في حواره لـ"المواطن".. حسام عبد المنعم: نجحت في افتتاح مكتبة أثرية.. وأرفض ضمّها للحكومة
الثلاثاء 29/أغسطس/2017 - 03:45 م
منار سالم
طباعة
لم يعد أحد يهتم بكنز الكتب وجمعها، بالرغم من كنز المعرفة في جميع المجالات الذي سيعود بالنفع على الشخص في حياته، وإن وجد ركنا في منزله لا يفكر في وضع مكتبة للقراءة به كما أن يفعل الناس في القرون الماضية، لكن في دوامة الحياة وهذا الإهمال نجد دائما بارقة نور وأمل.
نجح المهندس حسام عبد المنعم، في إنشاء مكتبة بالمقطم، نجح في تجميع كتب مختلفة ليست فقط حديثة بل كتب، وصور ومجلات تراثية وتاريخية ترجع إلى قرنين ماضيين، وكان لـ "المواطن" معه هذا الحوار لنعرف كيف قام بتجميعها وأسباب ذلك.
- ما سبب اهتمامك بإنشاء تلك المكتبة التراثية؟
حلم راودني وأنا صغير بأن أصبح رئيسًا للجمهورية، فكنت أعتقد أن الرئيس يجب أن يكون ملمًا بكل العلوم في كل المجالات حتى التسليح.
- كيف كان هذا الحلم دافع، وكيف جمعت تلك الكتب؟
جعلني ذلك الحلم أن أحول الكتب التي ورثتها عن جدي من أمي "عباس إمام" الذي كان يعمل تاجرًا "ماني فاتورة"، ثم تحول إلى بيع الكتب مما جعلني أجمع أكبر قدر من الكتب التي تعود لسنوات طويله تمتد إلى القرن التاسع عشر ولا أحاول بيعها، فقد ترك جدي العمل في الستينات تاركًا ذلك الكنز لأبنائه دون استكمال بيعه، وتوفي جدي بأوائل السبعينات تاركًا تراثًا كبيرًا حولته أنا وإخوتي إلى لعبة نحيط نفسنا بها ونبني بها منزلًا من الكتب بعدما كانت معبأة داخل اشوله، لتتاح الفرصة مرة ثانية لأنقذ تلك الكتب بعدما انهار العقار الذي أعيش به مع أسرتي في الحلمية وأعمل على جمع الكتب من بين أطلال العمارة، ليحول سطور التاريخ إلى مكتبة بالمقطم تحتوي على 15 ألف كتاب ودورية في جميع الاتجاهات والمجالات وتناسب جميع الأعمار.
- ما أقدم الكتب لديك وكيف قسمت المكتبة؟
خصصت قسما للكتب التي ترجع عمرها إلى أكثر من 160 عامًا والتي ورثتها عن جدي وأبي، وقسمت تلك الكتب النادرة إلى ثلاثة أقسام، القسم الأول يحتوي على كتب تم إصدارها من عام 1853 حتى عام 1870 ومن أشهر الكتب في هذا القسم كتاب كشف الحجاب والران عن وجه اسئله الجان، ونسيم الصبا الذي تم طبعه في 1302 هجرية بمطبعة الجوانب بالآستانة.
أما القسم الثاني الذي يشمل كتب طبعت من عام 1870 حتى 1900، كان كتاب الدفع المتين في الرد على حضرة قاسم بك أمين عن تحرير المرأة، وهو من تأليف عبد المجيد خيري، وطبع بمطبعة الترقي شارع عبد العزيز في هذا الوقت.
كما وضعت قسم للكتب التي تبدأ من عام 1900 إلى 1910، ثم آخر يبدأ من 1920 إلى 1930.
أما عن باقي المكتبة، فقد اشتملت على كتب طبعت في الخمسينات والستينات التي اقتنيتها وورثتها من والدي مدرس اللغة العربية، لاستكمال باقي مكتبتي من كتب السبعينات التي كنت أشتريها من مصروفي وأنا طالب وأحتفظ بها، ثم الطبعات الحديثة خلال السنوات الحالية لتصبح المكتبة كتب كل العصور.
- ما أبرز ما يوجد في المكتبة أيضًا؟
لم تكن فقط الكتب النادرة التي حملتها المكتبة، بل تحتوي على مجلات تعود لعهد الملك فؤاد، منها مجلة اللطائف التي تشمل أخبار وصور ذلك العصر، كذلك منشورات كانت الجماعات الإسلامية واليساريين يقومون بتوزيعها في السبعينات والثمانينات والتسعينيات حيث استطعت الاحتفاظ بكم هائل منها،كما احتوت المكتبة علي لوحات مرسومة عن احتلال فلسطين اشتراها حسام 1981.
- ما أقدم عقود زواج لديك؟
عقود الزواج تعود إلى عصر الملك فاروق، حيث احتوت مكتبتي على عقد زواج منذ عهد 1946 وذلك "طوابع بوستة" قديمة، كنت دائما ما ابحث عن أصحاب المكتبات وبائعي الكتب وحتى بائعي الروبابيكيا وأشتري كل ما لديهم من كتب، وفي إحدى المرات وجدت أجندات التي كان يستخدمه الناس في السبعينات والتي كانت تشتمل على ما يشبه الجيوب ليجد عقود الزواج والطوابع.
- هل المكتبة متاحة ومفتوحة للجميع؟
المكتبة مفتوحة للجميع للقراءة وللاطلاع والتصوير، بل أذهب لدور النشر لشراء كتب كثيرة حديثه لتوزيعها مجانا على رواد المكتبة آملا أن يقرأ الجميع.
- هل قررت إهداء تلك المكتبة لأي مؤسسة حكومية؟
أرفض إهداء تلك المكتبة صاحبة الطبعات التاريخية النادرة والكتب النادرة إلى أي مكتبة حكومية كمكتبة الإسكندرية، فلا أستطيع الاستغناء عن أحبائي.
نجح المهندس حسام عبد المنعم، في إنشاء مكتبة بالمقطم، نجح في تجميع كتب مختلفة ليست فقط حديثة بل كتب، وصور ومجلات تراثية وتاريخية ترجع إلى قرنين ماضيين، وكان لـ "المواطن" معه هذا الحوار لنعرف كيف قام بتجميعها وأسباب ذلك.
- ما سبب اهتمامك بإنشاء تلك المكتبة التراثية؟
حلم راودني وأنا صغير بأن أصبح رئيسًا للجمهورية، فكنت أعتقد أن الرئيس يجب أن يكون ملمًا بكل العلوم في كل المجالات حتى التسليح.
- كيف كان هذا الحلم دافع، وكيف جمعت تلك الكتب؟
جعلني ذلك الحلم أن أحول الكتب التي ورثتها عن جدي من أمي "عباس إمام" الذي كان يعمل تاجرًا "ماني فاتورة"، ثم تحول إلى بيع الكتب مما جعلني أجمع أكبر قدر من الكتب التي تعود لسنوات طويله تمتد إلى القرن التاسع عشر ولا أحاول بيعها، فقد ترك جدي العمل في الستينات تاركًا ذلك الكنز لأبنائه دون استكمال بيعه، وتوفي جدي بأوائل السبعينات تاركًا تراثًا كبيرًا حولته أنا وإخوتي إلى لعبة نحيط نفسنا بها ونبني بها منزلًا من الكتب بعدما كانت معبأة داخل اشوله، لتتاح الفرصة مرة ثانية لأنقذ تلك الكتب بعدما انهار العقار الذي أعيش به مع أسرتي في الحلمية وأعمل على جمع الكتب من بين أطلال العمارة، ليحول سطور التاريخ إلى مكتبة بالمقطم تحتوي على 15 ألف كتاب ودورية في جميع الاتجاهات والمجالات وتناسب جميع الأعمار.
- ما أقدم الكتب لديك وكيف قسمت المكتبة؟
خصصت قسما للكتب التي ترجع عمرها إلى أكثر من 160 عامًا والتي ورثتها عن جدي وأبي، وقسمت تلك الكتب النادرة إلى ثلاثة أقسام، القسم الأول يحتوي على كتب تم إصدارها من عام 1853 حتى عام 1870 ومن أشهر الكتب في هذا القسم كتاب كشف الحجاب والران عن وجه اسئله الجان، ونسيم الصبا الذي تم طبعه في 1302 هجرية بمطبعة الجوانب بالآستانة.
أما القسم الثاني الذي يشمل كتب طبعت من عام 1870 حتى 1900، كان كتاب الدفع المتين في الرد على حضرة قاسم بك أمين عن تحرير المرأة، وهو من تأليف عبد المجيد خيري، وطبع بمطبعة الترقي شارع عبد العزيز في هذا الوقت.
كما وضعت قسم للكتب التي تبدأ من عام 1900 إلى 1910، ثم آخر يبدأ من 1920 إلى 1930.
أما عن باقي المكتبة، فقد اشتملت على كتب طبعت في الخمسينات والستينات التي اقتنيتها وورثتها من والدي مدرس اللغة العربية، لاستكمال باقي مكتبتي من كتب السبعينات التي كنت أشتريها من مصروفي وأنا طالب وأحتفظ بها، ثم الطبعات الحديثة خلال السنوات الحالية لتصبح المكتبة كتب كل العصور.
- ما أبرز ما يوجد في المكتبة أيضًا؟
لم تكن فقط الكتب النادرة التي حملتها المكتبة، بل تحتوي على مجلات تعود لعهد الملك فؤاد، منها مجلة اللطائف التي تشمل أخبار وصور ذلك العصر، كذلك منشورات كانت الجماعات الإسلامية واليساريين يقومون بتوزيعها في السبعينات والثمانينات والتسعينيات حيث استطعت الاحتفاظ بكم هائل منها،كما احتوت المكتبة علي لوحات مرسومة عن احتلال فلسطين اشتراها حسام 1981.
- ما أقدم عقود زواج لديك؟
عقود الزواج تعود إلى عصر الملك فاروق، حيث احتوت مكتبتي على عقد زواج منذ عهد 1946 وذلك "طوابع بوستة" قديمة، كنت دائما ما ابحث عن أصحاب المكتبات وبائعي الكتب وحتى بائعي الروبابيكيا وأشتري كل ما لديهم من كتب، وفي إحدى المرات وجدت أجندات التي كان يستخدمه الناس في السبعينات والتي كانت تشتمل على ما يشبه الجيوب ليجد عقود الزواج والطوابع.
- هل المكتبة متاحة ومفتوحة للجميع؟
المكتبة مفتوحة للجميع للقراءة وللاطلاع والتصوير، بل أذهب لدور النشر لشراء كتب كثيرة حديثه لتوزيعها مجانا على رواد المكتبة آملا أن يقرأ الجميع.
- هل قررت إهداء تلك المكتبة لأي مؤسسة حكومية؟
أرفض إهداء تلك المكتبة صاحبة الطبعات التاريخية النادرة والكتب النادرة إلى أي مكتبة حكومية كمكتبة الإسكندرية، فلا أستطيع الاستغناء عن أحبائي.