فى ظل الظروف التى تمر بها البلد من ارتفاع الأسعار، تجد معظم الأسر لديهم أبناء فى مراحل التعليم المختلفة، مما يستوجب الإنفاق عليهم وتلبية متطلباتهم، فمعظم الطلاب لا يبرزون اهتمامًا للمدارس مقارنة بالدروس الخصوصية، والتي تكون السبب الرئيسي لإفلاس معظم الأسر محدودي الدخل، ورصدت عدسة المواطن آراء أفراد الشعب في منظومة التعليم المصرية.

قال "محمد" أحد الطلاب بكلية الآداب جامعة القاهرة، إن منظومة التعليم المصرية فاشلة بكل المقاييس، مشيرًا إلى أن فشلها يتمركز في المرحلة الجامعية أكثر من مراحل التعليم الأخرى، وذلك لأن الأستاذ الجامعي لا يخضع لأي رقابة من جهة المسؤولين ويفعل ما يحلو له.

وأضاف أن المراحل الأخرى يتخللها الدروس الخصوصية وهي السبب الرئيسي في تدني وتدهور التعليم، حيث يولي الطالب اهتمامهم الأسمى بالدروس الخصوصية، تاركًا المدرسة، مضيفًا أن المدرسين يبتزون الطلاب للذهاب إليهم.

وأشارت أخرى إلى أن الأسس التعليمية غير صالحة ولا يوجد انضباط ولا ضمير لدى المدرسين والمسئولين، والدروس الخصوصية هي المتحكمة حاليًا وأصبح الطلاب مجرد سلعة للمدرس والحل الوحيد هو القيام بتغيير جذري للمدرسين والرؤساء.

وأضاف آخر أن منظومة التعليم فاشلة لأن الأساس فاشل والمناهج التعليمية عقيمة لا علاقة لها بسوق العمل ولا يستفاد منها، مضيفًا: "الطالب بيمتحن وفور خروجه من الامتحان ينساها وكأنه لم يدرس من الأساس"، ويأمل بأن الحكومة تولي اهتماما بالمدرسين حتى لا يلجأوا إلى الدروس الخصوصية ولا بد من رقابة على هذا الأمر.