بين هبوط وانهيار، تواجه محافظة الفيوم أزمات متعاقبة، كمنخفض عائم على مياه الصرف الصحي، والذي يتسبب في العديد من الأزمات، وانهيار العقارات وتصدعها، وكان آخرها منذ بضع أيام حيث وقع هبوط أرضي بشارع البحاري شرق مدينة الفيوم على عمق مترين وقطرها 4 أمتار، مما تسبب في تصدعات وشروخ في 5 منازل محيطة، وقام على اَثره مهندسو شبكة مياه الشرب والصرف الصحي بمحاولة إغلاق خطوط الصرف الصحي المتآكلة والتي أدت إلى الهبوط.

فيما شهدت مدينة الفيوم، خلال العام الماضي، انهيار جزئي بعقار قديم بمنطقة النافع وأرجع مختصون أسباب الانهيار إلى تآكل البنية الأساسية للمنزل بفعل مياه الصرف الصحي.

لم يكن هذا هو العقار الوحيد الذي ينهار لذات السبب، فقد وقع أيضًا هبوط أرضي لمنزل مكون من 4 طوابق على مساحة 110 متر بحي علوية سعادة بني بنظام الحوائط الحاملة، وتتعرض لهبوط تحت مستوي السطح قرابة متر ونُسبت المشكلة في ذلك إلى الصرف الصحي.

وتستمر سلسلة الانهيارات والهبوط متعاقبة لتنال من ميدان السد العالي بوسط مدينة الفيوم أحد أكبر ميادين المحافظة وأهمها، في هبوط أرضي نجم عن انفجار خط صرف صحي، أسفر عن حفرة قطرها خمسة أمتار تسببت في تصدعات وتشققات بالطريق لمسافة تجاوزت الـ 20 متر.

في الوقت الذي أكد فيه روبي رمضان، مساعد رئيس مجلس الإدارة بشركة مياه الشرب والصرف الصحي بالفيوم، على أن شبكة الصرف الصحي بالمحافظة متهالكة، ولم تجدد منذ ثمانينات القرن الماضي، وما نقوم به الآن أشبه بالمسكنات ولابد من رصد ميزانية لتجديد الشبكة من الموازنة العامة خاصة مع التطور المعماري وانتشار ظاهرة الأبراج الضخمة.