في البداية يقول الحاج صبحي العمدة، صاحب ورشة لتصنيع "القُرم" والمنتجات الخشبية، إنه ورث هذه الصنعة عن أجداده منذ ما يقرب من 150 عاما، لافتا إلي أن شراء القُرم ليس له موسم محدد، وإنما يزداد الطلب على القُرم ذات الحجم الصغير في موسم عيد الأضحى بسبب الاستخدام المنزلي، مشيرا إلى أن دخول عيد الأضحى المبارك أدى إلى انتعاش حركة البيع.

وأضاف "العمدة"، أن ارتفاع أسعار خامات وأنواع الخشب أدي إلى ارتفاع طفيف في أسعار القُرم، مشيرا إلى أن القُرم تُصنع من أنواع مخصصة من الخشب ومنها السنط والسرسوع والتوت واللبخ، وتبدأ أسعار الُقرم من 200 جنيه إلى 4000 جنيه حسب حجم القُرمة ونوع الخشب المستخدم، لافتا إلى أن الجزارين الأكثر شراء للقُرم.

وأوضح "العمدة"، أن أستخدم القُرم ليس مقصورا على الجزارة فقط، بل هناك قُرم تُصنع للإستخدام المنزلي لتقطيع اللحم، مؤكدا على صعوبة صُنع القُرمة بالمنزل، لأنها تحتاج في صناعتها إلى الماكينات.

وأشار "العمدة"، إلي أن الورشة كانت تصدر القُرم إلى دول عديدة مثل ليبيا والسعودية، أما الآن وبعد إرتفاع الأسعار توقفت حركة التصدير.

من جانب آخر، قال رامي يونس، صاحب محل بيع قُرم الجزارة، إن الإقبال علي شراء القُرم يشهد ركودا كبيرا على عكس السنوات الماضية، مرجعا ذلك إلى ارتفاع أسعار الخشب.

وأضاف أن القُرم لا تصنع في البيت، وإنما تُشتري جاهزة لأنها تمر بعدة بمراحل في تصنيعها، لافتا إلي أن سعر القُرمة الصغيرة التي تستخدم في المنزل يبدأ سعرها من 20 جنيها.