُرى في أرجاء السماء حتى شروق الشمس.