"عضة" تهز جدران المحكمة وسوء فهم الدين سببها.. والقاضي: يستنكر ساخرًا
قد يؤدي عدم الفهم الصحيح للأمور إلى عواقب وخيمة، تصل
إلى حد المحاكم، بهذا الشكل لجات زوجة إلى اختصام زوجها امام المحكمة، نتيجة لعضها
بحجة التأديب كما امر الشرع، ثم لتأتي المفاجأة بعد ذلك، ويتفاجئ القاضي بحجة
الزوج ساخرًا: "إنتو بتفسر الدين على مزاجكم ماشاء الله".
تمتلئ قاعات المحاكم بالعديد من القضايا، التي يكمن وراء الكثير من القصص
والحكايات، فخلق كل قضية أرواح هدرت وبيوتت خربت، وأموال إهدرت، ومن بين تلك القضايا
هناك واحدة عبارة عن مزيج من الكوميديا والمعرفة السطحية التي خيمت على العديد من
اليوت المصرية.
فنشاهد أولياء أموور يمنعنون
بناتهن من الذهاب إلى المدرسة بحجة الدين، مع أن الدين يحث على والمعرفة، ونتيجة
لعدم الوعي السليم بالمفاهيم الدينية، لجأت أسرة صغيرة إلى ساحات القضاء للحتكام
إليه في أمرها.
اشتكت إحدى الزوجات من زوجها في قاعة المحكمة، وأمام القاضي، قيام زوجها
بإيذائها من خلال عضها بشدة وعنف.
وروت الزوجة أنه في كل مرة يحدث
خلاف بينها وبين زوجها على أمور بسيطة، وقد تكون مناقشات عابرة، يقوم بعضها بشكل
مبالغ فيها، الأمر لذي يعرضها لأذى نفسي شديد، مما دعها للذهاب إلى المحكمة حتى
تشتكيه إلى القاضي، مضيفةً أنها في كل مرة تستنكر فعله هذا، يرد عليها أنه يفعل
ذلك من أجل تأديبها كما أمرها الشرع ، لتبدو علامات الدهشة على وجه القاضي من
" كما أمرني الشرع".
ويوجه القاضي سؤالًا للزوج المتهم بتعذيب زوجته وإيذائها من خلال عضه لها، من
أين أتيت بدليل على أن الشرع أمرك بعض زوج، ليصفع رد الزوج الجميع ويخلط الضحك
بالتعجب والاستكنار والاستنفار بالوقت ذاته.
ورد الزوج بأن الله سبحانه وتعالى قال في القرآن الكريم في سورة النساء آية
24" واللاتي تخافون نشوزهن فعضوهن"، لتعم السخرية على
سماء القاعة ، ليتسائل القاضي هل تفسر القرآن بنفسك، موضحًا أن الآية الكريمة
معناه النصح والإرشاد، وليس التعدي عليها بالعض.
وحكم القاضي على الزوج المسيء
للزوجته بالحبس 3 أشهر.