لم يخل طريق الداعية الإسلامي عمرو خالد من الانتقادات والسخرية وحملات الهجوم الشرسة التي لا تنتهي ابدًا، بعضهم يسخر من طريقته في الحديث لنطقه بعض الحروف بطريقة مختلفة، البعض الآخر يتهمه بالتمثيل والمزايده وإدعاء الخشوع.

كما نال عمرو خالد، عدد من الانتقادات اللذعة بسبب انتمائاته السياسية، والجدل الدائر حول علاقته بعائلة الرئيس الأسبق حسني مبارك والكثير من المشاهير في مجالات عدة وأبرزهم الفن الأمر الذي اعتبره البعض متناقد مع ما يقدمه من محتوى ديني أخلاقي تربوي.

وبالرغم من حملات الهجوم التي تنهال عليه منذ بداية ظهوره على شاشات التليفزيون وانتشاره بشكل ملحوظ بين الشباب، إلا أن الأيام القليلة الماضية وعقب انتشار صورة له مع بعض الحجاج يؤفع علامة رابعة، شهد الداعية حملة انتقادات شرسة كانت هي الأقوى.

الحج للجميع والدعوة خاصة

كانت البداية عقب ظهور الداعية الاسلامي في فيديو بثه علي صفحته الشخصية، أثناء تأديته لفريضة الحج، والذي اختص فيه الدعاء لمتابعين صفحته على "فيسبوك" ما وضعه مادة للسخرية في علي صفحات التواصل، معلقين "كيف تختص الدعوة على مجموعة من الأشخاص بعينهم من قبل داعية إسلامي ومفكر اجتماعي؟؟"، فضلا عن صورته بجوار شباب يرفع اشارة رابعة، وكان اللافت للنظر فيها وجهه الذي حمل العديد من التعبيرات المختلفة في الصورة.

وأكد عمرو خالد أن جزء الإلتفات كان لسبب معين وهو أنه سمع أحد ينادي عليه، وحول نيته أكد أن النوايا لله وحده ولا يمكن لأحد التشكيك بها فهذه رسالة يريد إيصالها للناس وينشر العلم.

العمل الدعوى أم التمثيل..

أصبح هذا الفيديو محل أنظار الجميع، فلم يتوقف الحد على اتهامه باقتصار الدعوى على متابعيه فقط، بل اتهموه بأنه يمثل في إلقاء الدعوة بسبب إلتفاته المتكرر الذي قال عنه البعض أنه يتأكد أن المصور في منتهى تركيزه، كما أن نظراته كان لها عامل كبير في هذا الاعتقاد.

وجاء رد عمرو خالد علي كل هذه الانتقادات، قائلًا إنه قام بالدعاء لكل بلاد المسلمين لكنه تم قطع جزء من الفيديو ولم يرى أحد الفيديو الكامل، كما أَضاف "أنا صاحب رسالة ودي أمانة في رقبتي وربنا حطني ف مكاني ده عشان اقدمها، ومجبرتش حد يتفرج عليا ده فيديو عاملة لمتابعين صفحتي لم أطلب أجر عليه".

"إنما الأعمال بالنيات"..
كان موسم الحج لهذا العام هو أساس حملة الهجوم والانتقاد على عمرو خالد، فأثناء تأديته لمناسك الحج أيضًا، انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صورة له مع أحد الشباب رافعًا علامة "رابعة"، ليظهر على وجه عمرو خالد تعبيرات صادمة في حين إلتقاط الصورة، مما أثار سخرية التواصل الاجتماعي، وقال البعض إن له علاقة بجماعة الإخوان وأصبحت من أكثر الصور النثيرة للجدل هذا العام.

الأغاني مش حرام
ولم يكتف الداعية عمرو خالد بالهجمة القوية الاخيرة، إلا وأثار أخرى في تصريحات له بعد الانتهاء من مناسك الحج والعودة ومحاولة تصحيح موقفه من حملات الهجوم عليه، ولكنه لن يلبث أن يغير الوضع إلا وزاده سوء، عندما أعلن عن رأيه حول حرمانية الموسيقى والغناء، مؤكًدا على أنه يعيش كإنسان طبيعي، قائلًا "بسمع فيروز وعبدالحليم لكن كنت بستحي وبخاف أقول كده في الأول".

كما سخر إسلام البحيري، الباحث في الحركات الإسلامية، من حديث الدكتور عمرو خالد، الداعية الإسلامي، عن تجديد الخطاب الديني، وقال: "لايمكن الرد عليه بالعلم لأنه لا يعرفه"، وكان عمرو خالد ظهر في فيديو يروج فيه لعطور عبدالصمد القرشي قائلا: "البعض يتحدث عن منتجات شركات وهو خجلان".