بحث وزير الدولة للإنتاج الحربي الدكتور محمد سعيد العصار، مع وزير التنمية المحلية الدكتور هشام الشريف سبل تعزيز التعاون المشترك بين الوزارتين.

واستعرض العصار خلال اللقاء الذي جرى بمقر وزارة الدولة للإنتاج الحربي الإمكانات التكنولوجية والبشرية بالشركات التابعة للوزارة في مختلف المجالات، موضحًا كيفية الاستفادة منها لتعزيز سبل التعاون المشترك.

من جانبه أعرب الشريف عن تقديره وإعجابه بما شاهده من عرض للخبرات والإمكانات الهائلة والمتنوعة لشركات الإنتاج الحربي، وطالب بأن يتم تحديد أولويات التعاون بين الطرفين فيما يخص تطوير 4700 قرية من القرى الأكثر احتياجًا حسب طبيعة كل قرية "ساحلية، زراعية، صحراوية... إلخ".

وأكد حرص وزارة التنمية المحلية على التعاون مع وزارة الإنتاج الحربي لما تتميز به من كفاءة ودقة فيما تقوم بتصنيعه من منتجات وحرصها على تسليم المشروعات في المواعيد المحددة وأيضًا تشجيع الصناعة الوطنية ودعم المكون المحلي لها.

وعبر عن أمله في أن تصبح هذه القرى منتجة ومصدرة بسواعد أبنائها من الشباب بالاستعانة بالخبرات والإمكانات المحلية لكل قرية، وعرض نموذجا لمجمع صناعي مكون من ٧٠ مصنعا بكوم أوشيم يتم تصدير إنتاجه للخارج بما يقرب من ٢٢٠ مليون جنيه سنويًا.

كما تناول اللقاء اقتراحات بأن يقوم الإنتاج الحربي بإنشاء وتجهيز حضانات للأطفال بالقرى طبقا لنماذج محاكية للبيئة، وكذلك مراكز تسويقية متطورة بالإضافة إلى إنشاء صوب زراعية بنماذج مختلفة لإقامة مجمعات زراعية، وإمكانية المساهمة في إنشاء ورش صغيرة مثل "ورش إصلاح إطارات السيارات، ورش إصلاح ورفع كفاءة آلات وجرارات زراعية، ماكينات توليد القوى الكهربائية، وورش لصيانة الأجهزة المنزلية".

وإنشاء وتجهيز مخابز للخبز البلدي والفينو، ومجازر للماشية والأغنام، بالإضافة إلى إنشاء منظومة تدوير المخلفات في مختلف المحافظات نظرًا لما تتميز به وزارة الإنتاج الحربي من سابق خبرة في هذا المجال والاستفادة من الخبرات العالمية.

وتم الاتفاق على الإعداد والتجهيز لتنفيذ ملتقى كبير لعرض مفهوم لقرية منتجة ومحافظة مصدرة، والمشروعات المقترح تنفيذها طبقا للإمكانات المتاحة بالإنتاج الحربي يدعى إليه المستثمرون والمعنيون من الجهات المختلفة بالدولة.