معبر "سلوى" الحدودي.. هل بداية لإنهاء الأزمة.. وما موقف مصر
الخميس 17/أغسطس/2017 - 03:42 م
عواطف الوصيف
طباعة
لا شك أن الأزمة الخليجية التي بدأت في 5 يونيو الماضي، حيث إعلان مصر ودول المنطفة الخليجية، بقطع علاقاتهم الدبولماسية تماما مع قطر، شكل خطورة حقيقي، حيث توقعات بتأثيرات سلبية على منطقة الخليج إقتصاديا وسياسيا.
تبنت المملكة السعودية قرار المقاطعة من البداية، وقررت بقية دول الخليج أن تحظوا نهجها، وذلك لعدة أسباب رئيسية، أهمها دعم قطر للإرهاب وتعمدها التدخل في شئون الدول المجاورة لها، لذلك من الصعب أن نخطيء هذه القرارات أو الإجراءات التي تم إتباعها، أما وبالنسبة لمصر، فإن الوضع مختلف نوعا ما فهي من أكثر الدول التي عانت بسبب قطر، فيكفي دعمها لجماعة الإخوان التي عانت مصر وشعبها خلال فترة حكمهم وفيما بعد ذلك.
يستلزم الإعتراف بأن الظواهر كافة، تشير بأن الأوضاع بدأت تعود لما كانت عليه، وسوف تستعيد العلاقات بين قطر ومنطقة الخليج سيرتها الأولى، خاصة في ظل الوساطة التي تتبعها الدول المختلفة مثل الكويت على سبيل المثال.
بدأت المملكة السعودية أول خطوة في قرارات المقاطعة مع قطر، لكن يبدو أنها ستكون هي الأولى أيضا في المبادرة لإنهاء الخلاف، لا تتعجب سيدي القاريء، لا نحاول أن نتنبأ أو نعرض إفتراضات، لكن القرارات التي أتخذتها المملكة السعودية اليوم بالسماح للحجاج القطريين، بإيتاء فريضة الحج، ودخول الأراضي السعودية، ومن المعبر الحدودي الذي يربط بين السعودية وقطر، هي التي تفرض حالها، وتزيد من التساؤلات حول ما إذا كانت الأزمة أوشكت على الانتهاء.
سماح المملكة السعودية بدخول الحجاج القطريين لأراضيها، امرا يستحق التفكير، لكن ما يستلزم التفكير فيه أكثر، هو أن السعودية سمحت بذلك بوساطة قطرية وتحديدا بسبب تدخل الشيخ عبدالله بن علي بن عبدالله آل ثاني، والأهم أنه أحد أبرز الأسرة المالكة في قطر، لذلك ربما نكون في حاجة لمعرفة من هذا الرجل، الذي يبدو أنه قرر أن يبدأ أولى خطوات التدخل لحل الأزمة، والذي يبدو أيضا أن مساعيه ستكلل بالنجاح.
عبدالله بن علي بن عبدالله آل ثاني، جدّه هو ثالث حكام قطر الشيخ عبدالله بن جاسم آل ثاني، ووالده رابع حكام قطر الشيخ علي بن عبدالله آل ثاني، وشقيقه هو خامس حكام قطر الشيخ أحمد بن علي آل ثاني.
عُرف عن عائلة الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني وأجداده أنهم قاموا خلال حكمهم لقطر في الفترة بين عام 1913 إلى عام 1972، اكتشاف أول حقل نفط بحري في العالم، وإنشاء إذاعة وتلفزيون قطر، وصكّ أول عملة قطرية، وتقديم الماء والكهرباء مجانًا للشعب القطري.
عائلة أصحاب انجازات:
منذ أن تول أفراد هذه العائلة والأنجازات تتوالى واحدا تلو الأخر، فقد تمكنوا من إكتشاف محطة لتجميع النفط، كما أنهم استطاعوا من إنهاء الوصاية البريطانية، وأعلن الاستقلال عن بريطانيا في سبتمبر عام 1971، وأنشأ أول مجلس للوزراء وأول مجلس للشورى، فيما اتصف الشيخ أحمد بحسن الخلق والسمعة الطيبة والتدين.
بطل المرحلة:
إذا حاولنا أن نتحدث عن بطلنا الأن، وبالأحرى بطل هذه المرحلة، الشيخ عبدالله بن علي بن عبدالله آل ثاني، فقد قرر التدخل لبدء خطوة في طريق إنهاء الأزمة القطرية، حيث تمكن من إقناع الأمير محمد بن سلمان أن يتم استقباله في قصر السلام في جدة، إضافة إلى السماح بالحديث والتوسط للسماح بالمسلمين القطريين، دخول الأراضي السعودية لإيتاء فريضة الحج.
قدرات بن أل ثاني:
ويبدو أن الشيخ عبد الله بن على، له قدرات قوية على الإقناع وشخصية قويه، فلم يتمكن من إقناع ملك السعودية بدخول القطريين عبر معبر سلوى الذي يربط بين السعودية وقطر، فقد جعله يوافق على إرسال طائرات خاصة تابعة للخطوط السعودية إلى مطار الدوحة؛ لإركاب الحجاج القطريين كافة على نفقته الخاصة لمدينة جدة، واستضافتهم بالكامل على نفقة خادم الحرمين الشريفين، ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة.
ختاما:
في النهاية سمح لحجاج قطر بدخول بلد الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، لإيتاء فريضة الحج، تلك الأمنية التي يحلم بها كل مسلم مهما كانت جنسيته، لكن ما يستلزم التفكير فيه، هل بدأت خطوات فعلية لإنهاء الأزمة القطرية، وهل سيكون الشيخ عبدالله بن علي بن عبدالله آل ثاني، أدوار جديدة في هذه المشكلة، وهل هو بالفعل بطل هذه المرحلة، لكن الأهم من ذلك ماذا سيكون موقف مصر في حال إنهاء المقاطعة مع قطر، هل ستتراجع هي الأخرى، أم ستواجه القادم وحدها.
تبنت المملكة السعودية قرار المقاطعة من البداية، وقررت بقية دول الخليج أن تحظوا نهجها، وذلك لعدة أسباب رئيسية، أهمها دعم قطر للإرهاب وتعمدها التدخل في شئون الدول المجاورة لها، لذلك من الصعب أن نخطيء هذه القرارات أو الإجراءات التي تم إتباعها، أما وبالنسبة لمصر، فإن الوضع مختلف نوعا ما فهي من أكثر الدول التي عانت بسبب قطر، فيكفي دعمها لجماعة الإخوان التي عانت مصر وشعبها خلال فترة حكمهم وفيما بعد ذلك.
يستلزم الإعتراف بأن الظواهر كافة، تشير بأن الأوضاع بدأت تعود لما كانت عليه، وسوف تستعيد العلاقات بين قطر ومنطقة الخليج سيرتها الأولى، خاصة في ظل الوساطة التي تتبعها الدول المختلفة مثل الكويت على سبيل المثال.
بدأت المملكة السعودية أول خطوة في قرارات المقاطعة مع قطر، لكن يبدو أنها ستكون هي الأولى أيضا في المبادرة لإنهاء الخلاف، لا تتعجب سيدي القاريء، لا نحاول أن نتنبأ أو نعرض إفتراضات، لكن القرارات التي أتخذتها المملكة السعودية اليوم بالسماح للحجاج القطريين، بإيتاء فريضة الحج، ودخول الأراضي السعودية، ومن المعبر الحدودي الذي يربط بين السعودية وقطر، هي التي تفرض حالها، وتزيد من التساؤلات حول ما إذا كانت الأزمة أوشكت على الانتهاء.
سماح المملكة السعودية بدخول الحجاج القطريين لأراضيها، امرا يستحق التفكير، لكن ما يستلزم التفكير فيه أكثر، هو أن السعودية سمحت بذلك بوساطة قطرية وتحديدا بسبب تدخل الشيخ عبدالله بن علي بن عبدالله آل ثاني، والأهم أنه أحد أبرز الأسرة المالكة في قطر، لذلك ربما نكون في حاجة لمعرفة من هذا الرجل، الذي يبدو أنه قرر أن يبدأ أولى خطوات التدخل لحل الأزمة، والذي يبدو أيضا أن مساعيه ستكلل بالنجاح.
عبدالله بن علي بن عبدالله آل ثاني، جدّه هو ثالث حكام قطر الشيخ عبدالله بن جاسم آل ثاني، ووالده رابع حكام قطر الشيخ علي بن عبدالله آل ثاني، وشقيقه هو خامس حكام قطر الشيخ أحمد بن علي آل ثاني.
عُرف عن عائلة الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني وأجداده أنهم قاموا خلال حكمهم لقطر في الفترة بين عام 1913 إلى عام 1972، اكتشاف أول حقل نفط بحري في العالم، وإنشاء إذاعة وتلفزيون قطر، وصكّ أول عملة قطرية، وتقديم الماء والكهرباء مجانًا للشعب القطري.
عائلة أصحاب انجازات:
منذ أن تول أفراد هذه العائلة والأنجازات تتوالى واحدا تلو الأخر، فقد تمكنوا من إكتشاف محطة لتجميع النفط، كما أنهم استطاعوا من إنهاء الوصاية البريطانية، وأعلن الاستقلال عن بريطانيا في سبتمبر عام 1971، وأنشأ أول مجلس للوزراء وأول مجلس للشورى، فيما اتصف الشيخ أحمد بحسن الخلق والسمعة الطيبة والتدين.
بطل المرحلة:
إذا حاولنا أن نتحدث عن بطلنا الأن، وبالأحرى بطل هذه المرحلة، الشيخ عبدالله بن علي بن عبدالله آل ثاني، فقد قرر التدخل لبدء خطوة في طريق إنهاء الأزمة القطرية، حيث تمكن من إقناع الأمير محمد بن سلمان أن يتم استقباله في قصر السلام في جدة، إضافة إلى السماح بالحديث والتوسط للسماح بالمسلمين القطريين، دخول الأراضي السعودية لإيتاء فريضة الحج.
قدرات بن أل ثاني:
ويبدو أن الشيخ عبد الله بن على، له قدرات قوية على الإقناع وشخصية قويه، فلم يتمكن من إقناع ملك السعودية بدخول القطريين عبر معبر سلوى الذي يربط بين السعودية وقطر، فقد جعله يوافق على إرسال طائرات خاصة تابعة للخطوط السعودية إلى مطار الدوحة؛ لإركاب الحجاج القطريين كافة على نفقته الخاصة لمدينة جدة، واستضافتهم بالكامل على نفقة خادم الحرمين الشريفين، ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة.
ختاما:
في النهاية سمح لحجاج قطر بدخول بلد الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، لإيتاء فريضة الحج، تلك الأمنية التي يحلم بها كل مسلم مهما كانت جنسيته، لكن ما يستلزم التفكير فيه، هل بدأت خطوات فعلية لإنهاء الأزمة القطرية، وهل سيكون الشيخ عبدالله بن علي بن عبدالله آل ثاني، أدوار جديدة في هذه المشكلة، وهل هو بالفعل بطل هذه المرحلة، لكن الأهم من ذلك ماذا سيكون موقف مصر في حال إنهاء المقاطعة مع قطر، هل ستتراجع هي الأخرى، أم ستواجه القادم وحدها.