الرئيس الفنزويلي يرد على تهديدات ترامب
أمر الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، بإجراء مناورات عسكرية يومي 26 و27 أغسطس الجاري، ردا على تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بالتدخل عسكريا لحل الأزمة في بلاده.
وقال
مادورو أمام الآلاف، من أنصاره في كراكاس: "لقد أمرت رئاسة أركان القوات المسلحة
بالتحضيرات اللازمة، لإجراء مناورات وطنية، مدنية وعسكرية، للدفاع المتكامل عن وطننا
فنزويلا"، مضيفا أن المناورات، ستجري يومي 26 و27 الشهر الجاري.
وطلب
مادورو من سفراء إسبانيا وفرنسا واليابان وسوريا وفيتنام وجواتيمالا، المعتمدين في
فنزويلا، بإدانة التهديدات الأمريكية ضد بلاده، وقال: "أطلب منكم كسفراء للدول
التي تمثلونها، عقد اجتماع مع رؤسائكم خلف أبواب مغلقة، للنظر في موضوع السلام في فنزويلا،
والتهديد بالتدخل العسكري من قبل حكومة السيد دونالد ترامب، ضد بلادنا".
وتوجه
الرئيس الفنزويلي إلى المجلس الوطني التأسيسي، بطلب إجراء تحقيق فيما يتعلق بالمعارضة،
التي يمكن أن تدعم تدخلا عسكريا في البلاد، من قبل الولايات المتحدة، وإمكانية التحقيق
في ذلك كجريمة سياسية.
وأعلن
ترامب يوم الجمعة الماضي، إن واشنطن تدرس جميع السيناريوهات في فنزويلا، بما في ذلك
الخيار العسكري، إلا أن المتحدث باسم البنتاجون، أيريك بيهون، كشف عن أن الجيش الأمريكي
لم يتلق أي تعليمات حول إعداد خطة عمليات عسكرية ضد فنزويلا.
وكان
أعلن نائب الرئيس الأمريكي، مايك بنس، الاثنين، ومفاده بأن فنزويلا هي "دولة فاشلة"،
تهدد أمن الولايات المتحدة، مؤكدا إن الولايات المتحدة ستستخدم كل ما لديها من قوة
اقتصادية ودبلوماسية، لكي تفرض استعادة الديمقراطية في فنزويلا.
وكان
تهديد ترامب الأسبوع الماضي بعمل عسكري، ضد فنزويلا قد أثار حفيظة دول المنطقة، مما
أدى إلى إصدارها إدانات متتالية لهذه التهديدات، بما في ذلك من الدول المنتقدة للرئيس
الفنزويلي.
وأضاف
ترامب، أنه بسبب الأزمة في هذا البلد الواقع في أمريكا اللاتينية، يمكن أن يزداد تهريب
المخدرات والهجرة غير الشرعية، إلى الولايات المتحدة.