الزواج هو الهدف الأسمى الذي يسعى إليه الكثير من الناس، باعتباره نص الدين فلا تكتمل حياة شخص إلا بالزواج، لذلك يجب التأني في اختيار شريك الحياة، فبالرغم من توافر الصفات الطيبة وحسن الخلق والدين لا يمنع هذا النظر إلى الشكل الخارجي أيضًا، فالجمال الظاهر لا يقل أهمية عن الجمال الباطن.

اختلفت الأقاويل بين الحلال والحرام في هذا الموضوع، فالزواج من أكثر المواضيع المثيرة للجدل بين الناس أنفسهم وبين العلماء والفقهاء، حيث ينقسم إلى جواز حب الذي يحرمه البعض ويعتبره البعض الآخر أساس الزواج الناجح، وجواز الصالونات الذي يعتبره البعض عملية شراء وبيع بينما ينظر إليه البعض بأنه العادات والتقاليد والحلال الذي ذكره الله في كتابه.

ولم يتوقف الجدل حول نوع الزواج فقط، بل أثار حديث الرسول "أنظر إليها فإنه أحرى أن يؤدم بينكما" الجدل بين الفقهاء أنفسهم، حيث أكدت الدكتورة سعاد صالح أستاذة ورئيس قسم الفقه المقارن بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بجامعة الأزهر أن هذا الحديث يًبيح للخاطب رؤية خطيبته بدون حجاب، كما يحق له رؤية بعض الأجزاء من جسدها، مبرره ذلك أنها زيجة العمر ويحق له التحقق من شريكة عمره فقد لا تعجبه.

وأضافت "صالح" أن هناك اختلاف في المذاهب حول هذا الموضوع، موضحه أن هذا الأمر لا يتم إلا في حالة الخطوبة الجادة فقط.
وأثار هذا التصريح الجدل بين رواد موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، حيث اتفق البعض معها باعتباره حق مشروع للخاطب فهي "جوازة العمر" -على حد قولهم-.

وعارضت "ندى أحمد" في تصريح لـ"المواطن" هذا التفسير، مؤكده عدم وجود نص قرآني أو حديث نبوي واضح يؤكد إباحة النظر إلى شعر وجسم المرأة من قبل خاطبها قبل الزواج الشرعي، موضحه أن الفتاة يمكن أن يتم خطبتها أكثر من مرة وفي هذه الحالة يرى الجميع شعرها وجسدها، فكيف يحكم الدين بذلك؟؟.

بينما أكد "محمد عادل" أنه يحق للرجل رؤية خطيبته وفقًا لآراء المذاهب المختلفة الحنابلة والحنفية والشافعية والمالكية، حيث تختلف آرائهم في حول هذا الموضوع وجميعهم صحيح، فمنهم من يرى أنه يجب عليه رؤية الوجه واليدين فقط، والبعض يرى أنه يجب عليه رؤية شعرها وجسدها ماعدا أماكن العورة، ويقول البعض انه يجب عليه رؤية شعرها ووجها ويديها وقدمها.

وأشارت "سمر" إلى أن هذا الموضوع غير مقبول دينيًا واجتماعيًا، فلا يحق له النظر إلى شعرها أو أي جزء من جسدها ما عدا الوجه واليدين إلا في حالة كتب الكتاب فقط.

وعلقت رضوى محمد عن ذلك قائله "لازم يكون عارف شكلها من غير حجاب عادي أصلها جوازة العمر عشان لا تخمه ولا حاجة يبقى فاهم من الأول سمرا فاتحه، شعرها خشن ناعم، ماهو بيتجوزوا ويتطلقوا ده في حالة إنه مش حرام".